الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قلبك مأوي الوحيد

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

خوفه ضمته بين ذراعيها محاولة طمأنته وها قد حان وقت إجراء العملية جلست تنتظره على أحر من الجمر ولكن فجأة دق جرس هاتفها رقم غريب لترد عليه فتجد أحدا يعلمها بأن أختها قد دخلت المستشفى وحالتها حرجة للغاية تتأرجح بين الحياة والمۏت سقطت الدموع من عينيها لاحظها الخادم الأمين فسألها عما يبكيها فقصت عليه القصة أشار عليها بأن يوصلها إلى المستشفى حيث أنها كانت بمكان نائي للغاية وسيصلان قبل انتهاء عملية صاحب العمل.
بمجرد أن وصلا إلى المكان المقصود وترجلا من السيارة جاءت سيارة أخرى بسرعة تفوق الوصف في اتجاه الفتاة فما كان من الخادم غي أنه أنقذ حياة الفتاة معرضا حياته للخطړ لقد اصطدمت به السيارة فسقط طريح الأرض بين الحياة والمۏت أما عن الفتاة فقد دفعها بيديه كيلا يصيبها مكروه فاصطدمت رأسها بالأرض وقبل أن تفقد وعيها بالكامل شاهدت أختها تنزل من السيارة التي كانت سببا في قټلها لقد كانت تتعمد قټلها!
استعادت الفتاة وعيها لتجد نفسها مکبلة الأيدي والأقدام وبمنزل والدها الراحل تساءلت عن سبب قدومها لتجيبها زوجة أبيها لقد أخرجتك من المستشفى بعدما تعرضت لحاډث على الطريق.
تذكرت حينها ما حدث معها فصاحت قائلة لقد كانت ابنتك سببا في ذلك لقد صدمت الخادم وأفقدته حياته.
وضعت زوجة أبيها يدها على فمها قائلة لن أدعك ترحلين من هنا وسأفعل كل ما أقدر عليه حتى أحمي ابنتي من السچن.
پبكاء ونحيب قالت الفتاة إنني يجب علي أن أذهب إليه الآن إنه في أمس الحاجة لي.
زوجة أبيها أخشى أن تكون قد تأخرت كثيرا.
الفتاة ماذا تقصدين!
زوجة أبيها إن كل ما فعلته أختك من أجل حصولها على صاحب عملك وهي بالفعل الآن عنده تحل محلك أنسيتي أن صوتكما متشابه للغاية لدرجة أنه يصعب علي التفرقة بينكما.
لم تتمكن الفتاة من فعل أي شيء إلا البكاء فبالإضافة إلى چروحها إثر سقوطها.
وفي الوقت ذاته كانت أختها بالفعل حلت محلها
فأول ما فتح عينيه رآها وتأكد أنها هي الفتاة التي أحبها وتمنى صدقا أن يراها وبعد تعافيه تماما عادا للمنزل سويا وبنفس اليوم طلب يدها للزواج وأعطاها خاتما ثمينا من الألماس وتقرر زواجهما خلال شهرين.
عادت الأخت فرحة لتبشر والدتها أول ما وصلت دخلت الحجرة على أختها لتزيدها هما على همها
الأخت لقد طلب الزواج مني وهي تريها الخاتم إنه يحبني للغاية ولا يحتمل بعده عني ولو لثانية.
الفتاة لقد خدعته فهو بقلبه الطاهر لا يستحق أن يكمل حياته مع إنسانة مثلك.
لطمتها بقلم على وجهها وغادرت تبادلت الحديث مع والدتها وكانت الفتاة على مسمع من كلمة منهما
الأخت إياك أن تدعيها تخرج فإن خرجت يا أمي السچن حتما سيكون لي.
الأم لا تقلقي أهم شيء عليك أن تتزوجي منه بأسرع وقت ممكن وتحملي بابنه حينها فقط يمكننا تركها أو ربما نجعلها تسافر خارج البلاد.
الأخت أنت حقا طيبة القلب لقد سجلت اسمها بالفعل بأحد مواقع الزواج ستتزوج من أجنبي ولن يكلفنا ذلك شيئا وسترحل عنا بعيدا للأبد.
الأم لقد أثبت حقا أنك ذكية للغاية.
وخرجتا معا لشراء الملابس والإكسسوار اللازم ليوم الزفاف تمكنت الفتاة من حل وثاقها والهرب بعيدا لتذهب إلى مجموعة صاحب عملها لتعلمه بالخطة المشينة التي تتم من خلف ظهره وما إن رأتهجسدها الذي أصبح هزيلا لا يقوى على أي شيء من قلة الطعام والنوم وكثرة البكاء والحزن كاد يقترب منها ليرى ما بها هذه الآنسة التي سقطت أمامه أرضا ويساعدها حتى حالت بينه وبينها موظفته التي كانت ترغب في أن تريه شيئا.
نقلت الفتاة إلى المستشفى وهي في حالة مزرية لترى أمامها عندما تستعيد وعيها زوجة أبيها الظالمة
زوج الأب رأتك جارتنا هنا فأعلمتهم عن هويتك وطلبوا مني القدوم لاصطحابك.
الفتاة وهي تشير إلى قلبها والدموع تنهمر من عينيها إنه يؤلمني كثيرا لدرجة أنني لا أحتمل.
زوجة أبيها تشير إلى قلبها أيضا إنه يؤلمني أيضا أتعلمين أن أختك حاولت الاڼتحار بأنها أول
ما علمت بأنك فررت من المنزل قفزت من على السطح ولولا أنه كان من مسافة يسيرة لكانت
قد فقدت حياتها إنك بما تفعليه تسأليها حياتها فهي الآن ملكت كل شيء ولن تتنازل عن أي شيء إلا بمۏتها.
الفتاة أريد أن أعرف شيئا واحدا لم كل هذه المعاملة السيئة منكما! على الرغم من أني لم أفعل معكما أي سوء لم تعاملونني دوما هكذا! أعدك بأنني لن أعترض طريقها مرة أخرى وأنني لن أتفه بكلمة واحدة تدينها.
زوجة أبيها لا أعلم كيف أشكرك فعلا.
الفتاة ولكن ما أعلمه حقا هو أنني منذ أن كنت طفلة صغيرة وأنت لم تعتبرينني فردا من عائلتك
صاحب العمل ماذا تقصدين!
الفتاة ما يراه كل منا بقلبه هي الحقيقة الكاملة أما ما يراه كل منا بعينيه ما هو إلا مجرد عرض.
صاحب العمل اخرسي ولا تنطقي بكلمة أخرى ولا تجعليني أراك بأي مكان مجددا وإلا ستندمين ندم لم تندميه يوما.
رحلت الفتاة عن عالمه نهائيا عادت إلى المدرسة لتعمل بها ليست كمدرسة رسم ولكن كخادمة لقد كان قلبها جريحا مازال ېنزف دما ودمعا وبيوم زفافه دق جرس هاتفه ليكشف عن حقيقة قلب فتاة مسكينة طيبة القلب أحبته لشخصه ولم تحبه لماله ولا سلطانه لقد استعاد وعيه وأول شيء فعله اتصل على صاحب عمله وقص عليه كل شيء ندم على كل ما فعله مع حبيبة قلبه الأصلية ولكنه لم يكن له ذنبا في ذلك.
اتصل بالشرطة وبلغ عنها وبيوم زفافها تم القبض عليها لمحاكمتها ونيل جزائها حمل في جيبه الخاتم وتذكر حلم حياة الفتاة الوحيد وهو أن تصبح مدرسة رسم وتذكر النزهة عندما خرجا سويا لتذهب به إلى المدرسة لقد كان حينها أعمى ولكنه كان متذكرا لكل تفصيلة صغيرة وبالفعل تمكن من الوصول وبرر لها كل ما فعله معها وطلب منها الزواج ووافقت وعوض كلا منهما الآخر عن كل القسۏة التي رآها بحياته يوما بكل الحب الذي يحملانه لبعضهما البعض..
تمت..

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات