الإثنين 25 نوفمبر 2024

من نبض الۏجع عشت غرامي

انت في الصفحة 23 من 104 صفحات

موقع أيام نيوز


الباب للخروج وهي تبلغ عمران 
الحاجة زينب بتبلغك إنها لبست وفي انتظارك تحت وبتقول لك شهل ياعريس علشان منتأخرش علي البنتة الزينة 
ألقت كلماتها وأغلقت الأبواب وهبطت الأدراج بإزعاج كعادتها 
أما سكون تحدثت 
خلاص هسيبك بقي تشوف حالك واني كمان اختي الكبيرة وصلت بولادها هخرج وأشوفها وكمان هشوف هعمل ايه 

هز رأسه باستحسان وتحدث 
تمام ياحبيبي خلي بالك من نفسك على ماشوفك ونتمم أول فرحتنا على خير مع السلامه يانبض القلب 
ابتسمت بحالمية وأردفت 
مستنياك في رعاية الله 
من عيوني لحبيبه قلبي اجيب لك من كل حاجه ده انت تؤمريني امر يا طيبة يا جميلة 
دخلت مكة في الحوار وهي تستمع اليه من البدايه هاتفة باستنكار
ايه ده بتقسموا الغنايم ولا ايه من غيري هو انا مش اختك زيها يا بت ابوي ولا اني بت البطة السودا اياك !
احتضنتها مها هي الأخرى بحنان بالغ فهي قد استوحشتهم كثيرا وتشتاق اليهم بشدة وهتفت بحنو
كيف إكده ده يا حضرة الاعلامية اللي طالعه سلالم المجد وسامعة عنيها اخبار تسر العين والقلب المرة الجاية هجيب لك احلى برفانات لجل عيونك الزرق اللي بلون السما دول ويجننوا يا قمر انتي 
حركت سكون رأسها برفض ورددت بسماجة
لا يا اختي ما تتعبيش حالك وتجيبي لها برفانات هترميها هي ما لهاش في الكلام ده نهائي ابعتي لي اني بس أني داخلة على جواز اهتموا بيا علشان ما يهربش مني في نفس اليوم 
اتسعت مقلتي مها بذهول واردفت
هو مين ده اللي يقدر يهرب من الجمال والهدوء والأدب اللي متجمعين فيكي يا حبيبتي ! ده أمه دعياله في ليله قدر ان ربنا رزقه بالدكتورة سكون على سن ورمح 
ابتسمن جميعا وبدأن في تجهيز سكون لاستقبال عريسها والفرحة والسعادة تغمرهن جميعا اما والدتهن كانت في الخارج تجلس مع اخويها 
مر الوقت سريعا واستعد عمران للقاء حبيبته هبط الأدراج بطلته المميزة فقد كان مرتديا جلبابا من اللون الأسود ويعتليه عمامه من اللون الابيض فحقا كان وسيما بالجلباب ولأول مره تراه سكون بذاك الشكل
استقبلته والدته وهي تحوم حوله بالزغاريد وتمسك في يدها المبخره وتردد 
رقيتك واسترقيتك من عين كل اللي شافوك واللي هيشوفوك ولا صلوش علي النبي رقيتك واسترقيتك من عين زينب ومن عين حبيبة ومن عين رحمة ومن عين رحمة وكمان من عين رحمة ومن عين وجد ومن عين سلطان ربنا يحميك من العين يانضري 
أصدر الجميع سعالا شديدا بسبب كمية الدخان الصاعدة من البخور وهتفت رحمة بامتعاض
اشمعنا اني ياماما اللي من عين رحمة عشرين مرة ! والله إكده ظلم ده أني كيوتة ومش بحسد
خالص اني بس عيوني هتاكل المز العريس ده وكل ياناس ياخراشي علي الهيبة ياعمران ياخوي والله العروسة هيجرى لها حاجة 
صعقټ الحاجة زينب من حديث والدتها وألقتها بالشال الخاص بها في وجهها وهي تنهرها 
اكتمي عاد يابت يام عيون صفرا إنتي عينك هتجيب ولدي الأرض اكتمي يابت 
وتابعت حديثها وهي تخمس في
وجهها وتربت على ظهر ولدها
الله اكبر عليك ياولدي خمسة وخميسة 
كل ذلك في حضرة تلك الوجد التي تتابع ذاك الموقف بقلب ينحسر ويتوجع ألما مريرا كالعلقم في حلقها 
كانت عيناها تأكله وتود أن تسحبه من يداه وتهرب به في عالم لايوجد به غيرهما 
ودت لو كانت مكان سكون الآن وكانت هي عروسه بدلا عنها فحقا كانت ستسعده وتريه من عشقها ألوانا وتسقيه من شهدها أنهارا 
ولكن هي الآن متحسرة عليه وقلبها ينكوي نيرا نا بالغيرة التي تح رق داخلها 
ووقفت أمامه ونظرت إليه بعيناي يكسوها الدمع ولم تخشى من حولها مرددة 
مبروك ياأستاذ عمران ألف مليون مبروك ربنا يتمم لك على خير وتبقى عروسه الهنا 
وقبل أن تمد يداها فهو لايحبذ لمستها نظر ورائه وهو يردد مباركتها بخفوت 
الله يبارك فيكي أمال فين أبوي الحاج سلطان يا أمي 
كادت أن تجيبه إلا أنهم استمعوا الي صوته وهو يهبط الأدراج والفرحة تسكن عيناه بغزارة 
اني نازل أهه ياولدي يالا بينا نتوكل على الله ولد عمك مستنينا برة والحاج سلمان والحاج سعيد خالك يالا 
خرجوا جميعا عدا تلك الوجد فهي لن تذهب معهم في ذاك الاتفاق فهي ليست لها صفة بينهم وخرجت ورائهم وعادت إلى منزلها تتحسر وتتوعد داخلها آلاف الويلات له ولعروسه ولأبيه وأمه ولجميعهم فهم جميعا في نظرها كسروا قلبها 
بعد مرور نصف ساعة وصل الجميع منزل العروس في طلة ټخطف الأنظار فهم لهم هيبة عرفوا بها في تلك البلدة تهافتت الزغاريد من مها ورحمة وزينب ودوت أرجاء المكان 
صعدوا جميعهم في غرفة الاستقبال الواسعة في شقتهم وبعد السلام والترحاب تحدث سلطان
إحنا جايين النهاردة نطلب يد الدكتورة سكون لولدي عمران وجاهزين ومستعدين لكل طلباتكم وعنينا لبتنا واللي تأمر بيه طلباتها كلها مجابة 
تحدث مسعد الأخ الأكبر لماجدة مبتسما
واحنا يشرفنا وجودكم ياحاج سلطان ده إحنا النور والهنا زارنا بوجودكم وسطينا 
واحنا مهنطلبش حاجة زيادة عن الناس والأصول واللي تقولوا عليه ماشي إحنا بنشتري راجل ولد أصول 
ابتسمت زينب لقناعة ذاك الرجل التي أحستها من كلماته وشعرت براحة اجتاحت أوصالها لذاك المنزل وكانت جالسة متشوقة لرؤية العروس التي خطفت قلب عمرانها 
اتفقوا على كل شئ الي أن تحدث عمران مستئذنا من أبيه 
بعد إذنك ياحاج سلطان أني عايز أتجوز بعد تلت شهور ملهاش عازة الخطوبة الطويلة أني جاهز وأظن الدكتورة جاهزة فنتوكل على الله 
استحسن سلطان حديثه وهتف بموافقة
علي خيرة الله ياولدي احنا طلعنا أهل وأني ممانعش بس الكلمة الأولى والأخيرة لخالها اللي في منزلة والدها 
وتابع كلماته وهو ينظر إلي مسعد مرددا باستفسار
ها قلت ايه في طلب عمران يامسعد اموافق ولا ليك راي تاني 
نظر مسعد الي اخته وأشارت إليه بابتسامة استنتج منها الموافقة وردد بمباركة
مبروك ياعريس على خيرة الله مفيش داعي نأجلوا الفرح 
هز سلطان رأسه باستحسان
على خيرة الله نقروا الفاتحة بقي 
هنا هتفت زينب قائلة بلهفة وعيناها تتلفت في المكان
طيب مش تحضر العروسة نسلموا عليها وتقرى فتحتها ويانا ولا ايه ياأم مها 
قامت ماجدة من مكانها وأجابتها بابتسامة
من عيوني يام العريس هجيبها طوالي 
أما داخل المطبخ كانتا تقفن الثلاث بنات وسكون في حالة خجل وتوتر شديد في تلك اللحظة التي لم تتوقع خجلها وتوترها بتلك الدرجة 
فتحدثت مها إليها والتي كانت تتابع الاخبار وتستمع إليهم 
جهزي حالك ياعروسة هتخرجي دلوك لعريسك ياقمر 
أمسكتها سكون من كتفيها وهتفت بتوتر بالغ 
له اني متوترة اووي اووي يامها متسبنيش أخرج لحالي قدام الناس داي كلياتها 
ربتت مها على ظهرها ورددت بطمئنة 
له اجمدي إكده هي الثواني الأولى وهتاخدي على الجو والمكان والتوتر داي هيمشي كلياته يالا اخرجي
بالعصير وأني هخرج بالجاتوه 
رأتها تقف كما هي بتوترها فلكزتها على كتفيها قائلة 
يالا ياداكتورة همي عاد علشان ميقولوش علينا قلالات الذوق 
حاولت أن تهدأ من توترها وعدلت من ثيابها وحجابها وحملت المشروبات بيدين ترتعش وهي تتهادى في خطواتها كي تتفادى الوقوع 
خرجتا اليهم وفور أن رأتهم ألقت وجهها أرضا من شدة خجلها ثم مرت على الرجال أولا بالمشروب حتى وصلت إلى زينب والتي فور وقوفها أمامها حتى نطقت بتكبير 
الله أكبر ماشاء الله عروسة كيف القمر ياولدي تعالي اهنه اقعدي جاري يامرت الغالي 
وتابعت حديثها وهي تنظر إلى عمران مرددة بابتسامة
زينة الصبايا ياولدي دخلت قلبي من أول ماشفتها ربنا يبارك لك فيها ويتم لكم على خير ياضي عيني 
تحمحمت سكون بهدوء وأردفت بصوت خاڤت 
شكرا ياحاجة ده من ذوقك الجميل 
لاااااا
اني من اليوم تناديني بماما زيك زي رحمة وحبيبة يابتي جملة اعتراضية نطقتها زينب لسكون وهي تنظر لها بمحبة نابعة من قلبها وأكملت
ده أني مستنية اليوم ده من زمان قوووي ياحبيبتي ده إنتي هتنوري دارنا 
لم تستطيع النظر إلي عمرانها كي تراه أو تملي عينيها من طلته وظلت على خجلها وتوترها 
أما هو لم تطلع عيناه فقط بل خصص كل حواسه لرؤيتها العين تنظر لطلتها والقلب يخفق غراما لعبيرها والروح تستعد شوقا لحديثها فطلتها كالبدر ليلة تمامه وعبيرها زهره يفوح أبهى عطوره وحديثها المنتظر هو كل مناه وأماله 
كان يتطلع الي كل انش فيها يتأمله ويحفره بداخله 
فاق من شروده بها على جملة والده 
مبروك ياولدي مبروك يابتي نتوكل على الله ونقروا الفاتحة وزي ماتفقنا إن شاء الله هنكتب الكتاب بعد شهر من دلوك والجواز كمان تلت شهور 
رفعوا أيديهم جميعا يرددون فاتحة الكتاب بأفواه منفرجة من السعادة بعد الانتهاء تناولوا المباركات بينهم مهنئين بعضهم البعض 
وبعد حديث طال بينهم مايقرب من ساعة هتف سلطان وهو يقوم من مكانه 
ربنا يتمم بخير وعقبال الليلة الكبيرة يالا ياأم عمران نتكل على الله إحنا ونسيبوا عمران مع عروسته شوي 
ردد مسعد قائلا 
ما لسة بدري ياحاج مستعجل على إيه قعدتك مايتشبعش منيها 
أما ماجدة تحدثت وهي تحتضن زينب 
طيب هما لو وراهم مصالح ومتعجلين يمشوا وخليكي إنتي ياحاجة أني اتونست بيكي والله 
شددت زينب من احتضانها مرددة 
اني الود ودي مسيبش عروسة ولدي وامشي وأقعد وياكم بالساعات والله بس علشان أمور الدار إنتي دارية بيها مبتنتهيش 
واسترسلت حديثها وهي تقصد سكون 
متقلقيش ياعروسة الغالي هزهقك مني زيارات لحد ما تقولي جاي يابوي منيها المرة الفاضية داي 
هزت سكون رأسها باستنكار وأردفت بنفي
لا متقوليش إكده ياماما الحاجة ده إنتي تنوري في اي وقت وأن مكنتش الأرض تشيلك نشيلك فوق راسنا 
انفرجت أساريرها من ردها وازدادت ملامحها فرحة عارمة وهتفت
تسلمي ياأم لساان بينقط شهد ياقمرة إنتي 
وظلا يودعان بعضهم حتى انقضي الجميع وأخيرا تركوا
العاشق ومعشوقه يجلسون وحدهم في الشرفة الموجودة أمام عيناهم 
دقات قلوبهم تسبقهم ويكاد يسمع كل منهم دقات الآخر من فرط سعادتهم 
كانت سكون تجلس أمامه محپوسة الأنفاس تريد أن تنظر داخل عيناه ولم تستطيع أن تفعلها حينما استمعت إلي اسمه يخرج من بين شفتاه كترنيمات أعذب الألحان أغمضت عيناها وداخلها مغرم بسحر اللحظة التي انتظرتها كثيرا فهتف مناديا عليها بصوت مبحوح وهو يتعمق في النظر إليها
سكوني ليه مبتطلعيش ليا مرايداش عيونك تسكن عيون عمران 
انقلب وجهها وازداد احمرار وتوهجا من ذاك العمران وكلامه ونبرته التي يتحدث بها وقررت أن ترفع عيناها سهما بسيطا كي تروي عيناها برؤيته ورددت بهمس
له بس متوترة ومكسوفة شوي بس 
اقترب بمقعده قليلا منها ولكن مع حفظ المسافات وشبك كلتا يداه وهتف 
ياااه كنتي فين من زمان استنيتك كتييير ومكنتش متوقع إن يوم ملقاكي هتبقى صدفة ومن يومها عيوني بتتلهف لشوفتك 
بللت حلقها الذي جف من كثرة عطشها إليه
طيب انت متعذبتش كتير ياعمران أما

أني استنيتك كتييير تاجي وكل مرة بشوفك قلبي ميبطلش دقات وانفاسي بتبقي محپوسة لحد ما تفارق المكان 
اتسعت عيناه بذهول من اعترافها المفاجئ وردد بدهشة ارتسمت على معالم وجهه 
كيف الكلام ده ياسكون إنتي كنتي تعرفيني من زمان وعشقاني كمان وأني معرفش 
تنهدت وبعيناي عاشقة أومأت له بأهدابها وتحدثت 
أعرفك من تلت سنين أول
 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 104 صفحات