الخميس 09 يناير 2025

روايه جديده

انت في الصفحة 9 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

عنده في الشركه و منذ هذا اليوم وعد نفسه أن تكون من نصيبه و كان صډمته عندما رفضته! و كان السبب أنها تعاني من مشاكل في القلب و لكنه لم يهتم لكل تلك التفاصيل و ظل يلاحقها حتي وقعت في شباك حبه و وافقت على زواجها منه و بمعجزة أتت ابنته ملك الدنيا وسط تعب نسمه و لكنه لم يتركها للحظات أيعقل أن يخونه القدر و يسلبها منه بطريقة أخرى!
أقترب منها حتى جلس أمامها و خانته دمعه نزلت على جانب عينيه و أمسك يدها و أردف 
يوم كتب كتابنا انت وعدتيني أنك عمرك ما هتتخلي عني .. من يوم ما عرفتك و انت دايما بتنفذي كل وعودك ليا .. بلاش المره دي تخلفي بوعدك .. انا و ملك محتاجينك بلاش تمشي 
فتحت نسمه عيونها بتعب و نظرت إلي كريم و سقطت دمعه حارة من جانب عينيها و نظر إليها كريم بلهفه و قال 
حبيبتي .. مټخافيش انت هتقومي بالسلامة و تبقي زي الفل 
أنت كنت خاېف تخسرني بسبب تعبي .. بس واضح أن الدنيا ليها رأي تاني .. عايزاك تعرف اني عيشت عمري كله في سنين جوازنا .. و أنا هكون اول واحدة مستنياك هناك لما تجيلي بعد عمر طويل .. ربنا كان رحيم معايا جدا أنه بعتلي زوج حنين زيك .. أنا ھموت و مش خاېفه على بنتي عشان عارفه أنها معاك .. بس ليا طلب عندك .. أنا مش عايزه بنتي تكبر من غير أم .. بلاش توقف حياتك عليا يا كريم حب تاني وأتجوز وأنا هكون مبسوطة بكده
بلاش الكلام ده .. انت هتقومي وتبقي كويسة و تربي ملك بنفسك
أبتسمت نسمة لآخر مرة و قالت
انا بحبك يا كريم ..
و بعد تلك الجملة

صدع صفير كل الأجهزة بجانب نسمة لتصعد روحها إلى خالقها دلفت الممرضة سريعا الي الغرفة و نادت على الطبيب و دفعت كريم الي الخارج و في تلك اللحظة وصل يامن الي المستشفي واتجه الي غرفة العناية ليجد كريم واقف أمامها ينظر أمامه بملامح جامدة و عيون متسعة من الصدمة و كان وجهه اصفر اللون ركض يامن إليه سريعا و قال 
في ايه .. نسمة حالتها ايه!
نظرت له كريم پصدمة و قال 
نسمة ماټت ..
شهق يامن بفزع و صمت للحظات حتي قال 
لا حول ولا قوه الا بالله .. البقاء لله يا كريم انا عارف ان الموضوع صعب عليك بس لازم تشد حيلك
كان يامن يتحدث مع كريم و لكنه لم يسمع منه كلمة واحدة و بدون أي
مقدمات اغمض كريم عينيه ليسقط مغشيا عليه هو الآخر ..
في المساء كانت براء جالسة في الشرفة حتي تأخر الوقت و قبل أن تنهض من مكانها اتجهت اليها فاطمة و جلست أمامها و أردفت 
أستني يا براء عايزه أتكلم معاكي شوية 
نظرت براء إلى فاطمة بتعجب و قالت 
خير يا ماما
هو أنت مبقتيش مبسوطة معانا يا بنتي 
لا طبعا ليه بتقولي كده 
مش عارفه حاسة أنك بقالك فترة متغيره معانا و مع نفسك .. علطول ساكته و سرحانه و دي مش عوايدك .. أنا زعلتك في حاجه طب 
لا والله مش كده .. حقك عليا لو قصرت في حقك 
يا حبيبتي أنا مش بقولك كده عشان تتأسفي أنا قلقانه عليكي 
تنهدت براء و نظرت إلى الفراغ للحظات ثم قالت 
خالد طلب أيدي من بابا جمال 
خالد صاحب المحل اللي جمبك مش كده
أيوه هو 
و ده اللي مضايقك .. ده بني ادم محترم جدا و أخلاق حتي والدته ماشاء الله عليها .. ده أنا اتمني أن حد زيه يجيلك
العيب مش فيه يا ماما .. العيب فيا أنا 
ليه يعني و أنت فيكي إيه يعيبك 
إني من ملجأ 
انت ليه مصممه تفكري نفسك كل شوية .. ليه بقيتي تفكري بعقل الناس اللي كسرك!
توقفت براء عند تلك الجملة للحظات نعم إنها الآن تفكر بعقول الناس الذي جردتها من حقوقها كإنسانه كل تلك الردود التي طالما کرهت سماعها من الناس تقولها لنفسها كل يوم! نظرت إلي فاطمه مرة اخرى و قالت 
مش يمكن الناس طلعت صح و ده اللي بدأت استوعبه 
انفعلت فاطمة قليلا لتقول 
صح في ايه! صح أنهم يكسروا بنت عاملة زي الوردة المقفولة يادوب لسه بتفتح .. صح أنهم يحسسوها أنها منبوذه و ملهاش مكان وسطهم .. صح أنهم يستغلوها ويدوسوا عليها عشان مصالحهم .. صح في أيه يا براء .. أنت جرالك إيه أنت عمرك ما كنتي بالسلبية دي!
صمتت براء قليلا و استمعت إلى كلامها و قد تمكنت فاطمة من إزالة كل هذا التفكير السلبي من رأسها تنهدت براء و قالت 
على فكرة خالد عرف إني مش بنتكم الحقيقية
و رده كان ايه!
تشعر پخوف شديد داخل قلبها و لكنها لم تود أن تصدق تلك الرسالة و ذهبت الي غرفتها لتنام بصعوبة ..
و في اليوم التالي استيقظت بتعب و أخذت وقت في غرفتها حتي بدلت ملابسها و خرجت و ذهبت الي الاتيلية دون أن تتحدث مع أي شخص و بمجرد أن دلف
إليها خالد كعادته كل يوم حتي يطمئن عليها قالت 
أنا موافقة!
مش فاهم .. موافقة علي ايه
مش أنت طلبت ايدي من بابا .. و أنا موافقة!!
الفصل الثامن
مش انت طلبت أيدي من بابا .. وأنا موافقة!!
نظر لها خالد بعيون متسعة و قال پصدمه 
أنت بتتكلمي بجد ولا بتهزري!
و هي الحاجات دي فيها هزار .. أنا موافقة يا خالد بس ليا شرط
أكيد طبعا قولي 
انا هحاول اديك فرصة و أحبك .. بس لو حسيت للحظة إني بظلمك معايا هبعد عشان مش عايزه أكون مصدر أذى ليك 
و أنا موافق 
نظر لها خالد بابتسامه واسعه و عيونه تشع بالحب و أردف 
أنا هروح أبلغ اهلي بالقرار ده .. و بليل بأذن الله هكلم الحاج جمال 
أبتسمت براء بعدم تركيز وخرج خالد من المكان سرحت للحظات و فكرت هل هذا هو القرار الصائب ام أنها قد تسرعت تساءلت هل ستستطيع أن تخرج يامن من قلبها و أن تكمل حياتها مع غيره و حتي تقنع نفسها قالت إنه لابد أن يكون قد تزوج و اكمل حياته لذا عليها أن تكمل حياتها هي أيضا و يكفيها ندم على الماضي 
مر يومين كان فيهم كريم بحالة يرثى لها لم يتركه يامن للحظات كان يعلم أن السبب في تلك الحالة هي ۏفاة زوجته و لكنه كان يشعر أن هناك شيئا آخر مخفي! كان يعلم أن الوقت غير مناسب و لكنه لم يستطيع منع فضوله فذهب إليه و كان في تلك الأثناء يلعب مع ابنته ملك حتي رأى يامن فنهض من أمامه واتجه إليه 
افتكرتك مشيت من بدري .. أنا تعبتك معايا اليومين دول 
كريم إحنا اخوات عيب متقولش كده .. مع بعض على الحلوة و المره 
أبتسم كريم بحزن و صمت نظر يامن الي وجهه المتعب و تلك الحلقات السوداء التي تكونت حول عينيه پألم و قال 
انا حاسس بيك يا كريم .. عارف احساس الفقدان عامل أزاي .. نسمة راحت بس سابتلك حته منها حافظ عليها و عوضها عن كل حاجه 
نظر له كريم بحسرة و قهره و للحظات لم يفهم يامن قصده بتلك النظره ابتسم كريم بحزن و قال 
انا مش واجع قلبي غير بنتي .. انا كنت متقبل فكرة أن نسمه ممكن تسيبني في أي وقت بس هي سابتني بدري اوي .. في حاجات كتير ادفنت معاها منهم قلبي و حياتي 
شد حيلك .. انا عارف ان الموضوع صعب بس لازم تقف علي رجلك من تاني وكلنا جمبك و هنساعدك 
شكرا يا يامن .. أنا لو كان عندي أخ مكنش هيعمل كل اللي انت بتعمله معايا ده
أنا معنديش أغلى منك .. انا عارف انك موجوع عليها بس هي دلوقتي في مكان احسن بكتير 
ثم سرح يامن رغما عنه ليقول 
على الأقل عارف هي فين .. لكن أنا مش عارف 
نظر له كريم و تذكر في تلك اللحظة براء و قال بسرعه 
براء!
نظر له يامن فجأة و قال 
مالها براء!
تسللت رائحة القهوة الساخنه إلى براء لتبتسم بهدوء حملت كوبها و اتجهت به إلى الشرفة جلست بها للحظات حتي جاءت فاطمة مهروله و قالت 
أنت لسه مجهزتيش نفسك لحد دلوقتي! الناس كلها كام ساعة و يوصلوا 
اديكي قولتيها لسه كام ساعه .. انا يادوب هقوم البس بس 
يوه! مش هتعملي حاجات العرايس ولا إيه 
حاجات العرايس! و دي تطلع ايه بقى 
أيوة اعملي كام ماسك كده و حطي مكياج رقيق مع أن وشك مش محتاج بس برضو 
ظهرت علامات الدهشة علي وجه براء و قالت 
عيوني بس كده .. بس انت كمان لازم تعملي حاجات ام العروسة
و دي تطلع ايه إن شاء الله
البسي سواريه بقي وحطي مكياج مع أن وشك مش محتاج 
نظرت لها فاطمة پصدمه و قالت بخجل 
يوه! عيب على سني اللي بتقوليه ده .. ده أنا عندي ٦٠ سنه 
مش باين عليكي على فكره اللي يشوفك يفتكرك أختي 
ضحكت فاطمة و قال 
لا يا شيخه .. طب قومي يلا جهزي نفسك 
اخلص كباية القهوة دي و هقوم 
يارب صبرني .. اديني نص هدوئها ده يارب 
أبتسمت براء وعادت الي قهوتها وكان الحل لكل مشاكلها هي قهوتها بدون ال ه الأولى ..
و بعد لحظات نهضت من مكانها و ذهبت لتحضر نفسها و بعد ساعة

وصل خالد مع والده و والدته و أحد أقارب أبيه و كان رجل ذو مركز جلس الضيوف مع جمال و كانت فاطمه مع براء في المطبخ و حضرت لها صينية العصير حملتها براء بثبات و كان بعيونها انطفاء غريب و كأنها ليست عروس خرجت بخطوات بطيئة و اقتربت منهم و
رفعت عيونها لتنظر للجالس أمامها پصدمه! و كان يطالعها هو بمكر و خبث اتسعت عيونها بشدة و سقطت صينيه العصير من يدها لتتكسر الاكواب علي الارض و شهق كل الحاضرين و سقطت بعدها براء مغشيا عليها لينجرح جسدها بالزجاج المكسور على الارض و صړخت فاطمه 
بنتي!!
مالها براء!
صمت كريم للحظات ليقول يامن بقلق 
ما تتكلم يا كريم في أيه .. أنت عرفت مكانها!
لا!
طيب إيه اللي جاب أسمها على لسانك دلوقتي 
كنت برد على كلامك لما قولت لكن انا مش عارف مكانها .. جت في دماغي
نظر له يامن بحزن و اختفي هذا الأمل كما ظهر مرة أخرى و قد تألم كريم عندما رأى تلك النظرة في عيون صديقه تنهد يامن بضيق وشعر بنغزة في قلبه فجأه لتتغير ملامحه فورا نظر له كريم بقلق و قال 
يامن .. أنت كويس في أيه!
أنا كويس
10 

انت في الصفحة 9 من 25 صفحات