الأربعاء 18 ديسمبر 2024

قصه جديده

انت في الصفحة 4 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

إمراتين لا تعرفهما ولكنها شاهدت زين ابنها وزوجته وزوجها هي ينتظرونها في أخر النفق 
إستدعت زهرة........طفلتها الثانية وطلبت منها إحضار مهران علي الفور الذي حضر ما إن أخبرته زهرة.......دلف مهرولا لغرفة والدته هاتفا بها في قلق
مهران في إيه يا حاچة إنت زينه 
أردفت خيرية وهي تحاول أن تلتقط أنفاسها في هدوء 
خيرية مليكة يا ولدي....مليكة 
ضيق مهران عيناه متسائلا
مهران مالها يا أماي
أردفت خيرية متوجسة خيفة
خيرية مليكة مش زينه يا ولدي فيها حاچة 
أردف مهران پقلق بعدما زم شفتيه 
مهران هيكون فيها إيه بس يا أماي 
أصرت خيرية 
خيرية كلملي سليم يا ولدي حالا 
أضاف مهران مضطربا 
مهران بس يا حاچة الوجت متأخر عاد 
خيرية بإصرار
خيرية حالا يا مهران حالا
وبالفعل هاتف سليم فلم يجيبه وبعد العديد من المرات قرر أن يهاتفه علي هاتف القصر فأجابته ناهد المذعورة تخبره بأن مليكة في المستشفي بسبب حډٹ سير 
خيرية وااااه يا جلبي عليكي يا بنيتي
كانت تلك الكلمات التي خرجت من فم خيرية پألم صاحبتها ډمۏع بعد معرفتها لذلك الخبر....فهي بعد ذلك الحلم أيقنت أن مليكة ستذهب الي ذلك المكان الذي ذهب إليه أحباؤها في السابق 
في قصر عاصم الراوي 
إستيقظ من نومه علي صوت تأوهات شخصا ما وكأنه ينازع البقاء حيا عمد بيده الي عيناه يفركهما محاولا نفض النوم عنهما وهب جالسا في قلق 
جال ببصره في أرجاء الغرفة باحثا عن نورسين فلم يجدها......نهض مسرعا ناحية المرحاض فمنه يأتي الصوت 
طرق الباب عدة مرات هاتفا پقلق 
عاصم نورسين إنتي جوة 
لم يأته رد حتي أنه إستمع شهقات بكاء مخڼوقة وكأن شخصا ما يختنق 
طرق الباب پع ڼڤ أكبر فهو صوت محبوبته الذي يعرفه جيدا وكيف يغفل عنه .....وأخيرا بعد عدة دفعات إستطاع فتح الباب......دلف مهرولا حينما شاهدها ساقطة أرضا ووجهها محمر أطرافها شاحبة كأنها تختنق 
حملها مسرعا وهو يحاول معرفة ما بها فكانت ترتجف بين يديه كمن علي وشك lلمۏټ 
هتف بها پقلق 
systemcode ad autoads
عاصم نورسين فيكي إيه 
أشارت له بيدها المرتجفة ناحية درج الكومود المجاور لفراشها 
فعمد بيده مسرعا لفتحه ولم يجد به غير شريط من الدواء 
أمسكه بيده وهو يرفعه تجاه وجهها يسألها في هلع
عاصم هو دا 
لتومئ له ووجهها أحمر بشدة فأخرج لها قرص لتشير له بإخراج واحد أخر.....أخرج الثاني ثم ناولهما لتبتلعهما بسرعة وهي تشهق إحتضنها بركنها الي صډړھ الدافئ الواسع 
وبعد أن شعر بأنتظام أنفاسها سألها عاصم في وله
عاصم فيكي إيه يا نوري 
خفق قلبها لكلمة نوري التي تطربها من شفتاه ولكنه أيضا إمتزج بالخۏف فماذا ستخبره الآن.....ماذا ستقول له 
وجدت الكلمات تندفع من بين شفتاها تلقائيا وحتي بدون أن تمر علي عقلها وجدت نفسها تقص عليه مرضها ......وجدت نفسها تخبره ما عانت وكيف تألمت.... وجدت دموعها تنهمر بلا توقف وكأنها تبكي إحتياجها إليه وخۏفها من فقدانه....تبكي آلمها علي حالته.......تبكي ولكن پکئھ ليس عدم رضي قطعا ولكنه آلما لألم احبتها.......خوفا لفقدانهم 
برقت عيناه هلعا وهو يطالها بتيه وكأنه لم يسمعها
هو لم يتخيل يوما أن تمرض صغيرته........فحينما تصاب ببعض البرد يكاد يفقد عقله قلقا.....فماذا إذا ما كانت تخبره بأن قلبها .....ذلك القلب الذي عشقه وعشقها لأجله مريض .....يتألم.....ما الذي يجب عليه فعله.......هو لا يتخيل مرضها فما باله بفقدانها 
بعدما أخذت تدعوه عدة مرات ولم يستجب 
هو إستمر فقط بالتحديق 
عمدت بكفيها ټحټضڼ وجهه وتقربه منها واضعة جبهتها مقابل جبهته وكأنها تتكأ عليه 
رفرف عاصم بأهدابه عدة مرات وكأنه استفاق من شروده ما إن لامست بشرته لبشرتها وسمح لدموعه الحبيسة بالهبوط وهو يمسك بوجهها في آلم... هلع... وله وخوف 
تلعثمت الكلمات علي شفتيه وأردف يسألها بعدم إستيعاب 
عاصم يعني إيه..... وليه مقولتليش من الأول 
أغمضت عيناها پألم وهمست في خفوت 
نورسين خۏفت........خۏفت عليك
نفض عاصم رأسه وكأنه يحاول نفض تلك الأفكار السلبية التي تجمعت بعقله وأردف بأمل 
systemcode ad autoads
عاصم نسافر برة......نشوف متبرع ونعمل العملية برة 
همست هي بيأس 
نورسين الدكتور هيبلغني أول ما يلاقي متبرع
هتف عاصم بها بجزع 
عاصم أنا مش هستني لما الدكتور يقول ....أنا هسافر وأدور بنفسي ولو حكمت خدي قلبي أنا
أنا في داهية 
رمت نفسها بين ذراعيه باكية وأردفت بين شهقاتها
نورسين بعد lلشړ عنك متقولش كدة أبدا 
ضمھا بين ذراعيه الي صډړھ بصوة وكأنه يريد تخبئتها بداخله وأردف باكيا بعشق يقطر من كلماته 
عاصم نوري .......إنت فعلا نوري.... النور اللي جه ونورلي حياتي كلها مليش غيرك ومش عاوز غيرك في الدنيا ..... أنا من غيرك أمۏټ يا نوري فاهمة 
في المستشفي 
وقف علي قدماه حينما خرجت الممرضات من غرفتها يركضن لإحضار بعض الاشياء والعودة مرة أخري...... وقف هو ېصړخ بهم يسألهم 
سليم مراتي .......مراتي فيها ايه 
أجابته إحدي الممرضات التي خرجت لتوها 
الممرضة البقية في حياتك يا أستاذ 
توقف قلبه عن الخفقان وهو يطالعها پصډمة. شلت أطرافه 
وجد نفسه يسير بهدوء ناحية زجاج الغرفة 
فشاهدها..... نعم كانت منسدحة علي الفراش بهدوء..... تبدو شاحبة حد lلمۏټ......حولها يركض الأطباء پھلع لإحضار بعض المعدات ولكنها علي حالتها تلك...... مستسلمة تماما.... كان يسمع صوت قلبه وهو يهتف بجزع يدعوها كي تستفيق
تنهض.......كي تعود له كما كانت.......ولكن كيف يا صديقي تضرم فى روح أحدهم lلڼړ.....فيظل يعاني كثيرا الى أن يصير كومة من الرماد لا حياة فيها....ثم تطالبه بأن يعود كسابق عهده.....لقد مټ ياصديقي.......ومن مټ لا تنتظر منه 
شىء...... يبقى فقط أن ترعاه عل معجزة تحدث ويحييه حبك 
حاول الأطباء إنعاشها بجهاز الصدمات ولكنها علي حالتها بلا أي إستجابة حتي توقف قلبه هو الأخر
وأخذت دموعه في الإنهمار......صړخ بهم أحد الأطباء 
الطبيب إندروفين بسرعة 
أمسكت تاليا بيدها وهي تطالع وليدها بحب وتابعت بأسي 
تاليا إنت فعلا وحشتيني يا مليكة وعاوزاكي معايا بس لسة في حاجات لازم تخلصيها 
الأول....خدي بالك من مراد
هنا جاء زين ومعه سيدة تشبه والدتها قليلا 
فإبتسم لها في حبور وهو يمسك بيدها 
زين سليم يا بنتي.....سليم طيب وبيحبك 
أخفضت هي رأسها آلما ولم تعقب 
systemcode ad autoads
رفعت تلك السيدة رأسها لأعلي وغمزت لمليكة
روڤان طلعي عينه 
ثم تركوها ورحلوا فتوجهت هي لمراد 
سمعوا منها شهقة كبيرة دلت علي عودتها للحياة......نعم وأي عودة هي عودة لن تكون يسيرة أبدا .....وهنا عاد قلبه للخفقان مرة أخري 
فخر ساجدا للمولي عز وجل علي عودة محبوبته للحياة........نعم محبوبته.....فهي مدينته الصغيره....قبلته وقبيلته..... موطن قلبه.......والنبض المتبقي في صډړھ......هزائمه المتكرره وانتصاره الوحيد !
أحضر عاصم هاتفه وقام بمهاتفه الطبيب الخاص لنورسين علي الرغم من إعتراضها الشديد لتأخر الوقت ولكنه لم يلق بها ذراعا فهاتفه وإتفق معه علي كل التفاصيل وسيكون سفرهما بعد ثلاث أيام 
لم يكد أن يضع هاتفه جانبا حتي شاهد اسم والده علي الهاتف إعتراه القلق الشديد فطلبت منه نورسين الذهاب إليه سريعا 
وبالفعل ما إن خرج من غرفته حتي وجد والده ېصړخ به بجزع
أمجد اختك.... اختك يا عاصم 
ضيق عاصم عيناه بعدما ارتفع رجيفه ريبة وأردف پقلق
عاصم مالها مليكة يا بابا 
هتف أمجد 
أمجد اختك عملت حاډثة يا عاصم وفي المستشفي الحاجة خيرية لسة مكلماني وقايلالي 
لم يستوعب عاصم أي شئ غير أنه إنطلق يركض حاملا معطفه ومفاتيح سيارته وخلفه والده 
لم يعرفا حتي كيف وصلا للمستشفي وقتها 
ولكن لن ينسوا مظهر سليم الذي شاهدوه جالسا علي أحد الكراسي واضعا رأسه بين يديه في خڼۏع 
ركض أمجد ناحيته هاتفا به في هلع 
امجد بنتي .....بنتي فين يا سليم 
رفع سليم رأسه في ألم ونهض مطأطأ الراس 
فصړخ به عاصم بجزع
عاصم سليم رد علينا مليكة فيها إيه.....عملت في اختي إيه 
لم يعلم لما إخترقت كلمة شقيقته مسامعه لهذه الدرجة...... لم يعلم لما طعنت قلبه بهذا الشكل 
تذكر كيف كان ېهينها ويحتقرها.....كيف عنفها بسبب ذكر اسمه وهو يعتقده غريمه......شعر پألم عارم يجتاح قلبه پع ڼڤ يكاد أن يمزقه....شعر بالذنب يكاد أن ېخنقه......لم يفق إلا علي يد عاصم التي أمسكت بملابسه تهزه في عڼف 
عاصم اختي مالها يا سليم إنطق 
systemcode ad autoads
خرج الطبيب في ذلك الوقت 
الطبيب أستاذ سليم 
ركض عليه كلا من أمجد وعاصم يسبقهما سليم 
الذي طالعه في توسل 
الطبيب مدام مليكة خلاص الحمد لله رجع نبضها طبيعي...... وظاهريا خدوش وكدمات..... بس إحنا مش هنقدر نحكم علي أي حاجة غير لما تفوق ونعرف أيه بالظبط اللي إتاثر بسبب توقف القلب لفترة 
دارت بعقلهما هو وعاصم كلمة توقف القلب هل ذهبت ابنته هز رأسه پع ڼڤ رافضا تلك الفكرة وهتف أمجد يسال في هلع
أمجد يعني إيه 
تابع الطبيب في هدوء 
الطبيب يعني إطمنوا مرحلة الخطړ تعتبر نسبيا عدت وتدعوا ربنا إنه لما تفوق ميكنش في أي ضرر حصل ليها بأي شكل من الأشكال 
ثم تركهم وإستاذن 
تهاوي أمجد علي أحد المقاعد بجزع 
يدعوا الله 
أمجد يارب نجيهالي يارب مش بعد ما لقيتها تروح مني يارب 
جلس عاصم بجانبه يربت علي كتفه عساه يمده ببعض القوة ولكن من أين يأتي بها وهو قد فجع في شقيقته وزوجته في نفس الليلة 
في قصر الغرباوية 
سبقهم ياسر للسيارة 
فهتفت قمر في جزع 
قمر أني چاية معاكوا..... لازم أتطمن علي مليكة 
أشارت خيرية لبطنها المنتفخة 
خيرية إزاي بس يا بنيتي وبطنك معبية إكده 
قمر بس .....
أردفت خيرية بحبور لتطمئنها 
خيرية متجلجيش إني اول ما أوصل هكلمك أطمنك
وبعدين لسة ابوها مكلمني دلوجت وجايلي إنهم معاها 
هتف مهران بدهشة
مهران ابوها 
أومأت خيرية برأسها في هدوء 
خيرية مليكة توبجي بنت أمچد 
برقت عينا شاهين پھلع و سأل في ريبة 
شاهين أمچد مين ..... أمچد الراوي 
أومأت خيرية برأسها باسمة فشهقت عبير پھلع 
عبير جصدك إيه يا أماي عاد..... جصدك إن مليكة بت الاچنبية اللي إتچوزها أمچد 
أردفت خيرية باسمة بأسي
خيرية مليكة بت أمچد ودا المهم....والأهم إننا عملنا بوصية زين الله يرحمه كيف ما كان رايد 
أنه يچوز الولاد لبعضيهم 
ثم التفتت ناحية مهران وتابعت بجزع 
خيرية هم بينا يا ولدي الله يكرمك خلينا نلحج نطمن علي البنية 
في صباح اليوم التالي 
كان الجميع قد وصل للمستشفي والدها وشقيقها 
خيرية ومهران ومعهما ياسر وحتي نورسين ونورهان 
وناهد التي رفضت البقاء في المنزل وحتي عائشة ومحمد.......أما مليكة فلا تزال كما هي في حالة من اللاوعي بسبب خطۏرة الإصابات والڼزيف 
systemcode ad autoads
حقيقة هي ليست حالة من اللاوعي تماما

انت في الصفحة 4 من 24 صفحات