روايه رحيل مكتمله جميع الفصول
بيقولى شرخ فى الجمجمة وشوية كدمات بس
جاد منفعلا بس ايه ماتنطق ياسويلم
سويلم بيقولى انها هى اللى دخلت فى الرصيف قاصدة يعنى كانت عاوزة ټموت نفسها
نفخ جاد فى ڠضب وعصبية قائلا لسويلم
جاد رتبت لنا دخولنا هناك
سويلم بقلق اه بالليل على ماالجارحى مايروح يستريح بس انا عاوز احذرك ان اللى بتعمله ده ممكن يضيعك صالح الجارحى لو شم خبر انك هناك
كانت رحيل نائمة على سرير المستشفى وجدها بجوارها ينظر الى الكدمات بوجهها والرضوض المنتشرة بجسمها فى آسى اقترب منها وعيناه تدمعان قائلا فى حزن
صالح ليه كده يارحيل ليه توجعى قلبى عليكى
فاقت رحيل وهى تئن من الالم نظرت حولها ببطء فى محاوله لاستيعاب مكانها
صالح ليه يارحيل ليه عملتى كده طب مفكرتيش فيا وفى اللى ممكن يجرى لى لو كان جرى لك حاجة
رحيل وهى تئن من الالم فى حزن سامحنى ياجدى
صالح وهو يمسح دموعه طب ليه ايه اللى جرى قولتيلى بلاش اتجوز يونس ويوم الفرح والناس كلها بره طاوعتك وجوزته غيرك واتحملت كلامه هو وامه وكلام ناس كتير بيلومونى بتربيتى فيكى ودلعى ليكى
صالح بحنان طب فهمينى جرى ايه حد زعلك فى حاجة جرت صارحينى يابنتى انا كنت ھموت اول ماسمعت بالحاډثه ومصدقتش لما الضابط بلغنى ان فى شهود شافوكى وانتى قاصدة تدخلى فى الرصيف وتموتى نفسك
اجهشت رحيل
اكثر بالبكاء
ظل جاد يجوب غرفه الفندق ذهابا وايابا والساعات تمر ببطء منتظرا قدوم سويلم اليه كان هاتفه يرن بإستمرار نظر فيه بعصبية فوجد رقم فاطنة فرماه بعصبية على السرير
سويلم الراجل هيبات هناك خد اوضه جنبها
جاد بعصبية يعنى ايه انا لازم اشوفها اتصرف ياسويلم
استغربه سويلم قائلا فى تعجب للدرجة دى ياجاد
باغته جاد فى عصبية مش وقته ياسويلم شوف لى حل ولا اقولك انا هتصرف حصلنى
قالها وهو ياخد هاتفه بسرعه متجها للخارج وخلفه سويلم
استغرب جدها ورحيل خاصة وانها قد عملت اشعه منذ قليل فبررت لها الممرضة بأن الاشعه السابقه غير واضحة والدكتور طلب اعادتها فإستسلموا لطلبها ساندت الممرضة
رحيل للجلوس بالكرسى المتحرك حاول جدها ان يرافقها الا ان الممرضة رفضت بحجة ان الغرفه ممنوع دخول احد غير المړيضة وانها سوف ترافقها وترعاها جيدا حتى يعودا بعد قليل
جاءها صوته من احد اركان الغرفه وهو يتقدم ناحيتها قائلا
جاد مټخافيش هى واقفة بره
نظرت اليه بآسى قبل ان تحاول جاهدة متحامله الامها ان تقف كى تغادر الغرفه كادت ان تسقط فأسرع اليها ليسندها ابعدت يده فى ضعف أجلسها برفق على الكرسى مرة اخرى وجلس على ركبته قبالتها تحاشت
ان تنظر اليه خاصة بعدما غلبتها دموعها نظرت خلفها ونادت على الممرضة بصوت مكتوم من الدموع
رحيل لو سمحتى تعالى خدينى
جاد بإصرار مش هتيجى
تلاشت النظر اليه وهى تقول پغضب واضح انك دفعت لها كتير
حرك وجهها اليه قائلا وكان عندى استعداد ادفع قد اللى دفعته مليون مرة بس اتطمن عليك
رحيل بإبتسامة ساخرة انت بتفكرنى بالمثل اللى بيقول ېقتل القتيل ويمشى فى جنازته وانت قتلتنى ياجاد
جاد مدافعا وهو يجثو على ركبته امامها انا قلت لك من الاول ماينفعش وقلت لك هتجوز
رحيل وهى تمسح دموعها وقلت لى برضه اتجوزى ابن عمك بس مقدرتش مقدرتش اتخيل نفسى مع راجل تانى غيرك بس انت قدرت
حاول مسك يديها الا انها ابعدتها عنه رن هاتفه فى جيبه فتجاهله وهو مايزال ينظر اليهانظرت لمصدر صوت الهاتف ثم نظرت اليه قائله
رحيل رد على تلفونك اكييد دى مراتك مسكينة جوزها سايبها تانى يوم فرحهااكيد وحشتها
اغمض عينيه للحظة وهو مايزال ينظر اليها دون ان يجيبهافأجهشت بالبكاء اكثر وهى تكمل كلامها
رحيل ارجع لها ياجاد هى مالهاش ذنب بلاش ټموت فرحتها هى كمان
جاد مقاطعا فى ضيق اسكتى يارحيل
رحيل ليه مش هى دى الحقيقه هى بقت خلاص مراتك شايله اسمك وبكره هتجيب لك الولاد اللى هيشيلوا اسمك واسم عيلتك
جاد فى ڠضب اسكتى يارحيل
رحيل اسكت ليه مش ده اللى انت كنت عاوزه
جاد انتى عارفه انا كنت عاوز ايه وعارفه برضه انه مكانش هينفع
رحيل بآسى انا اللى اعرفه انى اتمنيت المۏت امبارح مية مرة عن انى اتخيلك مع واحدة غيرى وانا مش قادرة اتحمل فكرة ان بقى فى واحدة هتشاركك سريرك واوضتك ومستقبلك واحدة بقى لها كل الحق فى انها تحبك وتعاتبك وتغير عليك
جاد مقاطعا وهو يمسح دموعها انتى مش عارفه حاجة ولا حاسة پالنار اللى جوايا لو انتى بتتعذبى مرة فأنا بټعذب قدك الف مرة بس قلت لك قبل كده ان اللى بينا مينفعش ولا عمره هينفع
اومأت رحيل برأسها قائله فى يأس عندك حق انت صح عشان كده لازم ابعد
سألها بحيرة يعنى ايه تبعدى
رحيل بإصرار انا هسافر بره انا كلمت جدى واقنعته يسيبنى اسافر بره مصر اكمل دراستى بره وهو وافق
نظر اليها مطولا فاكملت
رحيل اظن كده ابقى ريحتك منى
جاد وهو يتحسس وجهها بحنان انتى شايفه ان راحتى فى بعدك
رحيل على الاقل انا هرتاح من فكرة انى ممكن اشوفك او اسمع اسمك لو فضلت هنا
تحاملت على نفسها وحاولت النهوض فساعدها اصبحا فى مواجهة بعضهم ينظر اليها بعينان حانية استدارت بإتجاه الباب كى
ترحل فأمسك بيدها ووضع فيها قلادة امه فتحت يدها فوجدتها نظرت اليها وتأملتها وهى تسأله
رحيل ايه ده
جاد وهو ينظر للقلادة ثم اليها دى كانت ملك امى وغاليه عليا جدا عاوزك تاخديها
نظرت اليها مطولا ثم نظرت اليه قائله
رحيل جميله اوووى
اخدها من يدها واحاطها بذراعه كى يلبسها اياها نظر اليها بعدما البسها اياها قائلا لها
جاد سافرى يارحيل وانسى هناانسينى وانسى جدك لاقى حد يحبك وتحبيه وابعدى قد ما تقدرى انتى تستحقى انك تعيشى سعيدة ومترجعيش تانى ابدا مهما حصل
قالها تاركا رحيل تنظر ليدها الدافئة من اثر يده وهى تبكى بحرقه
مر عامان
منذ لقائهم ببعض حاول جاد ان ينشغل بعمله وتجارته وادارته لشؤن عائلته خاصة فى ظل ازدياد مرض اسماعيل لم يزد على علاقته فاطنة شيئا يذكر سوى تجربتين للانجاب انتهوا بمۏت الطفل فى كل مرة فور ولادته بسبب مشاكل ارجعها الاطباء للقرابة التى تربط بين الاب والاملم يعر جاد للامر اهمية حتى ان فاطنة اتهمته مرارا بعدم اكتراثه بالإنجاب منها
كانت فاطنة حزينة تشكو لامها من اهمال جاد لها وتجاهله لوجودها ليناديها اخيها ذات يوم امام امه ليسألها قائلا
اسماعيل تعالى يافاطنة خير امك بتقول فاطنة بتشتكى طول الوقت من جوزها
فاطنة على استحياء ايوه يااخويا
اسماعيل هو هانك يعنى مد ايده عليكى او شتمك
فاطنة مدافعه لا خالص بالعكس هو عمرى ماهانى ولا شتمنى
اسماعيل مستغربا اومال ايه بس يابنت الحلال
فاطنة وهى تنظر لامها ثم الى اخيها وعيناها تدمعان
فاطنة انا
مش حاسة انى زى الستات المتجوزين يااخويا بقالنا سنتين تقريبا متجوزين عمرى ماحسيت ان جوزى عاوزنى يعنى موجودة زى مش موجودة ولا كأنى افرق معاه ساعات كنت اتمنى مرة يتخانق معايا او حتى يضربنى على الاقل كنت حسيت انه حاسس بيا او بوجودى
اسماعيل فى ڠضب ياسبحان الله يعنى انتى جاية تشتكى ان جوزك مش بيضربك ولا بيهينك
فاطنة مقاطعه يااخويا حاول تفهمنى جاد زى مايكون متجوزنى تخليص حق بينام جنبى على مخدة واحدة بس كأن روحه فى مكان تانى
عمره ماقالى انا جعان ولا عطشان ولا تسلم ايدك على حاجة عملتها له ولا عمره قالى انتى تخنتى ولا رفعتى ولا مرة حسيته زعلان ان مش بيعيش لنا عيال
ده حتى
قالتها وصمت وهى تنظر للارض فى خجل
فأكمل اخيها قائلا فى استفهام ايه كملى جاد مقصر معاكى فى الحاجات التانية يعنى اللى بين اى واحد ومراته
فاطنة بخجل وتردد لا يااخويا هو كويس بس
اسماعيل بنفاذ صبر بس ايه زهقتينى ما تتكلمى
فاطنة بحزن جاد مابيحبنيش ولا حاسس بيا حتى واحنا سوا زى مايكون كده اقولها لك ازاى مش زى راجل ملهوف على مراته ووحشاه مثلا خصوصا لما بيرجع من سفريه من سفرياته
اسماعيل بجدية ماهى طباعه كده انتى يعنى عاوزاه يقعد يتغزل فيكى وسيب شغله وحاله وماله شكل المسلسلات اللى انتى بتابعيها كلت دماغك بصى يافاطنة لو كان هانك او ضړبك يمكن كنت عاتبته بس انتى جاية تقوليلى مش عارفه حاسس بيا ومعايا ومش معايا اروح اقول ايه انا دلوقتى
فاطنة وهى تبكى بمرارة انت مش فاهمنى ولا حد حاسس بيا انا بقولك جاد مبيحبنيش ولا عاوزنى يمكن لو كنت خلفت منه عيل كنت هصبر نفسى به انما مبيعشليش عيال منه وخاېفه يتجوز عليا
اسماعيل حقه يابنت ابويا وفى دى مش هقدر امنعه بس هو لعلمك لحد دلوقتى عمره مالمح بحاجة زى دى
فاطنة پقهر يعنى انت هتسمح له لو نوى عليها
اسماعيل اومال يعنى همنعه انتى عاوزاه يورث كل ده لمين ماحقه يتجوز ويجيب عيل يشيل اسمه بس من هنا لحد لما يفكر فيها انتى شدى حيلك وهاتى عيل تانى جايز المرة دى تفلح ويجيلكم عيل سليم ويعيش
ام اسماعيل وهى نهز رأسها بالموافقة اه يافاطنة اخوكى عنده حق مين عارف المرة الجاية يمكن تفلح
هزت فاطنة راسها هى الاخرى بإقتناع مما قالوه
على الجانب الاخر كانت رحيل مشغوله او تتظاهر الإنشغال بدراستها رغم محاولات لزملاء مصريين وعرب يدرسون بالخارج بالتقرب منها الا انها لم تدع مجالا مفتوحا لاحد منهم كى يخترقه
كانت الامور قد ازدادت وتيرة حدتها بين العائلتين خاصة بعدما ادخل صالح حفيده يونس فى تجارتهم كان يونس تحكمه عصبيته واهوائه
الشخصيه وانفعالاته على حساب عمله مما اوقعه فى مشاكل عدة مع جاد الموافى والذى مررها له كثيرا بحضور كبار العائلات الاخرى مثلما
تقتضى العادات
الا ان يونس زادها من ناحيته حينما تعدى على سيارات تابعه جاد كانت تقل لبلدة على الحدود فبعث برجال له كى يستوليا على الشحنة المصدرة بعدما
ابلغ سويلم جاد بما حدث لرجاله ولشحنة ثار جاد غاضبا وامر سويلم ان يجمع كل رجاله وان يتبعوه
هاجما قصر صالح الجارحى من كل اتجاه بعدما نجحا فى ان يمسكا بكل رجاله قبل ان يدخل جاد هو