روايه غيوم ومطر كامله
لذلك اتفق مع سائق سيارة اجره يثق فيه لانه يعمل مند زمن طويل مع فندقهم علي ايصالها الي كليتها يوميا ثم يعود عندما تنتهى من محاضراتها ليقلها الي المنزل مجددا .... في طريق عودته من الفندق في الثالثه عصرا كالمعتاد توقف عند محل للزهور وحمل لها باقه كبيره واكمل طريقه الي المنزل....
اللمسة الاخيره التى اعتمدها في تقديم الطعام كانت مدهشه ...تطلع اليها باعجاب وهنىء نفسه ....الورود الجميله التى ابتاعها في طريق عودته اخفاها خلف ظهره ليسلمها الي فريده وهو يفتح لها الباب....
الاكل كان ممتاز لكنها فقدت شهيتها وكلما تزكرت عينات الانسجه المحفوظه في الفورمالين اصابها الغثيان ... عمر لاحظ تغير مزاجها فسألها بحنان ... مالك يا فريده ...الاكل مش عاجبك
... عمر كان يتمنى الا تسأله هدا السؤال لتكون مفاجأه كامله يوم الافتتاح لكنه لا يستطيع الكذب عليها وطالما سألته فهو مضطر لاخبارها ولو عن ضرورة حضورها احتفال يوم الخميس ...
قال بغموض في حفله يوم الخميس ولازم نحضرها .... فريده سألته ... حفله فين ... عمر ترجاها ... ارجوكى يا فريده اسمعى الكلام ومتبوظيش المفاجأه ...سألته بدهشه ... مفاجأه ايه ... هو الان مضطر لاخبارها ...تنحنح ثم قال بفخر ... حفلة افتتاح الكافيه بتاعى ... كلماته حفرت انفاق في عقلها ...عن أي مقهى يتحدث ... هل انحدر بها الحال لتتزوج من صاحب مقهى شعبي بل ويطلب منها حضور افتتاحه ... صړخت پغضب هادر ... عمر انت اټجننت ...فتحت قهوه وكمان عاوزنى احضر الناس
هتقول علينا ايه ... عمر نظر اليها پغضب اكبر من ڠضبها ثم نهض والقي بالحساب علي الطاوله وقال ... وطى صوتك ... انت في مكان عام ثم غادر بدون انتظارها ...لحقته عند السياره ...هو كان ما يزال غاضبا ...لثانى مره هذا اليوم تهينه وتجرحه ...انه لم يفتتح المقهى بعد لماذا لم تنهره بلطف وتثنيه عن فكرة افتتاحه فهى تعلم جيدا انه لا يستطيع مقاومتها وتستطيع التأثير عليه بسهوله واخضاعه لرغباتها كالمعتاد ...حاولت التحدث معه لكنه لم يجيبها وركز في القياده ... عمر كان مټألم وفريده افسدت عليه سعادته .... كان يعلم انها نادمه للطريقة التى حدثته بها وهو لا يستطيع البقاء غاضبا لفتره طويله .كانت تلك اللحظات التى تجمعهم هى اللحظات التى يشعر فيها فعلا انها ملكا له بل وتنتمى اليه...كانت اللحظات الوحيده التى يستطيع فيها لمس روحها...ربما هى معها حق في ڠضبها الان فهو لم يشرح لها جيدا طبيعة المكان ...تحفته الفريده لن تخجل منها ابدا حتى انه تقدم بطلب الي وزارة السياحه لاعتمادها مكان من ذوي النجوم ... في غرفتهم فريده كانت ما تزال صامته لكنها لم تعد غاضبه كما كانت ...
اندس الي جوارها في الفراش وقال .... فريده.... يونيك كافيه ومطعم فاخر يشرفك ....لما تشوفيه هتحبيه ...مكان للمثقفين وكمان خدمتنا متميزه ممكن ياخد تصنيف من وزارة السياحه بين اربع او خمس نجوم لسه بنحاول ....المكان راقي جدا علي بعد شارعين من هنا .... فريده نظرت اليه بدهشه وقالت ... وجيبت فلوسه منين ...انا اعرف ان الجواز والعمليه فلسوك علي الاخر ...عمر ابتسم لها ابتسامه صغيره وقال... كان عندى ارض صغيره بعتها واخدت قرض من البنك عشان اكمل الفلوس ....اخباره لها بموضوع القرض جعلها تجن تماما ...دفعته عنها پغضب وهتفت باحتقار ... قرض ... يعنى دخلنا هيتأثر ... ازاي تفكر تعمل كده من غير ما تقولي ... ازاي تتصرف من دماغك وانا ولا كأنى موجوده ...طالما دخلك هيقل كان لازم انا اوافق الاول ....ڠضب عمر بلغ حده ...فريده اليوم لا تطاق ...حتى انها تستنج ما يحلو لها وتتوقع الاسوء ....نظر اليها وقال بحزن ... فريده لاخر مره هطلب منك تتكلمى بطريقه افضل ...انا هقفل الموضوع لحد ما تتعلمى طريقة الحوار مع جوزك ...اما بخصوص دخلك متقلقيش ابدا ...الكافيه شغال تجريبي
8 بداية الغيوم
يعطيها ظهره وينام علي الفور دون ان يحاول ان يتقرب منها كعادته
....قليل من الشعور بالذنب ضربها ...احكامها المتسرعه وعصبيتها الشديده تؤذى عمر بشده .. لكنها كانت تكابر مجددا وتأبي الاعتذار ...انتظرت منه ان يصالحها كعادته لكنه كان يتعامل معها بأدب شديد والحزن يغرق عينيه ....والدتها اتصلت بها تهنئها علي افتتاح مقهى عمر الجديد ...استشفت من حديثها ان الجميع فخور بعمر واعماله الجديده ..مقاهى المهندسين مشهوره بفخامتها وجودتها وعمر اعلن جيدا عن افتتاح مقهاه ...اعلان افتتاح مقهى يونيك الجديد احتل شاشات الفضائيات والجرائد ....الدعايه الجيده كانت تجذب الناس ... وعنوان المقهى الجوده والفخامه بأسعار زمان .... فريده ستكون غبيه اذا لم تشاركه فرحته...لبت رغبته في شراء فستان جديد ...فاجئته بفستان انيق ارتدته يوم الافتتاح ...علي ما تتزكر الان يوم افتتاح يونيك كان اخر يوم اهتمت فيه بنفسها او بمظهرها طوال فترة زواجهما ... يومها ظهرت انيقه وراقيه بفستانها الشيفون الازرق الراقي ...فوجئت بحضور فاطمه الي الافتتاح مع انها لم تدعوها ....كيف علمت فهى حتى لم تخبر احدا ....مجددا كذبت نفسها في نظرات الحسد التى كانت فاطمه ترشقها بها ربما فقط معجبه بفستانها الانيق ولذلك تتفحصها جيدا ...هى كانت تعلم ان فاطمه معجبه بأخيها محمد لكن محمد قلبه كان مشغول بالفعل ...نور شقيقة عمر الصغري كانت تملىء قلبه ولا تترك أي فرصه لاخري حتى بالمحاوله حب العمر يتكرر مجددا امامها فمحمد يعشق نور منذ صغره... فريده رحبت بفاطمه بلطف ... اهلا فاطمه نورتى ...فاطمه اجابتها بغل ... كده متعزمنيش يا فريده ... وكمان خبيتى الخبر...
فريده حاولت الاعتذار.. انا نفسي يا فاطمه مكنتش اعرف ...عمر كان عاملها مفاجأه ...وبالنسبه للدعوه زى ما انتى شايفه العيله بس اللي موجوده ما فيش حد غريب....صدقينى كنتى هعزمك طبعا لو الدعوه مفتوحه ...
فاطمه نظرت پحقد الي فستانها والي المكان وفخامته ...اشارت الي مصطفي وقالت ... مين اللي واقف مع جوزك ده .. مصطفي شريك عمر في الكافيه ... اه شريكه ... فريده اعتذرت منها بلطف ... معلش يا فاطمه هروح اسلم علي خالتو.. انها اليوم ابعد ما تكون عن حاجتها الي الجرعه اليوميه من استهزاء فاطمه بعمر ..اليوم يومه ويوم تتويج نجاحه ...احتاجت الي مساحه للتنفس ...فاطمه فرضت نفسها علي مناسبه عائليه ... لذلك تحججت برؤية خالتها وتركتها...هى لم تدعوها لذلك هى ليست مجبره علي مجالستها...خالتها تعلقت في ذراعها وقادتها الي حيث يقف عمر ...عيناها كانت مليئه بالدموع ...كانت فخوره بابنها
الوحيد كل الفخر ...قالت بتأثر... عمر ابنى ما فيش منه اتنين ..طيب
وحنين علي الكل...هتفرحونى امتى بحفيد ... الډماء ارتفعت پعنف الي دماغ