الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه ياسمين كامله

انت في الصفحة 34 من 84 صفحات

موقع أيام نيوز

بجد افتقدتك جدا وافتقدت غتاتك
قال أيمن 
أيوة واتك أوى على غتاته دى
قال كرم 
تنكروا انى عملت جو للمزرعة من أول ما جيت وأنا مبقاليش ساعة واصل 
ابتسم عمر قائلا 
آه والله وأحلى جو أنا من زمان مضحكتش كده 
قال كرم بجديه 
بصوا بأه عايزكوا تشوفولى سكرتيرة كويسة أنا مش جاى عشان أقضى يومي فى الشغل عايز واحده تنجز معايا 
سأله عمر بإهتمام 
طيب مشترط مؤهلات معينة
آه يعني تكون زى مدام حنان مديرة مكتبتك
هتف عمر قائلا 
انت هتهرج يا كرم مدام حنان ايه انت فى بلد أرياف يا ابنى 
طيب شوفولى أى واحدة المهم تكون ذكية وسريعة ونشيطة وبتفهم فى الكمبيوتر وبتعرف انجلش كويس ومريحة فى التعامل
طمأنه
عمر قائلا 
خلاص سيب الموضوع ده عليا
نظر أيمن الى عمر قالئلا 
ريهام مش
كده 
أومأ عمر برأسه قائلا 
أيوة بس هتأكد الأول ليها فى الكمبيوتر والانجلش ولا لأ
هتف كرم فى مرح 
ايه يا عم انت وهو انتوا جابيينى تجوعونى ولا ايه لا ويقولولك بلد فلاحين فين المشلتت والمحمر والمشمر أنا على لحم بطنى من الصبح
وهنا أتت الخادمة لتخبرهم بأنها انتهت من تحضير الطعام التف الجميع حول طاولة الطعام فى استمتاع وهم يستعيدون ذكرياتهم معا
حالك مش عاجبنى اليومين دول
قالت ريهام هذه العبارة وهى واقفة مع ياسمين فى شرفة غرفتهما قالت ياسمين دون أن تلتفت اليها 
لا أبدا مفيش حاجه
تفرست فيها ريهام قائله 
واثقه 
أيوة واثقه يمكن بس شوية ارهاق من الشغل
قالت ريهام بعدم اقتناع 
هحاول أبلعها بس انتى عارفه انك وقت ما تحبي تتكلمى أنا موجوده وهسمعك
التفتت اليها ياسمين وابتسمت ابتسامه ضعيفة نظرت ريهام للأسفل قائله 
مين ده 
نظرت ياسمين حيث تنظر أختها فرأت عمر و أيمن ومعهما شخص ثالث لا تعرفه
قالت ريهام 
أنا حسه انى شوفته قبل كده
قالت لها ياسمين 
أنا أول مرة أشوفه فى المزرعة
لأ مش فى المزرعة تقريبا لمحته فى خطوبة سماح أصلا احنا يوميها ملحقناش نعد ولا نشوف حد حضرتك مشتينا بدرى
تذكرت ياسمين يوم خطوبة سماح كانت فى صباح ذلك اليوم فى المحكمة مع مصطفى أثارت ذكراه القشعريرة فى أحاطت بذراعيها وكأنها تحمي نفسها من ذكراه نظرت الى الأسفل مرة أخرى على عمر الذى كان يتحدث مع صديقيه فى مرح حانت منه التفاته لأعلى فتلاقطت نظراتهما فى لحظة خاطفة خفق لها قلبها الصغير ولم تكن تدرى أن خفقات قلبها كان صداها يسمع فى قلبه هو الآخر أشاحت بوجهها بسرعة وقالت ل ريهام 
أنا ډخله 
هربت ياسمين الى الداخل بسرعة ولحقت بها ريهام التى نظرت بعتاب الى ياسمين التى جلست على فراشها وضمت وسادتها الصغيرة الى صدرها قائله 
براحتك مش هضغط عليكي
شردت ياسمين فى وجوم.
كانت ياسمين جالسه فى استراحة الغداء برفقة شيماء و مها التى كانت تحاول الإقتراب من ياسمين بأى طريقة لتعلم معلومات عنها وعن أسرتها لكن ياسمين كانت ذكية فلم تكن تتحدث معهما أو مع غيرهما فى أمورها الخاصة حتى لا يتصيد أحد الأخطاء لها فكان الجميع يظن بأنها آنسه لم يسبق لها الزواج هى لم تكذب لكن هذا ما ظنوه وهى تركتهم وظنونهم قالت شيماء فجأة وكأنها تدلى بمعلومة خطېرة 
تعرفوا مين اللي جه المزرعة امبارح 
قالت مها فى تعالى 
أيوة طبعا عرفت مش مستنياكى تعرفيني
نظرت ياسمين اليهما بعدم فهم فقالت لها شيماء 
البشمهندس كرم صاحب البشمهندس عمر و البشمهندس أيمن
أومأت ياسمين برأسها وقد تذكرت الرجل الذى رأته بصحبة عمر و أيمن يوم أمس
أكملت شيماء هامسه وهى تحنى قامتها الى الأمام 
ده بأه غير الاتنين التانيين خالص دمه زى الشربات ومرح جدا وتحبي تتكلمى معاه ومش قفل زى البشمهندس أيمن ولا جد أوى زى البشمهندس عمر
اهتمت ياسمين بتناول طعامها وكأن الأمر لا يعنيها فقالت مها بهيام مصطنع 
لا كله كوم و عمر كوم تانى خالص هو فى زى عمر ده مفيش منه إلا نسخة واحدة بس ومفيش راجل لا قلبه ولا بعده
شعرت ياسمين بالحنق لكنها تظاهرت بعدم الإهتمام وظلت محتفظه بتعبير اللامبالاة على وجهها
فأكملت مها قائله بخبث 
هو فعلا يبان عليه انه جد بس لما بكون عنده فى المكتب بحس انه بيفك خالص وبيحب الهزار جدا هو تقريبا بيركب الوش الخشب عشان الموظفين ميسوقوش فيها لكن مع الناس اللى بيعزهم بيكون حاجه تانية
شعرت ياسمين بأن حنقها وضيقها يتصاعد لكنها كانت مصره على ألا تظهر أى رد فعل لحديث مها بعد لحظات فوجئن ب عمر يدخل الاستراحة نظرت مها اليه مبتسمه فتوجه الى طاولتهم نظرت ياسمين الى الطعام أمامها ولم تعيره أى اهتمام بمجرد أن وقف أمام طاولتهم قالت مها مبتسمه 
ازيك يا بشمهندس عمر تعالى اتفضل معانا
تجاهلها عمر تماما ونظر الى ياسمين قائلا 
بعد اذنك يا دكتورة ياسمين خلصى أكلك ومنتظرك فى مكتبي
قال ذلك ثم انصرف شعرت مها بالحنق وتصاعدت الډماء لتلون وجهها باللون الأحمر ساد الصمت لفتره استأذنت ياسمين وقامت مغادره قالت مها بحنق 
مش مكسوفين من نفسهم يجي يقولها تعاليلى المكتب وهى ما صدقت قامت جريت وراه
ضحكت شيماء قائله 
الراجل أكيد عايزها فى شغل
قالت مها بغل 
شغل آه ما هو واضح أوى نوعية الشغل ده
ابتسمت شيماء قائله 
وانتى متغاظه ليه
صاحت يغضب 
وهتغاظ من ايه يعني معدش الا البتاعه دى اللى أتغاظ منها
وهبت واقفه وخرجت دون أن تكمل طعامها .
توجهت ياسمين الى مكتب عمر وهى تشعر بالتوتر وتتساءل عن ماذا يريد التحدث اليها طرقت الباب طرقات خفيفه ثم دخلت
بعدما أتاها صوته 
اتفضلى
دخلت ووقفت أمام المكتب فأشار برأسه الى الكرسي أمامه قائلا بإبتسامه 
ايه هتفضلى واقفه اتفضلى اعدى
جلست ياسمين فى انتظار ما سيقوله نظر اليها عمر متئملا إياها شعر بقلبه يقفز من مكانه مرة أخرى أضاق عينيه يحاول ترجمة مشاعره أمعقول أنه . لماذا وكيف لماذا يشعر بهذا الحنان تجاهها والحنين اليها والرغبة فى القرب منه والنظر اليها والاستماع لها لماذا هى دون غيرها ألأنه يشفق على حالها وعما أصابها كلا ما يحرك قلبه شئ آخر غير الشفقة والعطف شئ شعر أنه لم يذقه يوما طال صمته وزاد توترها فأخذت تتململ فى جلستها فأفاق عمر من شروده وتساؤلاته تنحنح قائلا بهدوء 
هى ريهام تعرف انجلش وكمبيوتر 
اندهشت لسؤاله فرفعت نظرها اليه فتلاقت نظراتهما شعرت بأن عينيه بحر عميق كانت تخشى الڠرق فيهما فتجنبت النظر اليهما قائله 
أيوة هى واخده كورسات فيهم
ابتسم قائلا 
طيب تمام احنا محتاجين سكرتيرة شريكي هيعد هنا فترة ومحتاج سكرتيرة عشان يقدر يتابع شغلنا اللى فى القاهرة 
يعني حضرتك تقصد ان ريهام تشتغل سكرتيره 
أيوة بالظبط كدة لما قالى انه محتاج سكرتيرة أنا فكرت فى أختك على طول
قالت له بإمتنان 
متشكرة أولا على الثقه دى ثانيا أعتقد دى حاجه هتفرح ريهام لأنها بتمل من الأعده لوحدها طول النهار وكمان دى فرصة كويسة ليها عشان لو اضطرت انها تشتغل بعد كده
سألها قائلا 
وليه مطلبتيش منى قبل كده انى ألاقيلها شغل فى المزرعة
قالت بحرج 
مرضتش أزعج حضرتك أكتر من كدة يعني كفاية ان حضرت وفرت شغل ليا ولوالدى كمان 
ابتسم عمر قائلا 
مفيش ازعاج ولا حاجه قولتلك قبل كده لو احتجتى حاجه تعرفيني
ثم استطرد قائلا 
تمام يبقى اتفقنا خليها تيجيلى مكتبي بكرة الساعة 8 ان شاء الله ومتقلقيش عليها كرم صاحبي وعشرة عمر
ثم نظر اليها وابتسم بخبث قائلا 
بس تخليها تيجي 8 بالظبط ها يعني متجليش بدرى ربع ساعة وتتأمص انى سايبها أعده وبكمل شغلى 
ابتسمت ياسمين رغما عنها وتصاعدت حمرة الخجل الى وجنتيها شعرت بالحرج لتذكرها تسرعها فى هذا اليوم تأمل عمر وجهها بإبتسامه قائلا 
تعرفى ان دى أول مرة فى حياتى أشوف بنت وشها بيحمر وبيحلو كده لما بتتكسف
نهضت ياسمين بسرعة قائله 
ان شاء الله هتكون عند حضرتك فى المعاد
قالت ذلك وانصرفت بل هربت منه ومن نفسها 
أخبرت ياسمين ريهام ووالدهما بعرض العمل الذى قدمه عمر الى ريهام فقال والدهما 
والله راجل فيه الخير ربنا يوسع رزقه
صفقت ريهام فى مرح طفولى قائله 
أخيرا هلاقى حاجه انشغل فيها ده أنا كنت قربت أتجنن من كتر البص للحيطه
قالت ياسمين وقد ابتسمت لسعاده أختها 
معادك بكرة ان شاء الله الساعة 8 متتأخريش
أتأخر ايه ده أنا هروح أبات على باب مكتبه من دلوقتى
ضحكت ياسمين وعانقتها ريهام فى حبور غادر والدهما الى غرفته فقالت ياسمين 
عارفه مين اللى هتشتغلى معاه 
تساءلت ريهام بإهتمام 
لأ . مين 
صاحب البشمهندس عمر اللى شوفناه من البلكونه امبارح
قالت ريهام بمرح 
ااااه الواد الموز اللى واخد قلم فى نفسه ده
قالت لها ياسمين 
ريهام مش عايزه جنان
قبلها ريهام قائله بمرح 
متخفيش عليا دى أختك تجنن بلد
توجهت ريهام فى صباح اليوم التالى الى مكتب عمر الذى أخذها الى مكتب كرم نهض كرم بعد أن رآهما فقدمهما عمر لبعضهما البعض قائلا 
كرم دى الآنسه ريهام هتكون سكيرتيرتك طول فترة وجودك هنا انسه ريهام ده البشمهندس كرم 
مد كرم يده ليسلم على ريهام قائلا بإبتسامه 
أهلا بيكي يا آنسه ريهام
نظرت ريهام الى يده الممدوده ثم نظرت اليه قائله 
أهلا بحضرتك
نظر كرم الى يده ثم اليها قائلا 
هفضل مادد

ايدى كده كتير
تنحنح عمر وابتسم الى صديقه قائلا 
الآنسه مبتسلمش
نظر كرم الى صديقه ثم اليها وسحب يده ومسح بها على رقبته ورفع حاجبيه قائلا 
والله طب كويس
انصرف عمر وتركهما يبدأن عملهما أعطاها كرم تعليماته و آراها مكتبها 
أهم حاجه عندى الالتزام بالمواعيد أنا باجى المكتب 8 عايزك 8 بالظبط موجوده مش عايز دقيقة تأخير . اللى عايزه منك دلوقتى انك تجمعيلي كل الايميلات اللى محتاجه رد وتنسخيها عشان همليكى الرد اللى
هتبعتيه لكل واحد فيهم فى أى مشكلة
قالت ريهام بجديه وهى تجلس على مكتبها 
لا يا فندم هبدأ حالا 
بدأت ريهام فى عملها بنشاط أنهت ما طلبه منها وتوجهت الى مكتبه طرقت الباب ثم دخلت وجدت كرم يتحدث فى الهاتف وقفت أمامه حتى أنهى مكالمته ثم قال 
جمعتيم 
أيوة يا فندم
أخذهم منها وأخذ فى املائها بالردود كانت سريعة فى الكتابة وهذا أسعده انتهت معه وذهب الى مكتبها لكتابه
الردود واراسلها كانت فرحه تعمل بهمه وبدقه واتقان بعد لحظات طلبها كرم فتوجهت اليه قال دون أن يرفع عينيه عن الورق أمامه 
هتلاقى عندك على الكمبيوتر ملف بإسم شركة الصباحى هاتيلى منه كل أرقامهم 
قالت وهى تهم بالإنصراف 
حاضر يا فندم
استوقفها كرم بإشارة من يده قائلا وهو مازال منهمك فى الأوراق أمامه 
اعمليلى قهوة دبل لو سمحتى
توقفت ريهام ونظرت اليه قائله 
أفندم 
قهوة دبل وبسرعة لو سمحتى
وقفت ريهام لحظات صامته وهى تشعر بالضيق ثم نظرت اليه وقالت بهدوء 
أنا هنا سكرتيرة مش خدامه اعملها لنفسك أو اطلب من الفراش يعملها
قالت ذلك ثم توجهت الى الخارج رفع كرم رأسه ينظر الى الباب الذى خرجت منه للتو وهو يحاول استيعاب ما قالت جلست على مكتبها و قد بدأت فى البحث على الملف عندما أطل عليها قائلا 
انتى قولتى ايه دلوقتى 
نظرت اليه قائله وهى لاتزال جالسه فى مكتبها 
قولت أنا
33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 84 صفحات