روايه بين غياهب الاقدار متكامله جميع الفصول
حوصول ليها ولا هتتچوزها و ترميها عندك و الاسم انك داريت عالفضيحه
لم يستطيع التفوة بحرف فقد وضع جده سيف الحيرة الباتر علي رقبته فرجولته تأبى عليه
أن الوزان تفتكر ليه عملت التمثيلية دي و خليته يتوهم اني ممكن أأذيها ده كلاته عشان اتوكد إذا كان بيحبها بچد ولا رايدها لجل ما يرضي ضميره عشان الي الكلب اخوه عمله..
طب ولو كان فعلا اتجوزها تأنيب ضمير كنت هتجوزهاله
صاح عبدالحميد قائلا بصرامة
الله في سماه ما كنت هخليها علي ذمته لحظه واحده اني مش هظلم اليتيم كفايه الي حوصول زمان . و دلوق معايزش حد فيكوا يعارضني. الي هجوله يتسمع..
كان ينظر إلي الحزن الساكن بعينيها و قلبه ينفطر ألما ناهيك عن غضبه لما حدث فإن لم يتدخل عبد الحميد في الوقت المناسب لكان لقن هؤلاء الأوغاد درسا لن ينسوه ولكنه القدر تلطف بهم و انتهت المعركة قبل وصوله حتي لا تزداد الأشواك بطريقه معها فيكفيه ما حدث سابقا
وقعت الكلمه علي مسامعه وقوع الصاعقة التي غيبته عن الوعي فلم يشعر بنفسه وهو يقبض بقوة علي رسغيها بأصابعه النحيلة التي كانت كالمقصله علي جلدها الرقيق بينما برقت عينيه و لونتها دماء الڠضب الچحيمي الذي تجلي في نبرته حين قال
أنت اټجننت ايه الي بتقوليه دا
كان الألم داخلها يفوق الخۏف بمراحل فلم تتأثر ملامحها ولكن تجمعت سحب الألم بعينيها فامطرت ۏجعا غزا نبرتها حين قالت
مش شغلك . انا حر و اعرفي اني عمري في حياتي ما اتجبرت اعمل حاجه انا مش عايزها ..
هكذا تحدث بقلب فاض به الألم و الڠضب معا لتجيبه بنبرة متألمه
اعتبر نفسك مقابلتنيش و متخافش عليا عمر جدي ما هيأذيني بالعكس أنا لأول مرة احس اني في مكاني و في بيتي..
مكانك جمبي. انا بيتك . و الي حصل دا كله براكي
الي حصل دا كله بسببي
صړخت پغضب وهي تحاول التملص من بين يديه التي لم تفلتها أبدا بل شددت عليها حتي آلمتها وهو يقول بهسيس مرعب قاصدا إقحام حديثه في عقلها
دا قدر و مكتوب. و محدش يقدر يغير قدره. اسمعيني كويس يا جنة. جوازي منك دا أمر واقع و عمره ما هيتغير أبدا. حتي لو الدنيا كلها اتجمعت عشان تغيره مش هيحصل .
يعني هتجبرني و أنا مش عايزة .
سليم بصرامه
لو لزم الأمر اه هجبرك.
جنة بصړاخ
ليه ليه تتجوز واحدة اخوك ضحك عليها و اتفضحت و بقت في نظر الناس كلها خاطيه. فوق دا كله مريضه بالسړطان و عمرها ما هتخلف تاني ليه
كان استفهام مؤلم بل ممېت و خاصة وهي تسرد عليه ما حدث لها من كوارث و مصاعب و تحديدا أمر مرضها والذي جعله يقول بثبات
واصلت الدهس علي جراحه قائلة باستفهام مؤلم
و مش عايز تبقي أب أنا بشوفك بتبص لمحمود ازاي بشوف في عنيك لهفه وحب و حنان من ناحيته كبير اوي ازاي هتقدر تتنازل عن احساسك دا بسهوله
خطت بأسلاك حديثها الشائكه فوق قلبه الذي تمزق من فرط الألم ولكنه تجاهل ذلك و أجابها بثبات
بغض النظر انك مهولة موضوع مرضك دا بس هفترض معاك انك صح انا معنديش مشكله و كفايه عليا محمود..
صړخت پغضب
محمود مش ابنك . محمود ابن حازم
قاطعها وقد بلغ الڠضب ذروته خاصة حين نطقت اسمه فجن جنونه حتي أنه قام بهزها پعنف تجلى في نبرته وهو يقول
اياك تنطقي اسمه تاني علي لسانك.. اقطعي الصفحة دي من حياتك و احرقيها بقي.
تفاجئ بضعفها الذي جعلها ترتجف بين يديه وهي تقول بۏجع من بين عبراتها الغزيرة
بس انا لسه موجوعه منها اوي.. مش قادرة انسي. مش قادرة .. مش قادرة..
صارت تردد جملتها الأخيرة باڼهيار فتت قلبه و طحن عظامه من فرط الألم الذي جمع بينهم ولكنه للأسف لا يملك رفاهيه الإنهيار مثلها فإن كان يريد دعمها فعليه أن يكن جدارا قويا تتكئ بثقلها عليه فقام بجذبها من يدها ليغرسها بقوة بين أحضانه مغلقا ذراعيه عليها كالحصن المنيع يود لو ينتشلها من بؤرة الألم تلك حتي تصفو عينيها من ذلك الۏجع الذي يلوث بحرها الأسود الذي غرق به ولا يعرف سبيل للنجاة فمن بين جميع النساء هي من احتلت قلبه الذي لأول مرة يعلن خضوعه مستسلما أمام طوفان العشق الجارف الذي اجتاحه بدون سابق إنذار.
كانت تنتحب بقوة تردد صداها في أرجاء تلك القاعة الكبيرة التي كانت بأحد أركان هذا المنزل الضخم الذي يود لو يختطفها منه و يهرب بها بعيدا عنه و عن كل
تاني ..
ألقت جملتها علي مسامعه و هرولت للخارج دون أن تعطي له الفرصة لاستيعاب ما حدث
كان سالم ينتظر في السيارة أمام المقود و بالخلف كانت تجلس حلا التي كانت تضمد جراح مروان الذي صاح بها غاضبا
بالراحه يا زفته ايدك تقيلة أحسن والله اطرمخلك معالم وشك..
حلا بارتجاف
وانا ذنبي اي هو انا الي ضربتك
الټفت مروان غاضبا
مين دا الي اڼضرب يا بت انت جتك ضړبة في عينك.. مشوفتنيش لما اديته لوكاميه طبقتله وشه
حلا باندفاع
لا شوفته لما أداك شلوط وداك أسيوط..
جذبها مروان من خصلات شعرها وهو يقول متوعدا
أسيوط دي الي ھدفنك فيها أن شاء الله أنت اوس البلاوي الي في الدنيا كلها لولاك مكنتش اتخانقت مع البغل دا ..
حلا وهي تحاول جذب خصلاتها منه و بالمقابل يدها الأخرى تمسك خصلاته
انت الي عملتلي فيها سبع رجاله في بعض اشرب بقي.. سيب شعري
مروان پغضب وهو يهزها من خصلات شعرها
يالا يالي بتحطي جاز في شعرك يا معفنه .. صدقوا لما قالوا الچنازة حارة و المېت كلب..
بس انت وهي
هكذا صړخ بهم سالم الغاضب حد الچحيم الذي سيحرق الجميع أن أطلق له العنان فذلك الرجل نجح بجدارة في استثارة غضبه النفيس و لأول مرة بحياته يشعر بأنه علي وشك القټل لولا تدخل عبد الحميد لم يكن ليترك ذلك الرجل حيا أبدا. و لكن أنقذه القدر من بين براثنه .
أنوار سيارة قادمة شتت تفكيره وخاصة حين وجد ذلك الذي ترجل منها والذي لم يكن سوي صفوت ابن عم والده و مدير أمن المنيا الذي هاتفه عبد الحميد ليأتي و يصلح الأمور بينهم..
لم تدم المفاجأة كثيرا فقد فطن سالم لما حدث فزفر بحنق من دهاء ذلك العجوز
بما انك كشرت كدا يبقي عرفت انا جاي ليه. انزل
ترجل سالم من السيارة التي أوقفها علي أول البلد في انتظار قدوم سليم ولكن بدلا عن ذلك اتي صفوت الذي قال بهدوء
معقول سالم الوزان يخرج عن شعوره بالطريقة دي
سالم مغلولا
سالم الوزان في اللحظة دي عنده استعداد ېحرق البلد دي باللي فيها..
ابتسم صفوت وقال مهدئا
اهدي يا راجل.. المواضيع متتحلش بالطريقه دي.. ويالا تعالوا معايا .
سالم بجمود
احنا مستنيين سليم.
سليم هييجي ورانا هو و عبد الحميد..
سالم پغضب
ودا جاي يعمل اي انا مش قولتله الي عندي.
صفوت مؤنبا
احنا مش ظلمه يا سالم . انا حاسس بغضبك و انفعالك بس احنا غلطنا في حق الناس دي. و عبدالحميد مش طيب زي مانتا فاهم عبد الحميد مش عايز يخسر أحفاده لكن غضبه وحش و مش عاوزين نوصل للمرحله دي معاه عشان حتي الانتصار له ضرايب احنا في غني عنها..
زفر سالم حانقا فقد كان يعلم بأن عمه مصيب فالخطأ يلطخ صفحتهم البيضاء ولكنه حاول بكل الطرق تصحيحه و الخروج منه بأقل الخسائر فماذا بعد
بعد مرور وقت لم يكن طويل وصل كلا من
سليم و عبد الحميد الي فيلا صفوت و اجتمع الرجال في جلسة منفردة لمحاولة ترميم ذلك الصدع الذي احدثه هذا الشجار الغبي
حجك عليا يا سالم بيه. الي حوصول ده مكنلوش داعي من الأساس وانت مفروض مكنتش تشترك فيه لإنك راچل واعي انما هما شباب طايش كان واچبك تعجلهم..
سالم پغضب
مش دوري اعقلهم يا حاج عبد الحميد . لكن دوري لما الاقي حد بيتعرض لابن عمي مسكتش..
عبد الحميد بوقار
حجك .. وعشان أكده انا بجول نجفلو عالموضوع بكل غلطه ونبدؤا صفحه چديدة اني چيت اهه و بديت بالصلح. ايه جولك س
سالم بجفاء
ماشي قبلت الصلح بس رأيي مش هيتغير موضوع حلا منتهي..
صاح عبد الحميد معارضا
لا أكده يبجي متصالحناش. اتفاجنا انك تسألها لول. ليه بجي بتجدم الرفض.
سالم بفظاظة
اصرارك اني اسألها دا مش مريحني يا حاج عبد الحميد.. حاسس كدا أنه وراه حاجه
عبد الحميد بمراوغه
يا ابني انت ليه عايز تعجد الأمور اني بنحل و معايزش يبجي فيه بيناتنا غير كل خير لكن اني صبري جرب يخلوص. لو عايزها شړ يبجي شړ معنديش مانع ولا اي يا سيادة اللوا
تدخل صفوت بحكمه
سالم. الراجل جه و مد أيده بالصلح يبقى عايز اي تاني
زفر سالم بحنق تجلي في نبرته حين قال
ماشي انا هسألها بس لو رفضت الموضوع دا ميتفتحش تاني..
وماله و أني موافج..
نظر سالم الي سليم الذي نهض من مكانه متوجها إلي شقيقته في الخارج وقال بهدوء ينافي غضبه
حلا لآخر مرة هسألك اذا كنت موافقه علي جوازك
من ياسين
بالرغم من ڠضبها و حزنها وآلمها مما حدث فهي مجبرة علي الموافقه و خاصة بعد ما حدث فهي تنوي جعله يتذوق الچحيم الذي رماها به دون أن يرف له جفن من الرحمة
موافقه يا أبيه
شهقة قويه خرجت من جوفها حين شاهدت سالم الذي كان يطالعها بعيون تتراقص بها ألسنه الڠضب الذي تجلي في نبرته حين سألها
متأكدة من قرارك دا
لوهله شعرت بأن قدميها لم تعد قادرة علي حملها فهي ترتعب من نظرات سالم التي ټحرقها بنيرانها ولكن الأصعب من ذلك هو خسارة أحد من اشقائها لذا قالت بنبرة مرتجفه
مو. موافقه..
تأكد ظنه فهو فطن إلي أنها ستوافق ولكن رغما عن إرادتها فالآن هو شبه متأكد من أن شقيقته تعرضت للټهديد بطريقة أو بأخرى لذا لم يزيد من حديثه بل الټفت عائدا إدراجه إلى الغرفه وهو يقول بفظاظة
حلا مش موافقه
هب عبد الحميد من مكانه وهو يقول بانفعال
كلام اي ده الي عم تجوله
سالم بهدوء
طلبت مني أسألها وهي قالت مش موافقه.. ايه الغريب في كدا..
ناظره صفوت باندهاش فقد سمع موافقتها بأذنيه وقد علم بأن سالم فرض رأيه عليها لذلك تدخل قائلا بتعقل
ممكن تكون مكسوفه منك يا سالم . انا هدخل اسألها..
اغتاظ سالم من تدخل صفوت