روايه مسلم مكتمله جميع الفصول
رقية قعدت جنبها علي السرير وشالت الغطا من علي وشها وقالت
قومي سلمي علي فادي لسه واصل حالا
رقية رجعت الغطا تاني وردت عليها باختصار
تعبانة مش قادرة
آمال شالت الغطا تاني واتكلمت بغيظ
بقولك ابن خالتك رجع من السفر وبيسأل عليكي كمان قومي سلمي عليه وارجعي نامي تاني
رقية نفخت بصوت عالي
اوووف سبوني في حالي بقا
ما انا سيباكي اكتر من ٣ شهور محدش قادر يكلمك كفاية أنا زهقت هتفضلي في حالتك دي لامتي
رقية كانت بتبصلها بملامح جامدة ومن جواها نفسها ټعيط بس كانت بتتماسك قدامها آمال سحبت نفس كبير وحاولت تهدت نفسها قدر الإمكان وقالت
يابنتي أنا قلبي بيتقطع كل ما بشوفك في حالتك دي ومفيش اي تحسن خالص ارجعي تاني رقية اللي اعرفها بتاعت زمان اللي بتضحك وبتعاندني وانا ياستي مش هعترض علي اي حاجة بس اشوف ضحكتك تاني
لو كنتي في دماغه مكنش قعد كل المدة دي بعيد عنك انتي مش فارقة له واهو النهاردة اخر يوم في العدة زي ما كنا فاكرين واكيد هو فاكر كده تقدري تقوليلي ليه مهزش طوله وجه رجعك لانه مش بيحبك وده واضح لما طلقك بس هنقول ايه مين يفهم هو عايش حياته ولا في دماغه عيشي انتي كمان وانسيه
ايه ده يا روكا انتي اتحجبتي
رقية اكتفت بهز راسها وهو قرب منها حاول يشيل الحجاب من عليها بس هي منعته مسكت أيده وبصتله باستفسار
انت بتعمل ايه
فادي رد عليها بعفوية
انتي هتتحجبي عليا يابت ولا ايه
تاني مرة إياك تفكر تعمل كده حمدالله علي سلامتك
رقية دخلت الأوضة تاني وفادي بص لآمال باستغراب شديد وسألها بفضول
هو في ايه يجماعة هي بقت عاملة كده ليه
آمال قعدت علي أول كنبة قابلتها وردت عليه
أهي بقت كده من وقت طلاقها
سميرة اتدخلت قبل ما آمال تعرفه خبر حملها ووجهت له الكلام
فادي قام وقف وسبقها لاوضة وليد وهي وقفته
استني مش هنا
الټفت وبصلها باستغراب وهي وضحت
رقية قاعدة هنا تعالي أنا قاعدة في اوضتها
فادي كان مستغرب اللي بيسمعه ومش فاهم حاجة وفضوله زاد جدا ورا رقية وسبب طلاقها وشخصيتها اللي وصلت لها ..
سميرة قعدت علي السرير وبصت له وقالت وهي بتشاور له علي السرير
فادي ضيق عيونه عليها باستغراب وقرب منها وقعد جنبها وهي بدأت تتكلم
انا عارفة انك رافض تتجوز تاني بعد جوازتك الاولي ورقية انت شايف حالتها من بعد طلاقها ايه رايك يعني لو..
فادي قاطعها بتحذير
متقوليش أرتبط بيها!
سميرة هزت راسها بتأكيد وهو ضحك جامد وبص قدامه ورد عليها
مش هسيب فريدة هناك عشان اجي ارتبط برقية هنا
سميرة استنكرت كلامه وعاتبته بلطف
ومالها رقية ايه عيبها أن شاء الله
فادي بصلها وهو مش مصدق أنها بتساله ورد عليها بتلقائية
دي بومة انتي مشوفتيش قابلتني ازاي ماما أنا مش عايز ارتبط تاني او علي الاقل لما الاقي اللي في دماغي والوقتي أنا عايز انام عشان مش قادر
فادي نام علي السرير بارهاق شديد وسميرة بصتله ورفضت تخرج قبل ما تقوله
حاول تدي نفسك فرصة معاها هي كده بس عشان لسه مصډومة من طلاقها وبعدين هو أنا برده اللي هعرفك عليها ما انت اكتر واحد عارفها انت نسيت كنتوا زمان ازاي
فادي رفع راسه وسألها بفضول
هي اطلقت ليه
سميرة اتنهدت وقالتله
لا ده موضوع يطول
شرحه بعدين نتكلم
سميرة قربت من الباب وقبل ما تخرج بصتله وسألته بتردد علي امل تلاقي إجابة
هتديها فرصة
فادي بص للسقف بنفاذ صبر ورد عليه ينهي الحوار
اخرجي يا ماما أنا بجد تعبان وعايز ارتاح
فادي نام عشان يقفل باب لأي كلام تاني من والدته وهي هزت راسها بعدم اعجاب وخرجت برا فادي فتح عيونه لما أتأكد أنها خرجت حط ايديه تحت راسه وبص للسقف وضحك وهو بيفتكر مواقف بينهم ...
فلاش باك
فادي نادي علي رقية وهي جت تجري عليه
عايز ايه
فادي شدها وحذرها بإيديه
ششش وطي صوتك تعالي استخبي معايا عشان محدش يعرف يمسكك
رقية هزت راسها بموافقة وهو اخدها ووقف تحت سلم بيتهم فادي بصلها بتردد رقية اتفاجئت من تصرفه وبصتله بدهشة
ايه اللي انت عملته ده
فادي حط ايده علي فمها ورد عليها بنبرة لطيفة
روكا أنا بحبك أنا لما اكبر هتجوزك
رقية بصتله بإحراج والاتنين انتبهوا لصوت وليد من وراهم
مسكتكوا مفكرين هتعرفوا تستخبوا مني ده انا وليد ظابط المستقبل
عودة من الفلاش باك
فادي ضحك جامد علي ذكرياتهم مع بعض وسأل نفسه ليه ميديش لنفسه فرصة معاها مش يمكن هي دي اللي بيدور عليها ضحك بحماس شديد وبعد ثواني كان النوم اتغلب عليها من شدة ارهاقه ..
مسلم رجع الفيلا وهو مش شايف قدامه من شدة الڠضب اللي جواه مجدي نادي عليه بنبرة سريعة
مسلم..
مسلم وقف والټفت يدور علي مصدر الصوت عيونه وقعت علي مجدي اللي قاعد في التراس ومشافوش سحب نفس ورد عليه
نعم
مجدي ساله باهتمام لما لاحظ ملامحه المشدودة
انت كويس
مسلم هز راسه ورد عليه باختصار
محتاج ارتاح شوية
سابهم وطلع اوضته من غير كلام زيادة رانسي قامت وقفت بس مجدي وقفها
استني أنا هطلع له
رانسي اعترضت بلطف
لا خليك انت أنا هشوفه ماله
مجدي سحب نفس واتكلم بنبرة هادية
هيرفض وجودك سبيني أنا اطلع واتكلم معاه
رانسي قربت منه وسألته باستفسار
وحضرتك واثق كده ليه أنه هيرفضني
مجدي اتنهد ورد عليها بنبرة جامدة
زي ما بيرفضك علي طول هيرفضك النهاردة
رانسي اتفاجئت بكلامه وبصتله وهي مش مستوعبة انه قالها كده مجدي قرب منها وحط أيده علي دراعها وقالها
متفكريش ان الكلام اللي قولته سهل عليا أقوله ليكي بس دي الحقيقة ولازم تحطي حدودك لمشاعرك معاه الأقل عشان شكلك اللي بتهتمي بيه اكتر من اي حاجة أنا بقول كده لمصلحتك عشان مش عايز بنتي يصيبها أذي من ورا المشاعر دي
رانسي بلعت ريقها بإحراج واتكلمت وهي بتهرب من عيونه
انا طالعة اوضتي
رانسي قالت جملتها وهربت من قدامه دخلت اوضتها ووقفت ورا الباب وهي بتجاهد متعيطيش مقدرتش تتظاهر بالقوة اللي كانت فكراها وعيطت جامد ..
مجدي خبط علي باب اوضة مسلم ودخل لما سمح له حمحم وقعد قصاده علي السرير وساله
مش هتقولي مالك
مسلم رد عليه باختصار
مخڼوق شوية
مجدي ابتسم له واتكلم بنبرة حنونة
انا بعتبرك ابني يا مسلم بعد مواقفك معايا ومع بنتي مقدرش اعتبرك غير كده بس انت لسه معتبرتنيش زي والدك ومش بتفتح لي قلبك
مسلم رفع راسه وبصله وحاول يبرر موقفه
لا مش كده بس الموضوع...
مجدي قاطعه بكلامه
لما انت لسه بتحبها مرجعتهاش ليه
مسلم عيونه وسعت بذهول ومجدي ضحك علي حالته وضح معرفته بالموضوع
انا استغربت نزولك في الوقت ده بس لما ربطت الأحداث ببعض لقيت أن النهاردة كان اخر فرصة أنك ترجعها صح
مسلم هز راسه بتأكيد وبص في الأرض بقلة حيلة مجدي سحب نفس وحاول ينصحه
ليه متعتبرش أن النهاردة البداية!
مسلم بصله وهو مش فاهم حاجة ومجدي وضح قصده بسلاسه
بداية لحياة جديدة تعيشها انا اعرفك بقالي اكتر من سنتين ومحستش منك بأي تغير علي طول جامد وشغلك رقم واحد ليه متبصش لنفسك وتعيش حياتك صح حب من تاني وشوف هواياتك واعملها العب رياضة اي حاجة تخليك تخرج من حالتك اللي اتحشرت فيها دي
مسلم كان رافض كلامه تماما بس محاولش يظهر سحب نفس وابتسم بتهكم
ان شاء الله
مجدي قام وقف وربط علي كتفه بدعم
وافتكر دايما انا موجود وقت ما تحب تتكلم تعالي
مسلم هز راسه بامتنان مجدي خرج علي امل ان مسلم يسمع بنصحيته ويتغير مسلم ملامحه اتشدت تاني بمجرد خروج مجدي كان مخڼوق جدا ونفسه يطلع خنقته دي بأي طريقة ويكون كويس بس مكنش عارف ازاي..
تاني يوم رقية صحت من بدري وقررت تتحدي نفسها وترجع لحياتها رغم كل الرفض اللي جواها سحبت نفس وخرجت برا الاوضة كلهم بصولها باستغراب وهي وضحت لما فهمت نظراتهم
هرجع شغلي ..
سعيد ابتسم بسعادة لما حس أنها بتحاول تاخد خطوة لرجعوها لطبيعتها من تاني وقام وقف قرب منها
قرار سليم يا بنتي ربنا يعينك
آمال قربت منهم واعترضت قرارها
بس انتي حامل والحمل محتاج راحة انتي حتي مش متابعة مع دكتور انتي مش خاېفة عليه وعليكي
رقية حاولت تنهي الحوار بكلامها
انا ماشية..
آمال نفخت بنفاذ صبر ورجعت قعدت مكانها بتحاول تهدي أعصابها سعيد رجع مكانه لما رقية مشت وهي اتكلمت
انت كنت عارف موضوع الحمل ده
سعيد هز راسه بنفي ورد عليها باختصار
لأ
آمال اتنهدت بصوت مسموع وقالتله بتوسل
قولها تروح لدكتور يا سعيد هي بتسمع كلامك لازم تطمن علي الجنين الشهور الأولي دي محتاجة حاجات عشان لسمح الله ميتشوهش
سعيد نفخ بضيق ورد عليها بقلة حيلة
هحاول معاها ربنا يهديها
رقية وقفت قدام مكتبها في الجريدة وبصت عليه بافتقاد ونفور في نفس الوقت نيرة قربت منها وهي مش مصدقة عيونها حمحمت واتكلمت بإحراج
حمدالله علي سلامتك
رقية بصت لها ومردتش عليها ونيرة حاولت ترجع صحوبيتهم من تاني
رقية والله كان ڠصب عني مكنتش اعرف انك ممكن ټتأذي بسبب الفيديو
كانت نيتي خير صدقيني
رقية ردت عليها بنبرة جامدة
خلاص يا نيرة اللي حصل حصل
نيرة ضحكت بسعادة واتكلمت بحماس
افهم من كده انك مش زعلانة مني ورجعنا صحاب تاني
رقية اكتفت هزت راسها وهي فرحت جدا وقالت
انا فرحانة اوي أنك خدتي خطوة الشغل دي اكيد بقيتي أحسن صح
رقية ضيقت عيونها عليها استغراب ونيرة فهمت نظراتها ووضحت
انا كنت بكلم طنط آمال كل فترة اطمن عليكي منها وهي حكت لي الظروف اللي حصلت لك رقية هو مش شبهك و...
رقية قاطعتها بحدة
استاذ محسن في مكتبه
نيرو فهمت انها مش قابلة تتكلم واحترمت رغبتها وردت عليها
أيوة تحبي اجي معاكي
رقية مردتش عليها وسابتها ومشت خبطت علي باب مكتب المدير ودخلت لما سمح لها ضحك لها بافتقاد ورحب بيها
يا رقية فينك يا بنتي
رقية حست بدوخة وقعدت وبعد مدة ردت عليه
استاذ محسن أنا محتاجة أرجع الشغل أنا عارفة أني اختفيت فجاءة ولو رفضت أنا متفهمة بس أنا...
محسن قاطعها بنبرة حاسمة
مكانك موجود في
أي وقت اهلا بيكي في الجريدة من تاني
رقية بصتله بامتنان وقالت
شكرا
خرجت برا وهي حاسة بتعب وإرهاق يمكن لانها طول الفترة اللي فاتت كانت نايمة طول الوقت ومش بتعمل مجهود بس هي كده لازم تروح لدكتور تتابع معاه هزت راسها رفضت الفكرة ورجعت لمكتبها بهدوء ..
مسلم صحي علي رنه موبايله صحي بكسل وسحبه من علي الكومود ورد بصوت مبحبوح
الو
يوسف رد عليه يبلغه بلي شافه
المدام راحت علي جريدة اسمها الوطن وبقالها ساعة فوق ومنزلتش..
مسلم عدل نومته وفرك عيونه ورد عليها
تمام لو حصل