الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه ظلم عز لزينه في الطلاق مكتمله جميع الفصول

انت في الصفحة 41 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


يوجهها الناحية الاخرى
باتجاه درج المنزل المتصل بالدور الثانى
فوقفت بتخشب تلتفت اليه بتساؤل وذهول
لكنه لم يرد عليها ييصعد الدرج تتبعه هى
ببطء معهم العديد من الاسخاص حتى وقفوا
امام غرفة تراها لاول مرة تتصاعد التهانى
الحماسية من كل المحيطين حتى مها
والسيدة سعاد قبل ان يفتح لها رائف
لها الباب مشيرا لها بالدخول فدخلت سريعا

دون انتظار لحظة واحدة تريد ان تعرف ما
يحدث فورا ولما هما هنا فى تلك الغرفة
اتبعها رائف يغلق الباب خلفه بالمفتاح تسمع
صوت تكاته كانها مطارق داخل اذنيها تسأله
بسرعة بهلع وخوف
انتى بتقفل الباب بالمفتاح ليه احنا بنعمل
ايه فى الاوضة دى اصلا انت هنا معايا هنا ليه
ترك رائف مكانه بجوار الباب يتقدم منها ببطء
تراجعت راس رائف الى الخلف يضحك
بصخب وخشونة جعلتها تقف تراقبه پخوف
تراه يحاول الحديث جاهدا محاولا ايقاف
ضحكته قائلا بصعوبة
بقى كده بتتحامى فى خالك منى انا ! بس
يا ترى هتندهى لخالك تقوليه ايه يا زينة
اتبع كلماته يقربها منه اكثر عينيه يزداد خبثهم
يمررها فوق ملامحها يراقب حيرتها المرتسمة
فوقهم قبل ان يبتسم لها باقتضاب يهمس وهو
يرجع خصلات شعرها الفارة من تسريحتها
هامسا
متخفيش كده انا لسه عند وعدى ليكى انا
كنت بغير هدومى علشان انام مش اكتر
زينة بتلعثم وارتباك
طيب احنا هنا ليه اصلا مش انت قلت
هنسافر على طول بعد الفرح
زفر رائف بنفاذ صبر قائلا
خالك يا ستى هو اللى صمم 
اليه يجعل عينيها فى مقابل عينيه والتى اصبحت شديدة الجدية قائلا
احمدى ربك انهم فاكرين اننا فعلا متجوزين
والا كانوا صمموا اننا نتتم الجواز هنا واظن
انك فاهمة انا بتكلم عن ايه
تركها مبتعدا عنها يبتسم بسخرية يشير اليها
براسه ناحية الحمام
اتفضلى يا زينة هانم غيرى هدومك ولما
تخرجى هتلاقينى نمت من بدرى يعنى
مفيش خوف منى ابدا
وقفت مكانها تشعر بالحرج من تصرفها
الطفولى فمن الواضح انها قد اهانته حين
ذكرت طلب حماية خالها تنهر نفسها الف مرة على غبائها
ونسيانها حقيقة وضعهم معا ليأتى هو ككل
مرة ليوضحها لها بحزم ووضوح فيجعل منها
حمقاء امامه
اخذت تتلفت حولها تبحث عن شيئ ترتديه
ليراها هو فيشير لها قائلا باقتضاب
اعتقد ان مها سابت ليكى هدوم للنوم هناك
سارت الى مكان اشارته ترى فوق الفراش
قميص قصير من اللون الابيض من قماش
الستان معه روبه فتمسك به تلتفت اليه
سريعا بتساؤل وتهم بالحديث لكنه سبقها رافع
يده قائلا ببراءة متهكمة
قبل ما تتكلمى انا مليش دعوة ده هدية من
صاحبتك اللى عاوزة تعمليه دلوقت ابقى
اعلميه فى صاحبتك انا مليش دخل
تحرك فورا باتجاه الطرف الاخر من الفراش
يختطف ملابسه من فوقه يتجه بها ناحية
الحمام يختفى بداخله لدقائق وقفت هى
خلالها بصمت وتوتر حتى عاد يرتدى ملابس
بيتيه عبارة عن قميص ذو حمالات سرواله
قطنى يجفف شعره بالمنشفة ثم يلقى بها
فوق الكرسى متجها الى الفراش يستلقى
عليه يدير ظهره ناحيتها استعداد للنوم
وقفت مكانها عدة لحظات قبل ان ترفع غيمة
فستانها بيد وتحمل بيدها الاخرى ذلك
القميص تدخل تلى الحمام تخلف خلفها الباب
بهدوء ليعتدل رائف على ظهره يضع ذراعيه
خلف راسه ينظر الى السقف بوجوم وشرود
ليظل على وضعه هذا حتى سماعه صوت
فتح باب الحمام مرة اخرى فيسرع بالرجوع
الى وضعه السابق مرة اخرى يدير ظهره لها
مرة اخرى هو يستمع الى خطواتها المترددة فظل
لهاجس نفسه بل نهرها پعنف يغمض عينه استدعاءا للنوم
وقفت تتلفت حولها بتوتر وارتباك تبحث عن
مكان يصلح للنوم لكنها وجدت جميع الاثاث
فى الغرفة ذو طابع خشبى عتيق مزخرف لا
يصلح سوى للجلوس فقط فتنهدت بقلة حيلة
تتجه الى الفراش بهدوء وبطء تحاول عدم
ايقاظه تسحب وسادة لكنها لم تحاول سحب
الغطاء خوفا من ايقاظها له ثم تلقى بها ارضا
بجوار الفراش فتستلقى عليها تحاول لف
نفسها بالروب القصير تتقلب عدة مرات قبل
ان تجد وضعا مريحا فاغمضت عينيها
تستدعى النوم ولكن ما هى سوى لحظة
واحدة حتى تقلبت الى الجانب الاخرى تتأوه
بخفوت من قسۏة الارض اسفلها لېصرخ رائف
ناهضا يجلس فوق

الفراش هاتفا بتذمر
انتى ما بتناميش ليه نامى وخلينى انا
كمان اعرف انام فى الليلة
 

40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 55 صفحات