الجمعة 22 نوفمبر 2024

روايه زوجه السلطان مكتمله جميع الفصول

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

يروى أن أحد السلاطين اشتكى لوزيره الأمين من كثرة الوشاة الكذابين في بلاطه والذين يدفعون السلطان ليقضي بأحكام جائرة وطلب من وزيره أن يجد حلا لهذه المعضلة فوعده الوزير خيرا وفي أحد الأيام ڠضب السلطان على زوجته السلطانة لخطأ ارتكبته فطردها من قصره فكان أن إلتقى بها الوزير خارج القصر وهي في حالة يرثى لها فطلب منها أن تنزل ضيفة عنده في بيته معززة مكرمة ففعلت 
وكان الوشاة يراقبون ما يجري ففرحوا بذلك وخططوا للإيقاع بين السلطان وزوجته ووزيره بسبب هذه الحاډثة وفي نفس اليوم الذي طرد فيه السلطان زوجته تقدم منه الوزير وبرفقته شخص ملثم يرتدي ملابس الغلمان وقال له الوزير يا مولاي السلطان أعزك الله وأدام سلطانك إنك تعلم أني في خدمتك كوزير منذ عشرون عاما أسألك بالله هل وجدت بي خطأ أو زيغ في آرائي و مشورتي لك 

أجاب السلطان معاذ الله ما وجدنا فيك إلا الخير والنصح والسداد ناشدتك بالله يا مولاي هل طلبت منك يوما أو سألتك شيئ لنفسي 
بعد التفكير لا أذكر أنك سألتني يوما عن شيء لنفسك ولكن إذا كانت تلك المقدمة لتطلب مني أن أصفح عن الملكة فانسى الأمر .
لا يا مولاي لست هنا لهذا الغرض ولكن جئتك اليوم وأنا أسألك أن تقبل مني هذه الهدية وهي هذا الغلام المخلص الأمين الذي لم أرى أخلص منه ولا أحسن وقد أحببت أن أهديك أياه فاقبله مني يا مولاي على عيبه وما عيبه 
إنه يا سيدي أبكم ويغطي وجهه لندبة فيه فلا تطلب منه أن يرفع لثامه لأن الله تعالى جعل الوجه موضع عزة الرجل .
قد قبلنا هديتك وسأجعله من ندمائي فطب نفسا أيها الوزير فلن يفارق عيني وهكذا مكث الغلام في خدمة السلطان كأحسن ما تكون الخدمة قريبا منه لا يفارقه وبعد اسبوعين رق قلب السلطان على زوجته الملكة وحن إليها فاراد استعادتها فطلب من بعض حاشيته أن يتقصى أمرها 
فمثل بين يديه أربعة من أخلص أعوانه ومستشاريه
وأخبروه أن زوجته مكثت في بيت الوزير منذ أن طردها السلطان 
فقال السلطان نزلت ضيفة عنده بلا شك
وهنا قال احدهم ليت الأمر كما تقول يا مولاي لكنه أدهى وأمر 
نهض السلطان عن عرشه وصاح 
ويحكم ما الخطب 
قالوا لقد ارتكب الوزير چريمة بحق مولاتنا السلطانة في بيته !!!! ولقد شاهد اربعتنا ذلك بأعيننا ونحن على ذلك من الشاهدين والله على ما نقول وكيل انتفخت أوداج السلطان من الڠضب وقال وكيف شهدتم ذلك 
لقد دفعنا لجاريته لتدخلنا خلسة الى بيته عندما يشرع بالفعل ثارت ثائرة السلطان وأرسل في طلب وزيره فذهب اليه اثنان من الحرس وأخبروه أن السلطان يطلبه حالا فسار
 

انت في الصفحة 1 من صفحتين