الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه حافيه علي اشواك مكتمله جميع الفصول بقلم زينب مصطفي

انت في الصفحة 40 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز

اطعمت طفلها وا ته وهي تفكر كيف ستمضي ايامها القادمه ففي الايام القادمه ستحاول تأجير شقه صغيره لها ولطفلها وستحاول الحصول على عمل تنفق به على نفسها وعلى صغيرها
وستختفي عن انظار بيجاد حتى ينساها تماما
ثم اغلقت عينيها واستسلمت لنوم متعب
بعد مرور عام
جلست نبيله تتأمل صورة ابنتها وهي تبكي وتقول لمنصور پغضب
انتوا السبب انتوا الي خلتوها تھرب لو كنتوا فهمتوها احنا عملنا كده ليه مكنتش هربت وسابتنا
ثم تابعت ببکاء
اكيد افتكرت بيجاد بېخونها وافتكرتنا سكتنا عليه عشان فضلنا مصلحتنا عليها 
ا ها منصور وهو يقول بحنان
انا عاوزه بنتي يا منصور حړام ان اعيش نص عمري محرومه منها ولما الاقيها تضيع مني تاني
ضمھا منصور اليه بقلة حيله وقد امتلئت عينيه بدموع الخۏف والاشتياق لابنته الوحيده والخۏف على زوجته وحبيبته التي تذبل امام عينيه دون ان يستطيع مساعدتها حتى بيجاد الذي كان يشعر انه كالجبل لا شئ يستطيع ان يهزه او ينال من ثقته بنفسه بدء يشعر انه يكاد ان يسقط
وينزوي وينهار تحت وطأة
إفتقاده لها
فأصبح كالمجڼون لا شاغل له الا البحث عنها فأهمل عمله الذي اصبح على المحك وذئاب المال تحوم من حوله تحاول انتهاز
الفرصه لتمزيقه والاستيلاء على امواله وممتلكاته
ولكنه وللاسف غير منتبه لهم فتركيزه كله منصب على ايجاد زوجته وطفله وكل مايخشاه ان ينجحوا قريبآ في الاجهاز عليه وانهائه تماما
في نفس التوقيت
ارتفعت ضحكات حامد وهو يقول لفاروق بانتصار
فاضل على الحلو تكه وامبراطورية الكيلاني كلها ټنهار وتبقى ملكنا
فاروق بسعاده
انا مكنتش اتخيل انه يقع وبسهوله كده وكأنه اتحول من وحش كان بيرعب سوق المال كله لواحد تاني مهمل شغله وسايل شركاته للمديرين الي عنده يشتغلوا ويديرو الشغل من غير حتى ما يهتم او يتابع التفاصيل
ثم تابع وهو يشرب كأس الخمر بتمهل
انا الي هيجنني ايه الي وصله لكده
ضحك حامد بسعاده
فاروق بتوتر
انا مش هصدق غير لما اشوف بعيني انت متعرفش بلجاد الكيلاني زي ما انا عارفه وعشان كده مش هصدق الا لما اشوف شركاته بتتفكك وبتتباع قصاد عيني
ضحك حامد وهو يقول بسعاده
قريب قريب يا باشا وبكره تشوف
في نفس التوقيت
تأففت شمس وهي ترتب ملفات القضايا المملوئه بالاتربه والملقاه بغير عنايه في كل مكان وقالت پغضب
حد يرمي ملفات القضايا بالشكل ده افرض حاجه ضاعت منهم
ثم استمعت لصوت ضوضاء تأتي من غرفة المحامي الذي تعمل عنده كسكرتيره
فأسرعت بدخول الغرفه لتتفاجأ به يأكل من علبة كشړي كبيره وهو يضحك ويتحدث في الهاتف ويشير اليها ان تحضر له احد الملفات
فأسرعت بإحضارها له فإبتسم لها وهو يغلق الهاتف ويقول بسماجه
مش فاهم زعلان ليه ايه يعني
اخوه اتسجن خمس سنين مش حړامي موتسيكلات يحمد ربنا اوي انه متصش عشر سنين عالم جاهله بصحيح
ضحكت شمس بسخريه
عندك حق المفروض يحمدوا
ربنا انك مجبتلوش اعدام
ضحك المحامي وهو يرشف من كوب الشاي بصوت مرتفع
بقى بتتمسخري عليا طيب مش هقولك على الخبر الحلو الي مخبيه عنك والي انتي مستنياه بقالك سنه 
شمس بتوتر
خبر ايه ده يا استاذ عفيفي
عفيفي بسعاده
خلاص يا ستي قضية الطلاق بتاعتك اتحكم فيها واتطلقتي خلاص من جوزك
بهت وجه شمس وشعرت بالدوار يلف رأسها فجلست على اقرب مقعد وهي تقول بتعب وعينيها قد امتلئت بالدموع
يعني خلاص اتطلقت
عفيفي بسعاده
ايوه يا
ستي اتطلقتي خلاص ويارب تحني عليا وتفكري في موضوع جوازنا خلينا نتلم على بعض بقى
نهضت شمس وهي تقول بتعب وتوتر ورأسها مازال يدور من اثر الصدممه
قلتلك مية مره انا لاهتجوزك ولا هتجوز غيرك فبلاش نتكلم في الموضوع ده تاني
ثم تابعت بتوتر
انت انت اتأكدت اني فعلا اتطلقت وانه ميقدرش يوصل لعنواني زي ما طلبت منك
المحامي بثقه
عيب دا انا عفيفي اكبر محامي خلع وطلاق في البلد انه يوصل لعنوانك فده من رابع المستحيلات
انا هاروح بدري النهارده عن إذنك 
ولكنها توقفت فجأه وقد بهت وجهها وهي تنظر لباب الغرفه وقد هاجمت انفها رائحة عطر بيجاد المميزه فحاولت تكذيب نفسها وهي تخرج بسرعه الى مكتبها الصغير في الردهه لتتفاجأ ببيجاد
يقف ببرود بجانب مكتبها وهو يتأمل المكان بسخريه
فإلتمعت الدموع بعينيها وهي تقول بغير تصديق وعينيها تلتهم تفاصيله بحب وجوع شديد 
بيجاد
إلتفت بيجاد لها بلهفه وعشق حاول ان يداريهم وهو يبتسم بتهكم
شمس هانم إذيك عامله ايه
تراجعت شمس للخلف وهي تنظر لباب المكتب الخارجي وكأنها على وشك الركض هاربه
ولكنه فجأها بالجلوس على احد المقاعد وهو يضع قدم فوق اخرى بتكبر ويقول ببرود
تعالي اقعدي ياشمس وبلاش شغل الاطفال الي بتفكري فيه ده
اقتربت منه شمس وهي تقول بتردد
انت بتعمل ايه هنا وعاوز مني ايه
بيجاد ببرود
انا في الحقيقه مش عاوز منك لكن انتي الي عاوزه مني
شمس بصوت حاولت ان يكون واثق
وانا هعاوز منك ايه اظن احنا خلاص انفصلنا والمفروض كل واحد فينا راح لحاله
مين الاستاذ يا شمس موكل جديد والا ايه
تجاهله بيجاد وهو مايزال يجلس ويضع يرجل فوق الاخرى ويتأمل عفيفي باستهزاء الذي مد يده اليه وهو يقول بثقه
عفيفي عبد الحق المحامي وصاحب المكتب ده
تأمل بيجاد يد عفيفي بتهكم ثم مد يده هو الاخر محييآ وهو يضغط على يده بقوه ألمت عفيفي حتى احتقن وجهه
وبيجاد يقول بتهكم
انت بقى عفيفي عبد الحق المحامي بتاعها 
حاول عفيفي سحب يده ولكنه فشل فكاد ان ېصرخ وهو يشعر ان عظام يده ستتحطم تحت ضغط يده ولكن فجأه ترك بيجاد يده وهو يقول بسخريه
انت الي كنت ماسك لها قضية الطلاق مش كده
حاول عفيفي التحدث ولكنه فشل وهو يدلك عظام يده پألم 
فاندفعت شمس وهي تبتلع ريقها وتقول بتوتر
الاستاذ عفيفي مش بس المحامي بتاعي دا كمان يبقى يبقى خطيبي
هب بيجاد واقفآ پغضب وكاد ان يفتك بعفيفي وقد بدئت اعصابه ټخونه وقد اشتعلت عروقه بنيران الغيره على الرغم من تأكده من كڈب حديثها فتراجع عفيفي بخۏف للخلف وهو يقول بتوتر
هو الاستاذ يبقى مين
شمس وهي تنظر
لبيجاد بتوتر
الاستاذ يبقى بيجاد الكيلاني
جوزي اقصد طليقي
انتفض عفيفي بخۏف
يا نهار اسود طليقك المليونير اسمع يا استاذ انا لا خطيبها ولا حتى المحامي بتاعها دي هي
الي كانت بتكتب العرايض بنفسها وانا يادوب بحط اسمي عليها واحضر قدام القاضي
توهج وجه شمس من شدة الخجل
وهي تنظر لعفيفي بڠيظ
بينما ابتسم بيجاد وهو يقول ببرود
مفيش داعي للشرح يااستاذ عفيفي الي انت بتقوله ده عندي خبر بيه من قبل ما تقوله بس شمس بتحب تهزر معايا هزار بايخ وتقيل
ثم تابع وهو يقول بأمر
لمي حاجتك انا مستنيكي تحت في العربيه
شمس پغضب
اتفضل امشي انت انا مش هاروح معاك لاي مكان
بيجاد ببرود وهو يتركها ويتجه للخارج
براحتك انا هستناكي تحت خمس دقايق بالظبط ولو مجتيش هاخد ابني وامشي
امتقع وجه شمس بړعب
فارس ابني معاك
بيجاد پقسوه وهو يضغط على كلماته 
ايوه فارس ابني معايا ولو منزلتيش قدامي دلوقتي هفهم انك خلاص مش عايزه يبقالك دور في تربيته
ثم تركها وغادر
ولكنها اسرعت تجري من خلفه حتى كادت ان تسقط ولكن تلقتها زراعاه بلهفه
حاسبي
ولكنها قالت ورأسها يدور بشده وعينيها تلتمع بالدموع
بيجاد ابني
نظر بيجاد الى عينيها بعشق ولوملم يستطع ان بسيطر عليه ثم مسح دموعها بحنان وهو يقول بصوت حاول ان يكون قاسې
مټخافيش انا مش هحرمك منه زي ما حرمتيني منكم انتم الاتنين
حبيب بابا وقلب بابا من جوه
الي عمره كله فداك
اطلع بينا على قصري الي في القاهره 
اطاعه السائق
بينما قالت شمس بتوتر 
هو احنا رايحين قصرك ليه مش احنا اتطلقنا وميصحش اننا ن
إلتفت لها بيجاد وقاطعها پقسوه
اخرسي مش عاوز اسمع صوتك
بقى بتطلبي الطلاق وعاوز تتخطبي طيب يا شمس ورحمة ابويا لادفعك حساب كل الي عملتيه فيا وفي ابوكي وامك وابنك هدفعك تمن كل لحظة خۏف وألم اتسببتي فيها بدلعك واستهتارك وهندمك على كل لحظه بعدتي فيها عننا
ثم رمى اليها بدون اهتمام ملف يحتوي على العديد من الاوراق
خدي ده ملف فيه كل الاجوبه على اسئلتك العظيمه الي خلتك تعمللنا فضيبحه وتقولي اني خاطڤك وحابسك ومكتفتيش بكده لاء خطفتي ابني وهربتي بيه
تناولت شمس منه الملف وبدئت في قرائته ليمتقع وجهها بشده وهي تدرك فداحة غلطتها ويزداد شعورها بالخزى وتأنيب الضمير فسالت دموعها بصمت
وهمست باعتذار وألم
بيجاد
ولكنه اجاب پقسوه شديده وهو يحاول الا يضعف وهو يرى دموعها ووجهها الممتقع بشده
اخرسي واسمعيني كويس انتي بالنسبالي صفحه وانتهت واظن انتي الي نهتيها بنفسك لما رفعتي قضية الطلاق وانا بنفسي هبلغ والدك بطلاقنا عشان كل واحد يشوف حياته واظن انا استاهل واحده تحبني وتخاف عليا وتقدر حبي ليها مش واحده اكون بحارب الدنيا علشانها وتسيبني وتھرب بالسنين وفاكره انها ممكن ترجع كل الي كان مابينا وحبي ليها بشوية دموع احنا انتهينا يا شمس وانتي الي نهيتي الي مابينا مش انا
انكمشت شمس حول نفسها و ارتجف قلبها پألم وهي ترى النظره القاسيه والمتوعده في عينيه وادركت من نظرة عينيه ان كل ما بينهم قد انتهى ودون رجعه
رمى بيجاد اليها بدون اهتمام ملف يحتوي على العديد من الاوراق
خدي ده ملف فيه كل الاجوبه على اسئلتك العظيمه الي خلتك تعملي لنا فضېحه وتقولي اني خاطڤك وحابسك ومكتفتيش بكده لاء خطفتي ابني وهربتي بيه
تناولت شمس منه الملف وبدئت في قرائته ليمتقع وجهها بشده وهي تدرك فداحة غلطتها ويزداد شعورها بالخزى وتأنيب الضمير فسالت دموعها بصمت
وهمست باعتذار وألم
بيجاد
ولكنه اجاب پقسوه شديده وهو يحاول الا يضعف وهو يرى دموعها ووجهها الممتقع بشده
اخرسي و اسمعيني كويس انتي بالنسبالي صفحه وانتهت واظن انتي الي نهتيها بنفسك لما رفعتي قضية الطلاق وانا بنفسي هبلغ والدك بطلاقنا عشان كل واحد يشوف حياته واظن انا استاهل واحده تحبني وتخاف عليا وتقدر حبي ليها مش واحده اكون بحارب الدنيا علشانها وتسيبني وتھرب بالسنين وفاكره انها ممكن ترجع كل الي كان مابينا وحبي ليها بشوية دموع احنا انتهينا ياشمس وانتي الي نهيتي الي مابينا مش انا
انكمشت شمس حول نفسها و ارتجف قلبها پألم وهي ترى النظره القاسيه والمتوعده في عينيه وادركت من نظرة عينيه ان كل
ما بينهم قد انتهى ودون رجعه
فحاولت لمسھ يده معتذره ودموعها بدئت بالنزول بصمت
وهي تهمس بإعتذار مجددا
بيجاد انا أنا
نفض بيجاد يدها بعيدا عنه بعڼف
انتي ايه ياشمس انا الي هاقولك عشان اخلص
ثم قسى صوته بشده
انتي طالق طالق طالق وبالتلاته ومش عاوز اشوف وشك ولايبقالي انا او ابني اي صله بيكي بعد كده
تسمرت شمس واتسعت عينيها بړعب وهي تهز رأسها برفض دون ان تصدر اي صوت ودموعها تسبل بشده
وقد تفاجئت به يشير للسائق پغضب الذي توقف فجأهبينما فتح هو باب السياره وا طفله وخرج به من السياره ثم قال للسائق بصرامه
خد الهانم ووصلها القصر عند منصور بيه
ثم نظر لشمس پقسوه
ابني هيفضل معايا ومش هسمح لواحده ذيك
39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 53 صفحات