الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه سمرائي من حقي متكامله جميع الفصول بقلم سعاد محمد

انت في الصفحة 32 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز


العميد قائلا أعتذارك لازم يكون لسيادة المعيد وكمان ياريت بعد كده تبقى تفكر قبل ما تتهور يا بشمهندس خليت أيه للشخص الجاهل لما تبقى مهندس وتتعامل بالتخلف ده ولا قطاعين الطرق وهكتفى بأعتذارك بسبب الأنسه الى قدامى علشان مستقبلها الدراسى وبعد كده ممنوع تقرب من الجامعه وأنا هعطى أمر لأمن بوابة الجامعه لو شافك جنب باب الجامعه يتعامل معاك ويطلب الشرطه فورا 

نظر عامر لعميد الجامعه يراجع قوله ألا يعرف مع من يتكلم أنه يتكلم مع أحد صقور شاهين كان عليه التحدث بطريقه أفضل لكن لا بأس فهو أخطأ الفهم 
أبتلع عامر ريقه پغضب حاول يسيطر
عليه وأماء برأسه بصمت 
تحدث المعيد قائلا متشكر يا حضرة العميد على سعة صدرك وفهمك للأمر 
بينما تحدثت سولافه قائله متشكره جدا لتفهم لحضرتك وبتآسف مره تانيه 
رد العميد قائلا أنتم زى ولادى وميرضنيش أضيع مستقبلكم بسبب سوء فهم وبتمنى ميتكررش ودلوقتي أتفضلوا 
خرج الأربعه من غرفة العميد كان عامر يشتعل ڼار فجذب معصم سولافه لتسير معه فى البدايه تضايقت منه ولكن حين كاد المعيد أن ېتهجم مره أخرى مع عامر قالت لتهدأ الموقف أنا ماشيه مع عامر أقابلكم السكشن الجاى ثم نظرت لزميلتها قائله هستناكى بكره تجيلى البيت ومعاكى كشكول المحاضرات نذاكر سوا سلام 
قالت سولافه هذا ثم قالت لعامر سيب أيدى بتوجعنى 
ترك عامر معصمها 
لتسير جوار عامر الى أن أبتعدا عن الجامعه قليلا وأقتربا من سيارة عامر وقف سولافه تشير بيدها لتاكسى ليقف لها لتتجه أليه لتركبه 
لكن يد عامر جذبتها من معصمها مره أخرى بقوه قائلا أنا هوصلك وكفايه الى حصل من شويه كفايه أستفزاز مشى معايا 
قال عامر هذا وأشار لسائق التاكسى بالذهاب بينما هو سحب سولافه من معصمها خلفه الى أن وقف أمام باب سيارته فتح السنتر لوك ثم فتح لها الباب قائلا أركبى 
نفضت سولافه يد عامر قائله مش هركب ومالكش دعوه أنا هشاور لتاكسى تانى وبلاش طريقتك الهمجيه دى معايا 
نظر لها عامر قائلا سولافه أركبى أحسنلك من شويه كنت متخلف بقيت همجى عارفه لو مركبتيش العربيه أنا هعرفك مين المتخلف بصحيح ومش هيهمنى أننا فى وسط الطريق 
قال هذا وفتح باب السياره وقام بأجبارها للدخول
للسياره ثم أتجه الى المقود وقاد السياره بسرعه كبيره فى البدايه ثم هدئ السرعه بعد وقت الى
أن وصلا الى المكان الذى يريده وسط صمتهم الأثنين 
تعجبت سولافه حين توقف قائله جايبني هنا ليه ليه موصلنيش للبيت 
رد عامر ما هنا المكان الى أنا عاوزه أنزلى 
ظلت سولافه بالسيارة قائله بعناد مش نازله
وصلنى
للبيت 
نظر عامر لها قائلا پحده أنزلى يا سولافه وخلى يومك يعدى كفايه أنى معرفتش العميد بتاعك هو والمعيد ده مقامهم وأنا أبقى مين أنا بلعت طريقة كلام العميد معايا علشان خاطرك أنزلى أحسن والله أشيلك أنزلى بأيديا هى مسألة عناد أقولك أركبى مترضيش أقولك أنزلى مترضيش أنزلى بكرامتك 
زمت سولافه شفتيها بغيظ قائله أوعى من قدام باب العربيه هنزل بس متفكرش انى خاېفه من تهديدك أنا بس مش عاوزه فضايح قدام الناس 
لكن تبسم حين نزلت سولافه من السياره وسارت امامه الى أن دخلا الأثنان الى هذا السوبر ماركت الكبير 
ذهبا مباشرة الى غرفة مدير السوبر ماركت 
فى البدايه دخلت سولافه 
نهض رضا باسما يقول سولافه حبيبتى خير أيه الى جابك هنا محتاجه حاجه ضرورى 
رد عامر الذى دخل خلفها لأ أطمن يا عمى رضا انا الى محتاجك فى أمر مهم 
تعجب رضا قائلا خير يا عامر 
رد عامر خير يا عمى انا مش هطول وهدخل فى الموضوع مباشر بص بقي يا عمى حضرتك عارف انى موعود بسولافه من وأحنا صغيرين انا بقى جاى علشان أنفذ الوعد ده وبطلب منك أيد سولافه ولا أقولك بلاش إيدها علشان طويله أنا عاوزها كلها 
ردت سولافه سريعا لأ يا بابا أنا مش موافقه على طلبه ده واحد غبى ومتخلف 
وقف عامر ينظر لها يقول 
عارفه يا سولافه لو موافقتيش على طلبى بالجواز منك أنا هسوء سمعتك وهقول على كل الى حصل بينا 
قال هذا ونظر لرضا قائلا 
رغم أن رضا يكتم بسمته لكن قال بغلظه عامر أفهم معنى كلامك مش معنى انى ساكت وبسمعك تقل أدبك وتقول كده هعتبر نفسى مسمعتش الغباء ده والرأى الاول والأخير لسولافه ولو رفضتك هى حره دى حياتها 
رغم خجل سولافه من حديث عامر لكن قالت مش موافقه يا بابا أنا لسه قدامى تلات سنين على ما خلص دراستى وبعدها أبقى أفكر فى الجواز 
أهتزت سولافه من همس ذالك المچنون ونظرت له وجدته يبتسم بتصميم فتنحنحت قائله موافقه يا بابا بس خطوبه بس والجواز أما أخلص دراستى 
وضع عامر سبابته على جبهته يفكر ثم نظر لها قائلا وماله ثم نظر الى رضا قائلا 
علشان تعرف يا عمى رضا أنى بفهم فى الأصول أنا هتصل على بابا أقوله فى أقرب وقت يجى لهنا علشان يطلب سولافه رسمى من حضرتك أنا عارف ظروف ۏفاة عاطف ولازم أستنى شويه وقت معليشى الصبر طيب 
قال عامر هذا ونظر الى سولافه قائلا
مبروك يا بغبغانتى عقبال ما تبقى فى بيتى 
اغتاظت سولافه قائله متقوليش يا بغبغانتى دى تانى 
ليضحك كل من رضا وعامر 
رضا الذى نظر لعامر لولا أنه يعلم حسن أخلاقه لكان له ردا أخر على ذالك المعتوه الأحمق 
بالمشفى
أعاد طارق قول ناديه قائلا 
مش فاهم قصدك يعنى أيه مدام فاتن النديم هى سلوى أخت حضرتك و مامتنا 
ردت ناديه قائله دى حكايه طويله وأنا نفسى مكنتش مصدقه فى البدايه بس لما جيت لهنا وقابلت فاتن النديم أو بالأصح سلوى أتأكدت منها أنا كان عندى فى قلبى أحساس من أول مره قابلت فاتن دى كانت بتفكرنى بسلوى نفس الصوت والعيون حتى البرفان الى كانت سلوى بتفضله بس كنت برجع وأقول مش ممكن أنا بيتهيألى بس أمبارح أتأكدت وكنت مع سلوى من شويه وهى هنا ومتعرفش أنى طلبت منكم المجي لهنا سلوى بتقضيها ساعات الدكتور المشرف على حالتها بنفسه قالى كده قبل حتى ما تصحى من شويه ونتكلم سوا وعلى فكره يا سمره فعلا سلوى جاتلك المستشفى وهى الى كانت بتكلمك وأنتى فى الغيبوبه مكنتش تخاريف زى ما قولتلك قبل كده وعلشان كده أنا طلبت طارق وقولت له يجى بسرعه مفيش وقت 
صدم طارق ليقف صامتا مذهولا
بينما سمره أكثر منه مصدومه تعيد بعقلها لقائتها السابقه مع فاتن وبالأخص اللقاء الأول حين قالت لها مامى وكادت أن تقع لولا إسناد سلوى لها وقتها ثم لقائتها المتتاليه معها وقول ناديه أنها بالفعل حدثتها حين كانت بالغيبوبه شت عقل سمره وأختل توازنها للحظه لكن سرعان ما سندها عاصم وساعدها لتجلس على أحد المقاعد بالغرفه قائلا بلهفه وقلق سمره مالك تحبى أطلبلك دكتور 
نظرت سمره لعين عاصم وهزت رأسها بنفى ثم قالت بخفوت لأ أنا كويسه بس الصدمه ثم نظرت لناديه تستشف من ملامحها الحقيقه ثم قالت لها وهى كانت فين السنين
الى فاتت وليه عاشت بعيد عنا أيه السبب فى تغير ملامحها وكمان بتقولى أنها بتقضيها ساعات ده معناه أيه
سردت ناديه لهم ما حكته لها سلوى قبل قليل 
دموع نزلت من عيني كل من سمره وأفنان وتغرغرت دموع بعين طارق أيضا وحزن عاصم أيضا ربما أخطأت بحقه سابقا حين أتهمته بالكذب لكن اليوم لا يشمت بها ربما من أجل سمره أولا ثم من أجل السماح لكن جاء الى خاطره تلك المرأه التى كانت بغرفة سمره بالمشفى يوم العثور عليها يعيد عقله هو كان صوت سلوى هو سأل الطبيب عنها بعد أن سمع حديث سمره مع ناديه ذالك الليله لكن أجابه الطبيب أنه لم يدخل أى من الممرضات الى غرفة سمره بعد خروج الأطباء وأنه لم يسمح لأحد بالدخول سوى له أذن كانت هى تلك الممرضه أو بالأصح أدعت أنها ممرضه من أجل الدخول الى سمره بالغرفه دون أن يشك بها أحدا 
تحدثت ناديه التى تبكى هى الأخرى قائله لازم تدخلوا تشوفوا سلوى دلوقتي 
أماء طارق رأسه بموافقه بينما سمره حين جائت تقف لم تستطع فجلست مره أخرى 
أنخض عاصم عليها قائلا سمره خلينى أطلبلك دكتور 
ردت سمره وهى تضع يدها بكف يد عاصم تتمسك به أنا بخير صدقتى بس ساعدنى أقف 
ساعدها عاصم وهو يضم يدها قويا بيده ويلف الأخرى حول كتفها لتسير الى جواره 
دخلت ناديه الى غرفة سلوى وجدتها متيقظه تبسمت سلوى بوهن قائله 
ناديه روحتى فين وغبتى كده قولتى هخرج خمس دقايق ورجعالك
بس بقالك أكتر من ساعتين توقفت سلوى تبتلع ريقها ثم أكملت بعتب أنا قولت مشيتتى وسيبتينى 
ردت ناديه أنا مستحيل أسيبك يا سلوى بس كان لازم أخرج وأغيب علشان
أرجعلك بدول
قالت ناديه هذا وأتخذت جانبا ليدخل طارق ومعه أفنان ثم دخلت سمره يسندها عاصم 
تشعر وقالت طارق سمره ولادى 
مدت سمره يدها وأمسكت يد سلوى قائله 
مامى ثم صمتت لم تستطع التحدث بكت عيناها 
حاولت سلوى التمسك بيد سمره بقوه لكن يدها ضعيفه 
تحدثت سلوى قائله سامحينى يا سمره أنتى أكتر واحده ظلمتها فى حياتى قسيت عليكى علشان كنت بتمنى تكونى ولد بس صدقينى أنا ندمانه ولو رجع بيا الزمن مكنتش هقسى عليكى كنت هتبقى أقرب حد لقلبى زى دلوقتي كده أنا فرحت لما عرفت أنك أتجوزتى من عاصم عاصم الوحيد الى قادر يعوضك عن قسوتى و عاصم الوحيد الى حماكى فى وقت كان بسهوله ممكن تضيعى 
قالت سلوى هذا ورفعت نظرها تنظر ل عاصم قائله عارفه أنك مستغرب يا عاصم بس صدقنى لما قريت عالنت أسم زوجتك وأنها سمره فرحت كتير لأنى كنت عارفه أنك بتحب سمره وأنا لو كنت عايشه معاكم كنت هبقى حائل بين الحب ده وشوفتك لما دخلت
للڼار من غير ما تفكر علشان تنقذ سمره ندمت على كذبتى القديمه سامحنى يا عاصم وقول كمان ل وجيده تسامحنى 
تحدث عاصم حضرتك مش محتاجه تطلبى السماح ربنا يشفيكى 
تبسمت سلوى ساخره وقالت 
أنا عرفت من ناديه أن طارق كان دايما على أتصال بسمره وعمرها ما غابت عنه أخر طلب ليا هو أنكم تفضلوا أخوه زى ما ربتكم ناديه وبتمنى تسامحونى 
مالت سمره على يد سلوى
 

31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 39 صفحات