الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه مزيج العشق مكتمله جميع الفصول

انت في الصفحة 10 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز


تحجب وجهها البريئ عنه بسبب انخفاض رأسها لاسفل 
ڠضب زين من تفكيره وحاول السيطرة علي شعوره وهو يهتف ببرود وسخرية انتي ايه اللي لابسه دا مش دي هدومي ولا انتي عشان مش لابسه نظارة النظر بتاعتك فماخدتيش بالك
بلعت روان الغصه التي تشكلت بحلقها من سخريته عليها وحاولت التحدث بهدوء وهى تنظر له ببراءة الهدوم اللي في دولابي كلها عريانة مقدرتش البسها فلبست بيجامتك

كانت تتحدث بعفوية جعلته يندم علي اسلوبه الجاف معها ليحاول إصلاح الموقف قليلا فنطق بهدوء ماشي تعالي نامي
زاد ارتباكها من جملته وببطئ مشت اليه لتجلس علي السرير بجانبه 
لكن فجأة حلت الصدمة مكان الخجل وهي تراه يستلقي بجانبها يولي ظهره لها ويطفئ المصباح الموجود علي المنضدة الصغيرة بجانب السرير وينام 
رمشت بعدم تصديق لما تراه منه 
هل هو حقا تركها ليلة زفافها ونام بكل برود ألهذه الدرجة ينفر منها ولا يريدها 
لماذا اذن وافق
علي الزواج منها من البداية 
كان قلبها يرقص من السعادة تنتظر هذا اليوم طوال حياتها وها هو اتي ولكنه كسر فرحتها بقسۏة وتجاهل 
اخذت تنساب الدموع من عينيها في صمت حتى غلبها النوم بعد عدة دقايق 
نهاية الفصل الثاني عشر
القدر لا يأتي حسب رغباتنا بل يأتي كمفاجآت لنا وكل مفاجأة تحدث فهي مرتبة من عند الله
في قصر البارون
بعد ذهاب مالك ويسر تركتهم ليلي وصعدت الي غرفتها 
صعد كلا من كارمن وادهم الي جناحهم بينما تشعر بتوتر وخوف فهي لاول مرة ستكون معه بمفردهم في مكان واحد 
فتح أدهم باب الجناح ودلف الي الداخل وتركها علي الباب دون اي كلمة فذهبت ورائه تتأمل الجناح بإعجاب الذى يبدو فى حجم شقه صغيرة وقد راق لها ذوقه كثيرا 
ادهم بإبتسامة عجبك الجناح!!
كارمن برقة ايوه جميل والوانه هادية ممكن اعرف فين اوضتي 
اشار أدهم اليها ليقول بصوت ثابت اللي علي اليمين دي اوضة النوم الرئيسية اللي بالنص دا مكتبي واللي هناك دي اوضة ملك 
كانت تتابعه بعينيها في صمت وعندما انهي حديثه 
هتفت كارمن بدهشة بس انت قولتلي هتكون ليا اوضة لوحدي
أشار ادهم على نفسه ثم قال بدهشة
مزيفة انا امتي قولت كدا
رفعت كارمن حاجبيها وقالت بإستنكار احنا متفقين علي كدا يا ادهم
ادهم ببرود ماكنش في وقت انقل مكتبي لمكان تاني
نفخت كارمن خديها پغضب ثم تكلمت بعناد تمام انا هنام في الاوضة الصغيرة 
أنهت كلماتها سريعا وذهبت بإتجاه حقيبة ملابسها ترفعها وهى تتجه الي الغرفه لتفتحها 
اما هو فكان يقف بشموخ ويضع يديه في جيوبه بنطلونه يراقبها وعلي وجه طيف ابتسامة خبيثة واتسعت ابتسامته عندما هتفت من الداخل في ڠضب 
فى حين دلفت كارمن الي الغرفه وهي تضع الحقيبة بجانب الباب تنظر حولها لتنصدم من المنظر فالغرفه صغيرة المساحة تكفي فقط خزانه ملابس وسرير ملك الصغير 
دمدمت بعصبية ادهم!!
خرجت تتجه اليه وهي تتكلم بصوت عالي نسبيا حتي لا تقلق طفلتها النائمة في غرفه الاطفال وكان وجهها اصبح محتقن بشدة وهى تنظر اليه بتجهم اوضة ملك صغيرة جدا هنام انا فين دلوقتي
وضع أدهم يديه علي جبهته وكأنه يفكر في شئ وهو ينظر اليها بمكر واحباط زائف معلش يا كارمن كل حاجة جت بسرعه ويدوب جهزت اوضة لملك
وضعت يديها وهى تزجره بنظرات متشككة لتسأله بحنق يا سلام وانا مفكرتش هنام فين
ادهم بهدوء تقدري تنامي في اوضة ملك مؤقتا لحد ما تجهز اوضتك
رمشت كارمن بعدم فهم وقالت بذهول انت بتهزر يا ادهم مفيش في أوضة ملك غير سرير الاطفال
قال ادهم يدعى التفكير خلاص يبقي مفيش غير الاوضة الكبيرة ممكن تنامي معايا فيها
كارمن برفض تام لا مستحيل دا يحصل!!
بدأ ادهم يفقد السيطرة علي غضبه من عناد هذه المجنونه
هتف ادهم بحدة خلاص نامي وانتي واقفه مكانك
حدقت كارمن فى مكانه الفارغ پصدمة وهي تسبه بكل الشتائم التي تعرفها من اسلوبه البارد المتغطرس هذا فهي متأكدة انه فعل ذلك عن قصد 
رواية مزيج العشق للكاتبة نورهان محسن
اما هي فقد فاقت من هذا السحر الذي غلفها وبدون تردد اخذت حقيبتها ودلفت للغرفه توصد عليها الباب بقوة 
في ايطاليا
كان مراد يجلس في غرفته بإحدي مستشفيات ايطاليا
يفحصه الطبيب قائلا بعملية حاليا انت بصحة جيدة ولم تأثر الغيبوبة علي وظائف المخ لكنك تحتاج الي فترة علاج طبيعي لإستعادة العضلات نشاطها الطبيعي
مراد بجمود وصوت مجهد شكرا لك دكتور
صباحا عند يسر ومالك
فتحت عينيها تنظر الي جهته فلم تجده ثم سمعت صوت المياه
الاتيه من الحمام فعلمت انه يأخذ حماما 
نهضت بكسل تمشط شعرها بأصابعها واتجهت إلي غرفه الملابس تبحث عن ملابس مناسبة لزوجها كما اعتادت فهي تحب ان تهتم بكل شئ يخصه 
وقفت فى بادئ الأمر تنظر في حيرة الي الملابس حتي استقرت علي بدلة انيقه رمادية اللون 
يسر بمرح صباح السكر يا مسكر
مالك بنبرة أجش انت اللي مسكر الدنيا يا حبيبتي
فكت يسر نفسها منه وهي تلتفت اليه وقالت بعبوس لطيف بطل بكش شوية بوظت ياسين
تمتم مالك بفخر هو اللي طالع نبيه زي ابوه
_ بابا انت بتعمل ايه 
نزل بعينيه الي الاسفل ينظر لإبنه الذي دخل الغرفه عليهم ولم يشعروا به 
مالك بفزع بسم الله الرحمن الرحيم طلع منين دا
ضحكت يسر بصخب علي منظره قائلة بسخرية وهي تتجه الي خارج الغرفه اسيبك انت والنبيه مع بعض واروح احضر الفطار
في قصر الحج عبدالرحمن
جلس الجميع علي مائدة الطعام يفطرون
همست حنان بتساءل الي حياة الجالسه بجانبها الساعه بقت 10 الصبح يا خيتي نطلعلهم الفطار امتي
ضحكت حياة وردت بهدوء يا وليه اهمدي دول لسه عرسان اكيد نايمين
شاركتها حنان الضحك قائلة بتبرير عاوزة اطمن علي بنتي يا خيتي مش قادرة اصبر
حياة بمرح بدأتي دور الحماه بدري يا حنان طول ماهي مع ولدي اطمني عليها ماتقلقيش
رواية مزيج العشق للكاتبة نورهان محسن
حنان بقلق انا خاېفه يا حياة لا يكون عمل فيها حاجة انتي ماشوفتيش ولدك كان مكشر ليلة امبارح ازاي
لكزتها حياة وقالت
بإستياء يووه عليكي يا وليه ما انا فهمتك اول مايتقفل عليهم الباب خلاص مافيش خوف
بدر بفضول بتتوشوشي في ايه انتي وهي !!
حياة بسرعة ابدا يا خوي كنا بنفكر نطلع فطار العرسان لزين وروان
ابتسم الحج عبدالرحمن وقال بنبرة أجش اطلعو يا بنتي زمانهم صحيو
قالت حياة بطاعة حاضر يا حج يلا بينا يا خيتي
قامت حياة وحنان يجهزون الفطار بالمطبخ
عند زين وروان
تململت روان في الفراش وعيناها مغمضتان مثل قطة صغيرة لكنها شعرت بثقل علي معدتها 
عقدت حاجبيها وفتحت عينيها سريعا لتنظر پصدمة إلى يد زين الموضوعه على بطنها وهو مستغرقا في النوم ووجه قريب جدا منها 
نظرت روان إليه بحب وهيام فهذه كانت المرة الأولى التي تنظر فيها إليه دون خجل أو خوف من ان يلاحظ نظراتها تحفظ ملامحه عن ظهر قلب ذقنه الشامخة وحاجبيه كثيفتين ونظرة عينيه الحادتين وشفتيه الغليظتين 
نهاية الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر خنجر سام مزيج العشق !
في قصر البارون
تحديدا في جناح ادهم
استيقظت كارمن من نومها الذي لم يتجاوز الخمس ساعات بسبب عدم راحتها في هذه الغرفة القاتمة بعض الشيء والتي لا لون بها غير الأسود والأبيض شعرت أنها بداخل رقعة الشطرنج 
ما به هذا
كيف يكون صاحب شركة أزياء كبيرة وغرفته بهذا الشكل الكئيب
يا له من غامض حقا!!
قامت كارمن وهي تخفض قدميها على الأرض وتثاوبت بتكاسل وارتدت روبها الطويل وخرجت من الغرفة لترى طفلتها 
لفت نظرها الذي كان نائم على الأريكة الطويلة ويضع يده على رأسه والأخرى على بطنه وهو يتنفس بهدوء 
تتذكر جيدا نظرة عينيه الحادتين والتي دائما ما تحدق بها في غموض 
لم تجرؤ على إيقاظه نهضت بهدوء وذهبت إلى غرفة طفلتها 
ترى أنها استيقظت كالمعتاد مبكرا وتلعب بألعابها 
بعد أيام قليلة ستبلغ من العمر عامين وللآن تتحدث فقط بكلمات قليلة 
غادرت الغرفة وهي تتقدم إلى
غرفتها أو بالأحرى غرفة أدهم 
رأته استيقظ وجالس علي الاريكة يفرك عينيه وينظر إليها بنعاس 
كارمن برقه عفوية صباح الخير
ادهم بصوت اجش من تأثير النوم صباح النور هي الساعه كام دلوقتي 
نظرت كارمن الي ساعة معصمها وقالت بنبرة ناعمة الساعة 10 وربع
تفاجأ أدهم فهو لا يتذكر أنه نام حتى هذا الوقت من قبل ليقول پصدمة يا خبر اتأخرت جامد علي الشغل
سألت كارمن بإندفاع هو انت ضروري تروح الشغل انهاردة يعني 
شعرت كارمن بالحرج الشديد وارتفعت الحرارة في وجهها وندمت علي تسرعها بالسؤال فماذا سيظن الآن أنها تريد منه أن يجلس معها 
قال ابتسم بهدوء لا مش ضروري اروح خصوصا اني مش قادر افرد ظهري اصلا 
أردف أدهم بلوم عشان في ناس انانية ماصدقت استولت علي السرير لوحدها
ضحكت كارمن بشدة على تذمره كأنه طفلا صغيرا لأول مرة ترى هذا الجانب منه قائلة ببراءة مش انت اللي قولتلي نامي انتي في الاوضة وانا هنام علي الكنبة
نظر أدهم لها بغيظ وهو يزم شفتيه قائلا بحنق وانتي ماصدقتي اخدتي شنطتك وطيران علي الاوضه
كارمن بمشاكسة لعلمك بقي اوضتك مش حلوة
رفع أدهم حاجبيه بدهشة وسأل ليه مش حلوة 
أجابت كارمن بصدق كئيبة اوي كلها ابيض واسود اخدت وقت طويل علي ما عرفت انام في حلبة الشطرنج دي
رمى رأسه للخلف وهو يضحك بصوت عالي من تشبيها الغريب 
مالت كارمن رأسها قليلا وهي تنظر الي ضحكته بإنبهار فنادرا ما يبتسم والآن هو يضحك 
ادهم بمكر لو مش عجباكي اوضتي الكنبة ترحب بكي
قالت كارمن بضحكة خاڤتة بينما تهز رأسها رفضا لا انا تمام كدا هدخل اغير هدومي وانزل لماما ليلي
ادهم بهدوء ماشي بس استني لحد ما ادخل اخد هدومي من جوا الاول
لم ينتظر ردها نهض واتجه إليها لذلك فوجئت جدا لأن باب الغرفة على الجانب الآخر 
انحنى أدهم عليها فشهقت بإنشداه حينما اصبح قريبا جدا منها لدرجة انها استنشقت رائحته الرجولية الفواحة 
أخذت نفسا عميقا في محاولة للسيطرة على إرتجافها لكونه كان قريب منها فقط تشتت عقلها وقلبها وبدأت تهمس لنفسها انا قلبي بيدق اوي كدا ليه من حركته دي اكيد دا من الخۏف حاسة اني كنت واقفة قدام دراكولا مش انسان عادي دا ايه الغموض والتقلبات بتاعته دي 
نفضت هذه الأفكار من رأسها وهي تراه يغادر الغرفة وفي يديه ملابسه متجها إلى الحمام الملحق بالجناح فدخلت الغرفة بسرعة كما لو كانت تهرب من شيء ما 
عند زين وروان
تسمرت روان بمكانها وهي شهقت بخفة عندما فتح زين عينيه ونظر إليها نظرة لم تستطع تفسيرها 
حملقت روان فيه بنظرات مذعورة متسائلة بدهشة
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 37 صفحات