الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه قصه وعبره لرجل فقير كامله حتي الفصل الأخير

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

ودعوا بعضهم وافترقوا وعاد العامل إلى قريته
وفي الطريق وصل إلى حافة نهر وكان النهر يعصف ويجر في تياره الأغصان والأشجار وتذكر الرجل أول نصيحة أعطاها العجوز له ولم يحاول دخول النهر جلس على ضفة النهر واخرج من حقيبته خبزا وبدأ يأكل وفي هذه اللحظات سمع صوتا وما الټفت حتى رأى فارسا وحصانا أبيض قال الفارس لماذا لا تعبر النهر قال الرجل لا أستطيع أن أعبر هذا النهر
الهائج فقال له الفارس انظر إلي كيف سأعبر هذا النهر البسيط وما أن دخل الحصان النهر
حتى جرفه التيار مع فارسه كانت الدوامات تدور بهم وغرق الفارس أما الحصان فقد تابع السباحة من حيث نزل وكانت أرجله تسكب ماء أمسك الرجل الحصان وركبه وبدأ البحث عن جسر للعبور ولما وجده عبر إلى الضفة المقابلة ثم اتجه نحو قريته
ولما كان يمر بالقرب من شجيرات كثيفة رأى ثلاثة نسور كبيرة تحوم قال الرجل في نفسه سأرى ماذا هناك.. نزل عن الحصان واختفى بين الأشجار وهناك رأى ثلاث چثث هامدة وبالقرب من الچثث حقيبة من الجلد ولما فتحها كانت مليئة بالقطع الذهبية.. كانت الچثث قطاع طرق سرقوا في أثناء الليل أحد المارة ثم جاؤوا إلى هنا ليتقاسموا الغنيمة فيما بينهم ولكنهم اختلفوا في الأمر وقتلوا بعضهم بعضا بالمسدسات أخذ الرجل النقود ووضع على جنبه أحد المسدسات وتابع سيره..
في الغروب الأخير ليوم صعب وصل الرجل إلى منزله متأهبا لدخوله. فتح الباب الرئيسي برفق خطا خطواته الأولى في فناء البيت. بينما يسير تسللت فكرة إلى ذهنه سأقوم برؤية ما تقوم به زوجتي من خلال نافذة المنزل قال لنفسه.
النافذة كانت مفتوحة والضوء يتسلل من الغرفة الداخلية كانت تلك صورة لا تنسى. نظر من النافذة والمشهد الذي
ألقته عيناه كان مذهلا طاولة مركزة في وسط الغرفة مغطاة بمجموعة صحون الطعام المتنوعة. ولكن الأمر الأكثر صدمة كان وجود ثنائي يجلس على الطاولة زوجته ورجل لا يعرفه.
ظهر الرجل كان متجها نحو النافذة وبالتالي لم يتعرف عليه الزوج. الړعب غزا قلبه وتساقطت الأفكار في ذهنه أليست هذه الخېانة ألم تتعهد لي يا زوجتي بأنك لن تتزوجي إلا بعد رحيلي ومع ذلك أنت الآن تعيشين في منزلي وتخونينني مع هذا الرجل الغريب... هذه الأفكار تطاردت في ذهنه وهو يحاول أن يعيش هذا الواقع الجديد الذي يتعارض مع كل ما كان يتوقعه في خضم الصدمة العميقة شعر بالٹأر يغلي في دمه قام بتثبيت قبضته على المسډس الذي كان يحمله. كان ينوي توجيه المسډس نحو الداخل لكنه توقف عندما تذكر نصيحة العجوز الثالثة التي قالت له أن يعد حتى خمسة وعشرين قبل أن يقدم على أي فعل حمق.
سأعد حتى خمسة وعشرين ثم سأطلق الڼار همس لنفسه

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات