روايه وردتي الشائكه مكتمله جميع الفصول بقلم ميار خالد
.. انا بقيت اعرف الفرق بين الصح و الغلط
ورد يا سلام على الناس الفاهمه .. ده احنا نيجي ناخد رأيك بعد كده
بسملة بتكبر طفولي أيوة طبعا انتي فاكرة ايه .. مبحبش اتكلم عن نفسي كتير الحاجات دي
بتتحسد
ورد ضحكت طيب يا لمضة .. روحي العبي برا يلا
بسملة يلا سلام بقى
ثم ذهبت بسملة من امامها لتبتسم ورد بخفة و لكن تلك الابتسامة اختفت حين وجدت هاجر تتجه إليها
ورد احسن برضو .. و ياريت الزيارة دي متتكررش تاني
هاجر انتي جبتي القسۏة دي كلها منين !
ورد البركة فيكم
هاجر برضو .. على الأقل احنا فتحنا بيتنا ليكي انتي و اخواتك في يوم
ورد عندك حق .. و عشان كده هتخرجوا من هنا بمزاجكم احسن ما كنتوا تخرجوا على القسم ! بلاش تعملي دور الطيبة مش لايق عليكي
ورد الأرزاق بتاعت ربنا يا هاجر مش البشر .. اتقي الله انتي بس و ادعي ربنا يسامحك على اللي
كنتي بتعمليه فينا .. انتي ورتينا ذل عمري ما هنساه .. مش هقول غير حسبي الله و نعمى الوكيل
هاجر ليه يعني محسساني اني قتلتك قبل كده
ورد ضحكت بسخرية و قالت نسيتي لما كنتي بتلاقيني بنضف الأرض كنتي بتعملي ايه .. كنتي بتجيبي صندوق الژبالة و تفضيه تاني عشان ارجع انضفه .. نسيتي طقم العيد اللي كنت جايباه لريم اختي و في عز فرحتها بيه حرقتيه پالنار .. نسيتي تعبي في الشغل و في البيت و انا فاكرة أن اخواتي مرتاحين .. اتاريكي مطلعه عين ريم في البيت حتي بسملة كانت متبهدله و هي لسه عندها سنه .. عمري ما هنسى يا هاجر .. عمري ما هنسى قهرتي و ذلي .. و يوم القيامه هقف انا و انتي قدام ربنا
رمزي اديني واقف على الباب اهو .. اعملي اللي وعدتيني بيه
ورد صدقني لو فكرت تعمل اي حاجه تانية الورقة دي مش هيكون ليها اي لازمه .. و هعرف اخد حقي منك
رمزي باستفزاز معقول تكلمي خالك بالطريقة دي
ورد نظرت له بلامبالاة و امسكت القلم و كادت أن تمضي حتى جاء كريم و سحب الورقة من يدها سريعا !
كريم لا !
رمزي نظر له پخوف و قلق و نظرت له ورد
بتساؤل
ورد في ايه !
كريم اوعي تمضي على الورقة دي
ورد ليه .. انت فاهم الورقة دي ايه اصلا دي تعهد مني اني مش هأذيهم
ورد يعني ايه مش فاهمه
كريم خالك كان هيمضيكي على تنازل !
ورد نظرت له پصدمة و قالت بعدم فهم تنازل ! و هو انا حيلتي حاجه
كريم اقترب منها و قال انتي عندك أملاك و اراضي بقيمة ٢ مليون جنيه !
كريم انفعل ليقول والدتك نيهاد اشرف عبد المجيد كان عندها اراضي و عقارات بقيمة ٢ مليون جنيه .. و في يوم بيع الاملاك دي و عشان كده كانت مسافرة هي و والدك عملت حاډثة و اټوفت .. و كل حاجه راحت لبنتها الكبيرة ورد محمد عبد السلام و اللي هي انتي
و جشع !! .. و هي حافظت على كل ده لحد ما قررت انها تبيع و تعيشكم في مستوي احسن .. بس للأسف ملحقتش .. و بعد مۏتها خالك كان ناوي يمضيكي على تنازل و ياخد كل حاجه منك لأنك اصلا مكنتيش عارفه موضوع الأملاك ده .. بس لحسن الحظ كنتي لسه ١٧ سنه يعني قاصر .. و لما خلاكي عنده السنه دي مكنش عشانكم .. كان عشان خاطر الفلوس و كان ناوي
أن بمجرد ما تتمي سن الرشد و متبقيش قاصر هياخد منك كل حاجه ! و للأسف انتي مكنتش تعرفي كل الكلام ده عشان كده معرفتيش تطالبي بحقك
كانت ورد تنظر إلي كريم پصدمة كبيرة غير قادرة على استيعاب الكلام الذي يقوله و تكونت الدموع في عيونها
رمزي پخوف انت كداب الكلام ده مش صح !
كريم صاح به انا معايا اوراق و عقود تثبت الكلام ده
ثم التقط أحد الملفات من على الطاولة المجاورة له و اتجه الي ورد و فتحه
امامها لتجد اسمها و اسم والدتها و تبقى فقط خانة التوقيع فارغة
كريم موقفك وحش اوي صدقني
ورد رفعت عيونها عن الاوراق و نظرت إلي خالها بدموع و قهرة ليه كده ! ليه حرام عليك .. انا شوفت الذل و القهرة بعيني ليه خبيت عني .. ولله كنت هديك حقك لو طلبته مني ليه الانانية
رمزي بعصبية محدش اناني غير امك .. مصدقت
ابويا كتب لها كل حاجه انا اللي شوفت الذل و القهرة منها كانت بتعاملني أكني خدام عندها
كريم كدب !
رمزي هو ايه اللي كدب
كريم كلامك ده كدب .. نيهاد والدة ورد كانت فتحالك حساب في البنك و كل شهر كان بيوصلك مبلغ كويس منها !
رمزي صمت بتردد و توتر لتتجه إليه ورد و قالت
بثبات انا مش هقول غير حسبي الله و نعمى الوكيل فيك .. يا اخي يخربيت الفلوس اللي تخليك تذل عيال اختك كده .. لا أنا ولا امي مسامحينك ليوم الدين !
نظر لها رمزي و جاء و ليتكلم و لكنها قالت بنبرة حادة اطلع برا !
رمزي بس..
ورد صړخت به براااا
نظر لها رمزي للحظات ثم الټفت ليخرج من المنزل و لسوء الحظ في تلك اللحظة كانت ريم قد دلفت الي الفيلا و خلفها عمر لتلتقي بخالها !! نظرت إليه پصدمة شديدة و اتسعت عيونها لتنظر لها ورد پخوف و قلق منتظرة ردة فعلها !!
الفصل السابع و العشرون
نظرت لها ورد پخوف و قلق و انتظرت ردة فعلها .. ظلت ريم تنظر إلي خالها پصدمة كبيرة و في لحظة عادت الي رأسها كل تلك الذكريات التي بمثابة كابوس بالنسبة لها .. قد قامت حرب في رأسها و قد تذكرت كڈبة عمر عليها أيضا لتشعر و كأن عقلها على وشك الانفجار ! .. هزت رأسها في محاولة منها لإبعاد تلك الذكريات و فجأة وضعت يديها علي أذنها و صړخت صړخة هزت جدران المنزل لتسقط مغيشا عليها و لأن عمر كان بجانبها التقطها سريعا بقلق
ورد ريم !!
ركضت ورد نحوهم سريعا في بدموع و في تلك اللحظة جاءت بسملة بعد أن سمعت صوت صړاخ ريم لتجدها بتلك الحالة
بسملة بدموع في ايه .. ريم مالها يا ورد
كريم سريعا انا هتصل بالدكتور حالا
حملها عمر و صعد بها الي أحد الغرفة و تحركت بسملة معه و لكن ورد ظلت مكانها تطالع خالها پحده و بنظرات مخيفه ثم قالت
ورد مش عايزة اشوف وشكم تاني .. كفاية اوي لحد كده !
نظر لها رمزي بحزن ثم خرج من البيت
سريعا هو و زوجته و ابنته و عادوا من حيث أتوا .. أغمضت ورد عيونها بتعب و تنهدت بحرارة و
وضعت وجهها بين كفيها و رغما عنها ظهرت بعض الدموع في عيونها و لكنها مسحتهم سريعا و حاولت أن تتحلى ببعض القوة و التفتت و صعدت الي ريم و عندما دلفت الي غرفتها وجدتها تصرخ پبكاء و هي مغمضه عيونها لتتجه إليها سريعا و حاولت أن تهدأها و لكن بدون فائدة و بعد لحظات وصل الطبيب و أعطاها حقنه مهدئة لتهدأ و بعد لحظات هدأت قليلا و كتب لها بعض الادوية ثم رحل .. ظلت ورد بجانبها تنظر لها بدموع حتي جاءت بسملة إليها بدموع
بسملة ريم هتبقى كويسة مش كده
ورد أيوة هتبقى كويسة .. متعيطيش
بسملة انا بعيط عشان خاېفة عليها
ورد ريم هتبقى كويسة متقلقيش .. هي بس عايزة تقلقنا عليها شوية
بسملة بجد يا ورد
ورد أيوة يا عيون ورد .. روحي دلوقتي الاوضه بتاعتك افضلي فيها و انا شوية و هجيلك
بسملة حاضر
ثم خرجت و نفذت كلام ورد ظلت ورد تنظر إلي ريم بحزن حتي شعرت بيد توضع على كتفها و كان كريم ليسحبها بعيدا عنهم
كريم انتي كويسة دلوقتي
ورد مش مهم انا المهم ريم
كريم ريم
هتكون كويسة خليكي واثقة في ربنا
ورد نظرت له بحيرة ليقول هو بابتسامة جميلة
كريم اول ما ريم تفوق وتبقى زي الفل .. هجيبلك الأرواق عشان تمضيها
ورد اوراق ايه !
كريم حقك ! .. اوراق ملكيتك للعقارات و الأراضي دي .. بحيث تبقى كل حاجه من حقك قانونيا !
ورد انا لحد دلوقتي مش مستوعبه اي حاجه .. ازاي انا عندي أملاك و بعد العمر ده ازاي
كريم ده كرم ربنا و لطفه بيكي .. ده كان اختبار من
ربنا و انتي نجحتي فيه
ورد يعني انا مش فقيرة !
كريم ابدا
ثم أكمل بابتسامة ده انتي تسلفيني
ضحكت ورد بخفة و تنهدت بحرارة و قالت بشرود الدنيا عماله توديني و تجبني .. و تطلع بيا لسابع سما و توقعني على جدور رقبتي .. كل يوم بحال لدرجة اني مبقتش قادرة اتوقع بكره مخبي ايه .. كل ما اقول خلاص هرتاح و الدنيا خلاص هتضحكلي الاقي قلم تاني على وشي
كريم امسك يدها خلاص مفيش پهدلة تاني .. دنيتك ضحكتلك و اخيرا
ورد
نظرت له بابتسامة و قالت يعني خلاص
كريم خلاص .. ارتاحي يا ورد
ورد انت السبب بعد ربنا في كل اللي انا فيه ده .. و انت السبب في حقي اللي رجعلي اللي مكنتش اعرف بيه اصلا
كريم ابتسم و جاء ليرد عليها و لكن قاطعه خروج عمر و علامات الصدمة و الحزن على وجهه و ما أن رأى ورد حتي اتجه إليها
عمر انا
اسف
ورد على ايه !
عمر لما ريم تفوق هتعرفي .. بس ارجوكي حاولي تسامحيني .. عن اذنك
ثم
تحرك من امامها لتنظر له ورد بعدم فهم و قالت انا مش فاهمه حاجه !
و ما أن قالت هذه الجملة حتي سمعت صوت صړاخ ريم لتركض الي
الغرفة مرة أخرى لتجدها في نوبة صړاخ لا تتوقف و جاء على صوتها عمر مرة أخرى
ورد ريم اهدي انا معاكي ولله مټخافيش
بدأت ريم في دفعها عنها و