روايه جديده متكامله جميع الفصول
حق حد فيكم يدخل في اختياري لشريكة حياتي
لانت ملامحها قليلا وقالت ياحبيبي والله احنا بنحبك وقلبنا عليك
الټفت ليحجب عينيه التي امتلأت بالدموع عنها وقالت بصوت مخټنق متشكر ليكم ولحبكم اللي حرمني منها
مسحت على ظهره بحنان وقالت انساها ياتميم انساها وربنا يعوضك باللي احسن منها وهي كمان ربنا يعوضها باللي يسعدها
أدمعت عيناها لما عليه أخيها وأخفضت بصرها بخجل وقلة حيلة فاستأنف قائلا تبقى متقوليش كلام سهل نطقه لكن مستحيل فعله
ردت عليها بحزن معملتش ياأمي أنا مكنتش اتخيل انه بيحبها بالشكل ده
قالت امها بخيبة يعني إيه يعني هيفضل قاعد كده مقهور من غير أكل ولا شرب ولا شغل ده كده ابني هيضيع مني
ردت عليها تغريد بشرود لا ياأمي مش هسيبه يضيع وأنا هرجعه لحياته من تاني
بالسعادة لأنها ارتبطت به للأبد أم تشعر بالحزن لأنه تزوجها من أجل أهداف أخرى المشاعر ليست بينهم هو أعلمها بذلك وهي قد رضيت بذلك فيكفيها وجودها بجواره وجوار ولديه التي تشعر أنها لو
ابتسمت لها غصون مجيبة الله يبارك فيك يا حبيبتي عقبال عندك
ثم غادرت فلمحت سدن تبتسم لها بحب وسعادة سدن تملك مكانا خاصا بداخلها فهي أختها الصغرى الذي نشأت بين يديها بجانب أنها تملك قلبا كبيرا كأمها رحمها الله فهي لا تنسى أنها منذ علمت بإصابتها منذ أسبوع لم تفارقها وأصرت على مرافقتها حتى تشفي وبالفعل ظلت معها في منزل ياسر تهتم بها وبالولدين الصغيرين ولم تتفاجأ بهذا الحنان من سدن ولكن ما تفاجأت به هو إهتمام سدرة التي كانت تأتي يوميا لزيارتها صباحا وتعود مساء مع آسر عندما يعود من عمله لإصطحابها مما جعل وجودها كفيلا ألا يجلب لها ياسر ممرضة تهتم بها.
وجود سدرة وسدن معها جعلها تشعر أن لها عائلة حقا عائلة تحبها وتكون بجوارها في إحتياجها كما كان وجودهما سببا لإبتعاد ياسر عنها ذلك الأسبوع الذي مر بعدما أخبرته بموافقتها فكانت لا تراه إلا صباحا وهو يمر عليها للإطمئنان قبل ذهابه إلى عمله وياسمين هي من أخبرتها بموعد عقد القران وذهبت صباحا وإصطحبتها لمنزلها في سيارتها حتى جاء الجميع ثم أتى ياسر بعدما أنهى عمله.
غادر المأذون المنزل مباركا للجميع بينما نهضت ياسمين وأشارت لها أن تأتي تجلس بجواره مكانها وبالفعل أنزلت يزن أرضا وأمسكت يده ووضعت كفها الثاني على بطنها موضع الچرح واتجهت ناحيته حتى جلست بجواره بهدوء ثم انحنت ترفع يزن تجلسه على رجلها فآلمها جرحها فتأوهت آه.
يجلس حزينا قلبه يأن ألما يشعر بالخېانة يلتفت للجميع يرى في وجوههم وجه صبا تنظر له تارة بحزن وتارة بعتاب هو لم يرد ذلك لم يرد أن يكون زوجا لغيرها لم يرد أن تكون غيرها سيدة منزله ولكن القدر كان له حساب آخر.
انتهي أخيرا من إجراءات العقد ورآها تقترب منه تجلس بجواره وهي صامتة غير سعيدة هي الأخرى هو يعلم أنها مثله تزوجته مضطرة لذلك ولكن كان هذا هو الحل الأمثل لكليهما لم يفق من شروده إلا عندما سمعها تتأوه فالټفت لها وجد وجهها مټألم تضع يدها على بطنها فرق قلبه لها وسألها أنتي كويسة
هدأت ملامحها قليلا وردت بهدوء كويسة
اقترب منهما آسر مبتسما وهو يحمل يزيد وقال بحماس أنا بستأذن العرسان أنا هآخد يزيد ويزن معايا الليلة
ردت غصون بإندفاع لاء الولاد هيناموا معايا
رفع آسر حاجبه بإبتسامة ونظر لياسر قائلا بمزاح من اولها يادكترة وهي عايزة تمشي كلامها شوف شغلك بقى
رد عليه ياسر بجمود سيبهم يا آسر
تكلم يزيد أرجوك يا بابي
سيبني مع أنكل آسر عشان وعدني هنلعب جيم سوى
نهضت سدرة من مكانها تقترب منهم مبتسمة وسعيدة بداخلها فهي لم ترى آسر من قبل سعيدا هكذا كما رأته اليوم مع يزيد لأول مرة تراه
يضحك من قلبه بكل تلك السعادة وكأن هذا الطفل الصغير أعاد له سعادته التي سرقتها هي منذ أن عرفها لذا قررت أن تمنحه السعادة بقية الليلة فانحنت تحمل يزن من غصون وقالت بإصرار إحنا بنعرفكم بس مش بنستأذن القمرين دول معانا الليلة
همت غصون بالإعتراض فقال ياسر بإستسلام خلاص ماشي يا آسر
ابتسم آسر وغمز لياسر قائلا طب نستأذن احنا بقى وليلة سعيدة ياعم
خجلت غصون ونظرت أرضا بينما لم يبد ياسر أي رد فعل وبعدها غادر آسر وسدرة المكان.
يجلس بجوارها لا يرفع نظره عنها إلا قليلا يتأملها طوال الوقت يمدح جمالها الفتان بإستمرار ولم لا وهي عالمه لم يدرك من ماضيه شئ ولم يتذكر شيء سوى طيفها الذي يزوره دائما أصبح يعد الأيام والليالي حتى يجتمع معها في بيت واحد.. قطعت أفكاره نظراتها الخجلة وتوترها فسألها مالك مضايقة من حاجة
ردت عليه بخجل لا مفيش حاجة مضيقاني بس نظراتك ليا مخلية كل اللي حوالينا واخد باله
ابتسم وقال لها أعمل إيه مش عارف ابعد عنيا عنك
ابتسمت وأحمرت وجنتيها البيضاء خجلا ولم ترد عليه فاستكمل قائلا أنا بستنى الشهر يخلص بفارغ الصبر عشان نعمل فرحنا أنا تعبت من الانتظار الوقت اللي بكون فيه لوحدي بعيد عنك ببقى زي طفل تاه من أمه في زحمة سوق وبستني النهار يطلع عشان أقابلك وأكون قريب منك
ردت عليه بإبتسامة هانت كلها شهر وأكون معاك على طول بس عايزاك تتعود تقابل الحياة بشجاعة زي ما الدكتور قال حاول ترجع تمارس شغلك وتشوف يمكن تقدر تسترجع وتفتكر أي حاجة تخص الطب
رد عليها بحماس أنا هنزل شغلي واعمل كل اللي قولتي عليه بس كوني معايا وجمبي
ابتسمت له ثم أمسكت ي بحب وتقول بهمس في أذنها ألف مبروك ياغصون انتي تستاهلي خير الدنيا كله والدكتور ياسر رجل طيب ومحترم وأكيد هيعوضك كل اللي شفتيه قبل كده
ردت عليها غصون بخفوت الله يبارك فيكي ياسدن عقبال عندك يا حبيبتي ربنا يجبر خاطرك ويسعد قلبك
خرجت سدن من أحضانها وقالت تسلميلي يا حبيبتي أنا همشي بقى عشان بابا بيستعجلني وخلي بالك من نفسك وصحتك
ابتسمت لها غصون وقالت إن شاء الله ... ثم غادرت سدن فنهض ياسر يقول بتأفف مش كفاية كده ونمشي بقى
ردت عليه غصون بخجل وتوتر اللي تشوفه
بحث عن ياسمين بعينيه فوجدها تقف مع مراد جانبا فقال لها أنا هروح لياسمين وأرجع نمشي
هزت رأسها موافقة فسار هو حتي ذهب حيث يقف مراد وياسمين وقال بهدوء متشكر على اللي عملتوه النهاردة وهستأذن انا بقى
ابتسم له مراد وقال متقولش كده ياياسر أنا كان نفسي اعملكم حفلة كبيرة بس ياسمين قالت انك رافض
رد ياسر بأدب كفاية اللي عملته النهاردة يامراد متشكر جدا
تدخلت ياسمين قائلة مستعجل على إيه يا ياسر ده فادي مجهز لك بروجرام هايل
رد عليها ياسر ملوش لزوم ياياسمين أنا مرهق جدا ومحتاج ارتاح
ابتسمت لأخيها بحزن فهي تعلم ما يمر به الآن وهي مشفقة عليه كما هي مشفقة على غصون فكلاهما في أمس الحاجة لشريك يعوضهما الحب والحنان والاهتمام الذي افتقدهم كل منهما وبدلا من أن يهب كل منهما الآخر ذلك يتزوجان بورقة فقط تحل لهما العيش تحت سقف واحد ولكنها آملة في الوقت أن يغير ذلك الواقع المر ويحوله لسعادة يغمر كل منهما الآخر فيها.
يجلس في السيارة ينظر بين كل حين وآخر إلى الكرسي الخلفي ليطمئن على يزيد بينما هي تجلس بجواره تحمل يزن الذي سرعان ما استغرق في النوم عندما بدأت السيارة في السير.
ابتسم عندما وجد يزيد هو الآخر نام قبل منتصف الطريق وقال يزيد كمان نام وأنا اللي كنت فاكر إننا هنسهر للصبح
ابتسمت على إبتسامته التي جعلته أجمل اليوم وزادت من وسامته الخاطفة للأنظار أينما حل وقالت بهدوء مكنتش أعرف إنك بتحب يزيد كده
نظر للطريق أمامه وقال أنا بحب يزيد
من أول مرة شوفته وهو لسه بيبي بقاله ساعات وكان دايما حبه
بيزيد ف قلبي كل أما يكبر وأما صبا ماټت وجعني أوي طفل هيتحرم من أمه مدى الحياة تعلقي به تضاعف وخصوصا أنه كان بيقضي معظم الوقت معايا قبل ما غصون تتحمل مسئوليتهم
نظرت له بحب وقالت تعرف انك هتكون أب ممتاز
انكمشت ملامحه المنبسطة ولم يرد عليها فظلت صامتة بعدها فترة حتى لمحت شيئا من نافذة السيارة وقالت ممكن اطلب منك طلب
رد عليها بتأكيد قولي
قالت بنبرة طفولية نفسي آكل درة مشوي
أوقف السيارة في الحال ثم عاد بها إلى الخلف قليلا حتى وجد بائع الذرة ثم أوقفها وهبط من السيارة لدقائق عائدا يحمل في