الخميس 05 ديسمبر 2024

روايه شيب

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

هبت الام مڤزوعة
وسالت بنتها
وقالت...انتي فين يا دعاء
وازاي بتقولي ان جوزي بيعمل معاكي كل الحاجات البشعة دي
الي انتي بتقولية دا مستحيل يحصل يا قلب امك
ردت دعاء بنفس نبرة الاستغاثة تاني
وقالت..
يا ماما انا نايمة مكاني 
...والراجل بتاعك كل ليلة بيجي يعتدي عليا
الحقيني يا امي
شيب العذاري صبغ شعري وحناه باللون الابيض

ابوس ايدك انقذيني يا ماما
اتقذيني يا ماما..
انقذيني يا ماما
انقذيني يا ماما
الاستغاثة الي فاتت دي
كانت من اختي دعاء
لما كانت بتستنجد 
بماما
عشان تنقذها من زوجها
الي اتجوزتة بعد طلاقها من بابا
و بالرغم من ان امي كانت مدمرة نفسيا وپتموت حرفيا
علي بنتها 
الا ان امي مكنتش بتتحرك من مكانها...
ولا كانت بتحاول تنقذ دعاء نهائي
ولا حتي جابت سيرة لجوزها
عن استغاثة دعاء
وبصراحة ماما كانت معذورة
عارفين ليه
لان دعاء اختي..
الجزء الاول
من رواية
شيب العذاري
للكاتبة..حنان حسن
يعني الي فات دا كلة كان بيحصل في الحلم
في الاول ماما كانت بتقول..
انه مجرد حلم مزعج او كابوس وهيعدي وهتنساه
لكن المقلق في الامر
ان الحلم كان بيتكرر كل ليلة 
وبنفس الكيفية
والكلام دا بيحصل من يوم ما اختي دعاء اټوفت
وفضلت ماما علي الحال ده
لغاية ما الحلم اثر علي نفسيتها 
وخلاها علي مشارف الجنون
عشان كده
ماما جت في يوم وجمعتني انا واخواتي البنات
وقالتلنا..
يا بنات....انا اخدت قرار بفتح التربة الي اختكم دعاء مدفونة فيها
لازم افهم.. ليه اختكم بتجيلي في المنام كل ليلة
ولية بتستغيث من زوجي
واشمعني زوجي بالذات يعني
للكاتبة..حنان حسن
في اللحظة دي
رديت علي ماما 
وقلتلتها...
متكبريش الموضوع يا ماما
ملوش لازمة تروحي المقاپر
وتنبشي تربة اختي
لمجرد انك حلمتي حلم مزعج
وبعدين الكلام الي انتي ناوية علية دا لو وصل لجوزك
هيزعلة
للكاتبة ..حنان حسن
في اللحظة دي
امي بصتلي بحزن
وبعدها ردت بنبرة كلها اصرار
وقالت...مش عايزة كلام كتير
انا قولت هاروح المقابرواشوف اختكم يعني هروح المقاپر
حتي لو هترسي علي طلاقي من الدكتور خليفة
للكاتبة ...حنان حسن
في اللحظة دي اخدتني اختي الكبيرة سلوي 
بعيد عن ماما
وقالتلي...اسمعي يا مني
امك اعصابها تعبانة بسبب مۏت دعاء
تعالي نروح معاها المقاپر
في السر 
بدون ما جوزها يعرف
ونخليها تزور اختك يمكن قلبها يهداء وترتاح
فا هزيت راسي با استسلام 
وقلت..
ماشي...الي تشوفوه
تعالوا نروح
وفعلا ركبنا انا وماما واخواتي البنات العربية بتاعتنا...
واتجهنا لطريق المقاپر
وفي الطريق..فضلت افكر 
في.. زوج ماما
وفي افضالة الكتير علينا
وقلت لنفسي...
ازاي ماما تصدق في الاحلام والكلام الفارغ ده
وازاي تشك في جوزها اصلا
دا زوجها الدكتور خليفة
راجل محترم ..ومتدين
وبيعمل خير كتير
وياما ساعد ناس ..
بدليل العيادة الخيرية 
الي عملها
عشان يكشف فيها علي الغلابة مجانا
و كفاية انه اتبرع لاخويا بكليتة 
لما كان محتاج نقل كلية
دا لو ابونا مكانة مكنش هيعمل كده
يبقي ازاي ماما تخسر راجل زي ده
لمجرد انها شافت حلم
عموما ادينا رايحين علي المقاپر
يمكن ماما تهدئ زي ما سلوي اختي قالت
وفضلت ادعي لماما واقول...
ربنا يهديكي يا ماما
واثناء ما كنت شاردة بذهني
لقيت سلوي بتفوقني من شرودي وبتقولي
يلا يا مني عشان ننزل من العربية.. احنا وصلنا
فا بصيت حواليا لقيتنا بقينا في المقاپر بالفعل
للكاتبة..حنان حسن
المهم
اول ما وصلنا للمقاپر 
دفعنا للتربي رشوة 
عشان يفتحلنا المقپرة في السر
وبعد مااستجاب لنا التربي ونفذلنا الي احنا عايزينة
تراجع للخلف..ومدخلش معانا
احتراما لحرمة المېت
وكل الي عملة هو انه شاور لماما 
وقالها..ادخلي اطمني علي بنتك
لكن...
ماما مدخلتش ولا اتحركت
وفضلت متسمرة في مكانها
لان دي كانت اول مره 
ماما تيجي فيها للمقاپر
من يوم ما دفنت دعاء من اسبوعين
واول ما طلبنا منها انها تدخل جوه المقپرة
وقعت ماما من طولها واغمي عليها
وبصراحة انا كمان كنت هايبة المكان ومړعوپة 
وبمجرد ما شوفت ماما مغمي عليها 
قعدت جنبها وحاولت افوقها
وساعتها طلبت منهم اننا نرجع عن الي في دماغنا...
ونلغي فكرة الدخول للمقپرة
ونرجع علي البيت
لكن اختي الكبيرة سلوي كان واخدها الفضول 
وقالت طالما جينا لغاية هنا يبقي ندخل وخلاص
اهو علي الاقل
نقطع الشك باليقين ونفهم الحكاية ايه
واخدت في ايدها اختي عايدة
عشان تتونس بيها
و دخلوا الاتنين
التربة عند دعاء
وانا وقفت انتظرهم بره لان ماما كانت مرمية بين ايديا
و مازالت مغمي عليها
لحظتها اناكنت مړعوپة..
لاني كنت فكراهم هيغيبوا جوا ويتركوني لوحدي
لكن الي حصل
ان اخواتي خرجوا بسرعة من التربة
بعد لحظات من دخولهم
والي فزعني ساعتها اكتر
وقلتلهم..
مالكم فيكم ايه
محدش منهم رد عليا
وقالولي يلا نمشي من هنا بسرعة
وبالفعل اخدنا ماما ورجعنا علي بيتنا
ولما وصلنا البيت كانت ماما فاقت ورجعت لوعيها
فا سالتهم تاني
وقلت..ايه الي حصل
انتوا شفتوا اية خلاكم مرعوبين كده
للكاتبة..حنان حسن
وفي اللحظة دي
جاوبوا اخواتي
 

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات