الجمعة 13 ديسمبر 2024

روايه عشق الملاك بقلم علياء بطرس

انت في الصفحة 15 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

السائق السيارة على جانب الطريق قبل موقع بيتها بمسافة معقولة همت ان تفتح الباب لتنزل امسك ادهم يدها
هتوحشيني 
لم تجيبه ونزلت من السيارة اتجهت للطريق المعاكس واكملت طريقها تحت نظاراته العاشقة
بعد قليل في قصر ادهم
نجد امجد يجلس على مقعد في حديقة القصر الواسعة
يمسك بعض الملفات وبجانبه يجلس ادهم يراجع الملفات ويوقعها وبعد الانتهاء يقف امجد للذهاب
انا هخلي الورق معايا وبكره هبعته للمحاسب
اه صحيح هو انتا هتاخدني فين النهاردة عشان البس حاجة مناسبة للمكان الي رايحنو 
ايه بتبصلي كده ليه 
قال بغمزة
هو انتا كنت فين 
ملكش فيه 
بعد عدة ساعات
نجد ملاك تجلس بجانب جدتها بعد ان تناولت كمية ليست بقليلة من الحواوشي الاسكندراني التي عدته جدتها لها قالت وهي تضع يدها على بطنها التي اصبحت منتفخة
اه ياني يا تيتة مش قادرة اتنفس في حد يعمل حواوشي بالطعامة دي 
قهقهت جدتها
هو انتي يا بنتي اكلتي حاجة ده الاكل زي ما تحط زي ماتشال ده انتي يدوب كلتي كام حتة 
هو انتي عوازاني اكل الطبق كله عشان اكون كلت انا مش قادرة اتنفس انا حاسة اني هفضل اسبوع من غير اكل 
قرع جرس الباب اثناء حديثهن
خليكي يا تيتة انا هفتح خليني احرك البلونة دي 
مشيرة الى بطنها
فتحت الباب ولكنها صعقټ مما رأت امامها رأت ادهم واقفا بشموخ كعادته مرتديا بدلته الكلاسيكية الفاخرة وبجانبه امجد الذي يحمل باقة الورد وعلبة من الشوكولاته الفاخرة فغرت فمها وجحظت عيناها بطريقة مضحكة بقيت على هذا الحال عدة ثواني قبل ان تهتف بسرعة
ادهم متهزرش انتا جاي هنا تعمل ايه 
مين الي على الباب يا ملوكة 
كان هذا صوت جدتها
قالت بصوت شبه مسموع
ده... ده ....ده ....ده ولا حد يا تيته .....
اهلا وسهلا يا ادهم بيه اهلا يا امجد بيه اتفضلو ا معلش هيا ملاك كده متعرفش تتصرف 
وقبل ان يسير ادهم خلف جدها دنا من اذنها
حلوة اوي وانتي منكوشة يا حبيبتي
قهوتي سادة
اكمل طريقه خلف امجد نظرت ملاك لنفسها فكانت ترتدي بنطال منولي مريح وكنزة رمادية اللون وشعرها اشعث قليلا
اعملي قهوة يا حاجة 
قالها الحاج حسن
اتجهت الحاجة فوزية لصنع القهوة وبقيت ملاك واقفة بجانب الباب تحاول الاستماع لما يدور في الداخل ولكن جدها اغلق الباب باحكام
اهلا وسهلا نورتو البيت 
قالها الحاج حسن بوجه بشوش
النور نورك يا عم حسن البيت منور بصحابه 
قالها امجد بابتسامة لاكزا ادهم في الخفاء
هو انتا الي جاي تخطب ولا انا قول
اي حاجة وبعدين نزل رجلك دي انتا مش فشركتك عيب 
دخلت الحاجة فوزية تحمل صينية القهوة ومعها بعض الحلوى وضعتها على الطاولة الصغيرة وانسحبت من الغرفة لتركهم على راحتهم
تنحنح ادهم وقال بصوت واثقا
انا عارف ان انتا مستغرب من الزيارة دي بس انا هدخل فالموضوع على طول
انا جاي اطلب ايد حفيدتك ملاك 
دهش الحاج حسن من طلبه فهو بالكاد يلقي التحية على موظفيه كيف يأتي الى هذه الحارة الشعبية البسيطة ويطلب يد حفيدته بقي على هذا الحال من التفكير حتى اتاه صوت امجد
ها يا عم حسن قولت ايه انا مش عاوز اخرج من هنا الا وانا قاري فاتحة انا بقولك اهو 
والله يا بني مش عارف اقولك ايه 
قول الي انتا عايزه احنا فبيتك وجاهزين نسمعك 
والله الرأي الاول والاخير لملاك هيا الي هتعيش معاه مش انا بس من واجبي أنصحها وهي حرة 
تهللت اسارير ادهم فظن انه ظفر بها حتى اتاه صوت جدها
بس انا الي اعرفه ان البشمهندس ادهم نزواته ما بتخلصش وكل يوم مع وحدة وانا مرضاش ان حفيدتي الي طلعت بيها من الدنيا تبقى مجرد رقم وكمان انتا مش شايف انها صغيرة عليك شويه
ضغط ادهم على فكيه محاولا تمالك نفسه فلا يريد ان تندلع مشكلة مع جدها من اول مقابله
لو اسمحت انتبه لكلامك وبعدين لو حفيدتك مجرد رقم فهي رقم واحد لانها اول وحدة انا ادخل بيتها واتقدم لها واظن انتا عارف الكلام ده كويس والنسبة لفرق السن لأ مش كبير ولا حاجة اهم حاجة الاتفاق والتفاهم وبعدين اسألها يمكن ما يكونش عندها اعتراض على الموضوع ده 
خلاص كام يوم هاقولك قراري وقرارها 
تمام انا هنتظر الكام يوم دول 
انتصب ادهم متجها للباب دون القاء التحية واتبعه امجد مغلقا الباب خلفه اتجهت الحاجة فوزية وملاك لجدها لمعرفة سبب الزيارة
ها يا حج مين البهوات دول وجايين ليه 
دول ادهم بيه وامجد بيه صحاب الشركة الي بشتغل فيها وجايين يطلبو ايد ملاك 
قال جملته وهو ينظر لها وظهرت معالم التفاجئ على وجهها
هو مين جاي يخطبها البشمهندس امجد ولا ابن عمه التاني ده 
لأ يا حجة ابن عمه التاني مش عارف اعمل ايه
انتي ايه رأيك يا ملاك 
احمرت خدودها توترا من نظرات جدها المتفحصة
الي تشوفه يا جدو مش عارفة 
هو ايه الي يخلي واحد زي ادهم يجي يخطب وحدة زيك يا ملاك 
قاطعته الحاجة فوزية تنهره پعنف
هو انتا مش شايف جمالها وادبها ورقتها دي تعجب الملك 
هز الحاج حسن رأسه
عموما انا كمان يومين هقوله قراري الاخير بما ان ملاك معندهاش رأي 
يلا انا هسيبك تنامي ونكمل كلامنا بكرة 
تيتة هو جدو هيقول رده لادهم امتى
بكرة الجمعة وبعده السبت اجازة اكيد يوم الاحد
يلا تصبحي على خير
خرجت الحاجة فوزية ودلفت لغرفتها
ها يا حاجة طمنيني قالتلك ايه 
اصبر يا حج هقولك على كل حاجة
البنت بتحبه والواد بحبها وكانوا يعني متكلمين مع بعص بس متعرفش انه جاي يخطبها ياه يا حج لو شفت عنيها وهي بتلمع ازاي لما كانت بتتكلم عنه فكرتني بعنيين مامتها الله يرحمها بس ما عرفتش انتا رأيك ايه 
تنهد الحاج حسن
والله مش عارف يا حاجة الراجل مقتدر وعنده فلوس تكفي مصر كلها والي عارفة ومتأكد منه انه هيعيش البنت عيشة تانية غير دي هيجبلها نجوم السما لو طلبت بس ....
بس ايه يا حج بتاع ستات مهو خلاص هيتجوز وبعدين مش انتا بتقول عمره ما ارتبط بوحده
رسمي وكل الي يعرفهم يوم ولا يومين وخلاص يبقى انتا تكلمو وتحط شروط عليه عشان نضمنه 
ما هو ده الي كنت عايز اقوله الراجل ايده طايلة ولو معنا ميه ضمان منقدرش نقف قصاده مش عارف افكر خاېف اوافق اظلمها معاه وخاېف ارفض برضو اظلمها لانها بتحبه 
بص هو لو بحبها بجد اكيد مش هيزعلها وهيحطها جوى عنيه 
هو احنا ازاي هنتأكد يا حاجة 
انا عندي الحل اسمع هقولك ايه ......... 
رواية عشق الملاك الفصل العاشر بقلم علياء بطرس
البارت العاشر
بعد مرور اليومين
صباحا في الشركة نجد الحاج حسن يجلس في مكتب ادهم ومعهم امجد
ها يا حج حسن طمنا ايه رأيك فموضوع ادهم وملاك
قالها امجد وهو يطالع ادهم الذي بدى عليه التوتر
انا موافق 
بس انا ليا شرطين 
وانا جاهز لكل الي تطلبه حضرتك ومستعد اكتبلها مؤخر يضمن حقها من مليون لمية لو تحب 
قالها ادهم بثقة معتاد عليها فالحديث مع الاخرين
بس احنا مش عاوزين مؤخر كبير حفيدتي زيها زي اي بنت فمنطقتنا حتى لو هتتجوز واحد زي حضرتك 
ضيق ادهم حاجبيه مستغربا
امال ايه

شروطك 
وانا عاوز ده عاوز يبقالها مستقبل وكرير ليها خاص بيها والشرط التاني 
عاوزك تثبتلي انك بتحبها مش عجباك وخلاص 
ازاي يعني مش فاهم هو في اثبات اني عاوز
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 16 صفحات