روايه الماضي الحزن سهير علي
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
ذهبت اليه شقته تحاول ان تستجديه رنت الجرس بيد مرتجفه فتح لها وكشر عن انيابه عندما راها وقال بوقاحه
حمدى.....انتى تانى ...انتى عايزة ايه وجايه ليه
انا مش قلتلك متجيش هنا تانى انت ايه مبتفهميش معندكيش ډم
نهله .
والياس يلفها ...فاقدة لطعم الحياة فماذا تفعل لقد تحطمت حياتها وحياة اسرتها بسبب حب زاءف حب اوهمها به وجنة كاذبه خلقها لها على الارض لتجد ها چحيم ينتظرها الدموع تتساقط كما تساقط عرضها ومشاهد عرضها المبعثر تتراقص امام عينيها تلهبها بلا رحمه تذكرت اول رساله منه على الفيس رساله تعارف ولو تعلم ان هذه الرساله سوف تكون سبب مۏتها لكانت حذفتها ولكن ماذا تفيد لكن هنا .....تذكرت كلماته المعسولة والتى كانت تفتقدها ...استطاع ان يلعب على وتر قلبها واوهما انه احبها من اول منشور كتبته كلماتها كلها احساس وروعه وصدقت هى ادعاءه وظلت تحدثه كل يوم الى ان تعلقت به حد المۏت حتى طلب منها ان يقابلها ...وفى لحظات الحب نقفل كل ابواب المنطق والعقل ويظل باب واحد مفتوح باب القلب الذى يؤمرنا بما هو مخالف للعقل والمنطق .....وفى لحظة الغرام والحب وهى بين ويداه تحتلان الاماكن المحرمه وهى سمحت له بذلك ولو طلب منها روحها وحياتها فى هذه اللحظه لكانت اعطتهما له ولكنها اعطته ما هو اغلى من الروح والحياة اعطته عرضها وليته عرضها وحدها انه عرض اهلها واخواتها فالعرض اغلى من اى شىء ....لحظه حب ..لحظه غرام سعادة لمدء مقايق تساوى عڈاب سنين ...لماذا اين كان عقلك يانهله هذا صوت نفسها الذى يلومها ..انا ليه عملت كده ..لييه ليييه ليه اروح فين واجى منين ليه حبيته ليه صدقته كان فين عقلى عقلكى يانهله كان ملغيا الغته العاطفه والحب ..اذا ميزان الحب هو العقل فيجب ان لا نلغى عقلنا عندما نحب ...بعد هذه الليله التى فقدت نهله فيها اعز ما تملك ظلت تحدثه ولكن فوجءت انه عمل لها بلوك من صفحته وغير رقم هاتفه ..وظل يتهرب منها وعندما علمت انها حامل دارت بها الدنيا وخشت ان يعلم اهلها فهربت وذهبت عند صديقه لها متزوجه ولكن زوجها مسافر قصت لها حكايتها واوتها ولكن من سوء حظها عاد زوج صديقتها فاضطرت ان تترك منزل صديقتها وذهبت لهذا الندل ظنت انها قد يوجد لديه ذرة من الرحمه ا بضعة وريقات ماليه ليس لها قيمه ولا القى لها مال الدنيا كله ما يساوه نقطه شرف وها هى تمشى فى الشارع كله ضباب حياتها بلا معالم ..ليس لها واجهه تتوجه اليها غير الله ...هل سيقبلها الله بعد هذا الذنب العظيم الذى اقترفته هى تعلم ان العقوبه التى يقررها الله للزانيه الغير محصنه هى ثمانين چلدة ...ولكن عقوبتها فى المجتمع هى الڤضيحه الى اخر العمر هى المۏت بلا رحمه ...هو النبذ من المجتمع كله.....
فاوامات بالايجاب وانصاعت لهما ومشت معهما ....حتى جاءت سيارة تمشى بجوارهم تصدر صرير عالى كانها انحرفت عن مسارها فجعلت الشابين ېخافان على عمرهما فظنا ان السيارة ستنحرف وتصتدم بهما هما الثلاثه فتفرق كل شاب فى ناحيه فوجدتها نهله فرصه وفرت وظلت تجرى بكل قوتها وعندما عدلت السيارة الكبيرة مسارها واستقامت واختفت فى الطريق عند اذن انتبها الشابين لنهله التى فرت فظلا يجريان وراءها ويقول واحد منهما ...استنى يبت حنجيبك يعنى حنجيبك ...ولكن نهله لم تستمع لهما وظلت تجرى وهم يطاردونها فانحرفت فى شارع جانبى كانت تجرى على غير هدى كان كل هدفها ان تنجو من هذان الشابين فقط لاغير ....وظلت تجرى حتى وجدت نفسها فى محطه القطار وبرغم الليل الا ان هناك بعض الزحام وحاولت ان تندس بينهما ولكن الشابين يتبعانها ولها بالمرصاد وهى تلهث من فرط التعب والعرق يتصبب من وجهها والالام فظيعه اسفل بطنها كادت ان تعوقها عن الجرى وقف الشابين يلتفتان يمينا وشمالا ويبحثان عنها فقال احدهم بلهفه اهى وكانت تقف بقرب من القطار وتمسك اسفل بطنها من الالم وعندما سمعت صوت احدهما يشير اليها انتفضت وقامت وظلت تدور بعينيها عن مخرج ..هما يقتربان وهى حاءرة اين تذهب فلم تجد غير القطار الذى كان على وشك التحرك فالقت بنفسها فيه وهى تلهث وتتنفس بصعوبه وظلا الشابان يجريان ليلحقا بها ولكن من سوء حظهما وحسن حظ نهله لم يلحقا القطار فكذا على اسنانهما ويكورانا ايديهما فى غيظ وندم
استغربت السيدة للخوف الذى بدى على وجهها فقالت وهى تبتسم لها بتودد صادق ....طب ممكن بعد اذنك اقعد معاكى اصلى حامل ومش طايقه الزحمه
نهله ومازال الخۏف مرتسم على وجهها ...اتتفضلى
السيدة ....مالك حبيبتى فى حاجه مضايقكى
السيدة ...لا سلامتك حبيبتى الف سلامه
نهله ....الله يييسلمك ...وفجاة امسكت نهله اسفل بطنها وتقبض عليه بقوة وتصرخ وتقول ...اااااه اااااه
السيدة پخوف ...مالك حبيبتى فيه ايه
نهله ...وهى تتالم والشابان جعلها تخاف من اى احد ..مفيشش
السيدة ....مټخافيش منى اعتبرينى اختك ...قوليلى مالك يمكن اقدر اسعدك
نهله ....الم فظييييييع هنا واشارت للمنطقه التى تمسكها فى اسفل بطنها
لاحظت السيدة نقاط من الډماء اسفل نهله وقد تلوث ثوبها ايضا فاتسعت عيناها بقلق ...الله ايه الډم ده
نهله وهى تنظر لاثر الډماء على ثوبها فوضعت يده على فمها وهى تشهق پخوف وتقول ...مممش ععارفه
السيدة ...انتى عليكى البيروود
نهلة وهى تقول لها دون النظر لها ...اااانا حامل
السيدة ...حامل ..انتى متجوزة
نهله....اااااه..ايوة
السيدة .....كده الډم ده يخوف ليكون لقدر الله ڼزيف ولا حاجه
نهله لنفسها ...ياريت يكون ڼزيف واموت واستريح ..
السيده...قووومى معايا
نهله...باستغراب ....على فين
السيدة ....حنروح الحمام تغيرى هدومك قومى بسرعه فاسندتها
وقالت لها وهى تمسك يدها ...مټخافيش انا معايا برشام للڼزيف كان كتبهولى الدكتور لان حملى ضعيف وكنت ساعات بڼزف ومخلياه علطول فى شنتطتى انتى تدخلى تتشطفى وانا حديكى غيار من عندى وغيرى هدومك ماشى ياااا .....انتى اسمك ايه
نهله بضعف وامتنان .....نهله
السيدة ...اسمك جميل اوووى يانهله .....وانا ياستى اسمى خلود...يلا ادخلى
ودخلت نهله الحمام الموجود فى القطار وقامت بتغيير ملابسها بملابس السيدة التى اعطتها لها وبعد قليل خرجت نهله وهى تبتسم بشكر لخلودوتقول .....انا متشكرة اوووى ليكى
خلود ....شكرا ايه بس احنا اخوات انتى ماتعرفيش اناحبيتك ازاى
نهله ....وانا كمان ارتحتلك واجلستها خلود واخرجت من حقيبه يدها شريط به اقراص من الدواء واخرجت ايضا علبه عصير واعطتهما لنهله وهى تقول ...خدى ياحبيبتى القرص ده حيوقف الڼزيف مؤقتا وحيسكن الالم كمان لغايه ماتوصلى واهلك يوديكى
المستشفى ...شعرت نهله بغصه فى حلقه فهى الان ليس لها اهل ولن تجد من ينجدها ولكنها حاولت ان تخفى الامها وابتلعت مصيبتها فى فمها هى لا تعرف هذه السيدة برغم مساعدتها لها ولكنها فقدت الثقه فى الجميع بسبب الوغد الحقېر الذى احبته ثم ضحك عليها والقى بها كالزباله فى الشارع
خلود .....هاه حاسه بايه دلوقت
نهله .....الحمد لله احسن ...بجد متشكرة قوى
خلود...الله انتى عايزانى ازعل منك ولا ايه مش قلنا مفيش بينا شكر
نهله ...تبتسم لها بامتنان
خلود ....انتى منين يانهله ورايحه فين
نهله وهى تبتلع ريقها بارتباك ....ااانا انا من القاهرة ....وورايحه اسكندريه
خلود ..... يااه ايه الصدف دى انا كمان رايحه اسكندريه ريحه عند اهل جوزى حولد هناك عندهم اصلى جوزى اتجوزنى من غير مايعرفو لانه حبنى قوووى لكنهم رفضو لانه من عيله غنيه قوووى وانا فقيرة فرفضو الجوازه ومحدش حضر فرحنا اتجوزنا وحملت باول مولود لينا لكن للاسف اتوفى فى حاډثه بعتلهم عشان اروحلهم وكمان عشان ابنهم ويظهر ان مۏت ابنهم حنن قلبهم ووافقو وبعتولى جواب عشان اروحلهم متتخيليش انا فرحانه قد ايه مش عشانى والله عشان ابنى يعرف ان له عيله وميترباش يتيم خلود من النوع الثرثار ولا تابه ان تحكى اشياء تخصها لاى احد وظلت تحكى لها قصه حياتها ونهله تستمع ..وتتحسر على حالها وعلى ماضيها المخزى وعلى حاضرها المؤلم وعلى مستقبلها المبهم والذى ليس له معالم
خلود وهى تواصل حديثها عن حياتها الشخصيه