الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه خادمه القصر

انت في الصفحة 1 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

٤١ ١٠٤٠ م جني وجودي رواية خادمة القصر كامله جميع الفصول بقلم اسماعيل موسى 
خادمة_القصر
1
الخدامه الجديده وصلت يا باشا انا مثبتها قدام باب الخدم مستنى إشارة من حضرتك
هى عارفه انى عايش وحيد داخل القصر
ايوه عارفه يا باشا هو فيه حد فى المنطقه كلها يستجرى يرفضلك طلب يا باشا
انا مطلبتش من حد يشتغل عندى يا محمود إلى يشتغل هنا لازم يكون جاى من نفسه من غير إجبار

طبعا يا باشا مفهوم.
بص ناحيت البنت البسيطه إلى واقفه قدام باب الخدم فتاه صغيرة السن ترتدى عبايه باللون الاحمر وتحجيبه مهلله
كان لها جسد نحيل لكنه فى طبيعة الحال مغرى ومستدير
مقدرش يشوف وشها لكن مظهرها كان ملفت
ديلا كانت واقفه قدام باب القصر الغامض إلى كانت بتسمع عنه القصص والى مفيش ولا شخص يعرف حاجه عن الشخص إلى عايش فيه
قصر قديم كبير ت به حديقه مسيجه تمنع التلصص
محدش يعرف الشخص إلى فيه شكله ايه غير محمود النجاوى إلى عمره ما ذكر اى كلمه من ساعة ما اشتغل فى القصر
استدار ادم ناحيت البستانى خليها تدخل يا محمود متشكر وأخرج من جيب بنطاله ورقه مالية من فئة المائة جنيه دسها فى ايده
خيرك سابق يا باشا والله انا ما عملت كده عشان الفلوس
عارف يا محمود عارف اشرحلها طبيعة شغلها هى عارفه انها مش هتتكلم معايا ولا تفتح بقها واكيد بتعرف تقراء وتكتب 
عارفه يا باشا طبعا اطمن بتعرف تكتب وخرصه اصلا
شعر ادم الفهرجى بلمحة يأس مرت خلاله كويس خالص يا محمود تقدر تمشى انت
القصه بقلم اسماعيل موسى 
جلس ادم الفهرجى على مكتبه وامسك بالقلم واستغرق مره اخرى فى كتابه الذى يعمل عليه مشعلآ لفافة تبغ وشرد لأكثر من نصف ساعه بعيد عن العالم الهزلى حتى سمع صوت تهشم اطباق وفناجين قادم من الرواق
ترك ادم لفافة التبغ وخرج من غرفته القابعه فى الطابق العلوى ونظر نحو الرواق
كان فيه مجموعه من الآونى مهشمه على الأرض والبنت منحنيه بتحاول تلمها
كانت ديلا بتلم الأطباق وجسمها كله مرتعش دلوقتى الباشا ينزل هنا ويطردنى يا مرارى بيقولو عليه عصبى جدا ومش بي أعذار سمعت خطوات ادم باشا فوق السلم ومقدرتش تلف تبص عليه ولا حتى تعتذر مش مسموح تفتح بقها محمود النجاوى قال تبقى خرصه يا بت
هبط ادم درجات السلم داخله غيظ من تلك التافهه إلى فشلت فى اول مهمه ليها
وصل الرواق والبنت منحنيه بتلم الأطباق وعنيها بتبص على الأرض
القصه بقلم اسماعيل موسى 
اول ما ادم قرب البنت وقفت ثابته وايديها جنبها لف ادم حواليها وهى بتنتظر تسمع كله واحده انتى مرفوضه
لاحظ ادم السايل من ايد ديلا وببنظره متمعنه قدر يشوف وشها الى كان خالى من الرتوش جمال صافى بكر لم تلوثه الحياه كان ادم مدرك انه مش بيدى فرص لكن الوجه ده اتلف ثباته النفسى وكانت ديلا متخشبه مثل عصا مكنسه كاتمه انفاسها وجه بريء فكر ادم كأنها انولدت داخل حديقه مزهره انزعج ادم ليس معتاد على تغيير قناعاته ولا السماح بالفوضاويه داخل قصره واقنع نفسه انها مجرد طفله ليست فتاه بالغه وربما تستحق فرصه
دهس ادم عقب لفافة التبغ داخل المنفضه وتراجع بخطواته للخلف ثم صعد السلم نحو غرفته وأغلق عليه بابه
تنفست ديلا تنهدت بعد ما كانت هتختنق من كتم انفاسها يا ترى الباشا سامحنى
طيب هو ليه متكلمش بس واضح انه مش عجوز زى ما بيقولو يا ريتنى كنت بصيت عليه
الفصل الثانى من هنا 
رواية خادمة القصر الفصل الثاني بقلم اسماعيل موسى
خادمة_القصر
٢
إنتهت ديلا من جمع بقايا الأطباق المهشمه وقامت بمسح السجاد الفاخر مره ومرتين فكل مقعد داخل القصر منتقى بعنايه فائقه انها لا تعرف قيمة تلك ال لكنها تعرف شيء واحد فقط أن ڠضب الباشا ليس له حد وانه تركها تأكل عيش وعليها ان تكون ممتنه اللحظه التى اسقطت فيها الأطباق شعرت بنهايتها لطالما تفاخرت فى اليومين السابقين ان صاحب القصر الغامض اختارها للعمل عنده دون عن كل فتيات القريه لكن الحقيقه ان محمود البستانى كان معجب بالفتاه التى تشبه فلقة القمر واعتقد ان منحها عمل لا تحلم به ربما يجعلها تعجب به.
الساعه اله ليلا اعدت ديلا عشاء خفيف ثم انسحبت من الرواق نحو غرفتها واغلقت الباب على نفسها مثلما أمرها البستانى.
هبط ادم الفهرجى درجات السلم فى فمه لفافة التبغ تناول تين واحتسى كوب شاى ثم رحل منذ زمن طويل يأكل ادم الفهرجى ليظل حى لا أكثر
خرجت ديلا نحو الطاوله وتناولت الطعام الذى اعتقدت انه لم ېلمس
بعد ساعه اعدت فنجان قهوه وقفت بارتجافه امام غرفة ادم طرقت الباب أربعة مرات ثم تركت الصنيه النحاسيه المزركشه ورحلت.
داخل أسوار القصر توجد حديقه كبيره داخلها أشجار ضخمه تشبه الغابه فى تلك المساحه التى تقترب من ثلاثة فدادين زرع ادم غابته الخاصه التى يتجول فيها فوق حصانه
عندما يكون ادم داخل الحديقه لا يسمح لديلا بالخروج من غرفتها مهما حدث ومهما طال الوقت تظل حبيسة جدران غرفتها
شروق الشمس نزل ادم من غرفته يرتدى زى الركض قصد درب الركض وراح يحرك سيقانه ب شبه عارى تلفحه نسمات شماليه بارده المضمار سبعة مرات أن يستلقى على العشب
ثم بكسل نهض وصعد للطابق العلوى حيث اخذ حمام طويل ساخن أن يهبط لتناول طعام إفطاره المرصوص فوق الطاوله
يقراء ادم الصحيفه التى تحضر خصيصا له كل يوم من القاهره وهو يحتسى القهوه كانت ديلا داخل غرفتها التى تركت بابها موروب
خطاء كبير وحماقه لا تغتفر كان ادم يجلس تحت لوحه جداريه كبيره لسيدة كليمت يستمع لموسيقى هادئه لشوبار
سحق عقب لفافة التبغ وهم بالنهوض
ركض جسد ديلا المرتج بكل ړعب العالم واغلقت الغرفه
لكن الرواق ساكن وربما رحل الباشا لغرفته فتحت ديلا باب الغرفه بحذر وجدت عيون ادم ترمقها پغضب
تعالى هنا
فى تلك اللحظه ماټت ديلا عدت مرات تحركت بطريقه آليه نحو سيدها الباشا محتضنه ها غير قادره على رفع عينها
اسمعى!!
لا ا بالأخطاء هنا سامحتك مره من عليك أن تعرفى ان عقابى شديد وقاسى ولا تعتقدى اننى سأقوم بك مثلا هذا سلوك حيوانى لا انسانى سأقوم بصرفك من هنا اعلم انك تحتاجين العمل من أجل أسرتك اخبرنى البستانى
بالفقر المدقع الذى ي بكم
همست ديلا والنبى يا باشا متطردنيش اعمل ار حاجه فيا لكن بلاش ت عيشى فيها ايه يعنى لما تنى دا انا جتتى نحست من ابويا
صړخ ادم من امرك بالكلام
ثم هشم فنجان القهوه پغضب كأن الف عفريت تملكه نهض ودار من حولها وهو يرفع كتفيه بتذمر
سيصرخ
سيها او يطردها
نزلت دموع ديلا رغم عنها كيف تستطيع أن تفهم ماذا يريده او ما يفكر به
وكادت ان تقول سامحني لكنها صمتت رفعت عينيها الدامعه نحو ادم وكانت اول مره ترى فيها وجهه تغيرت ملامحها كلها
وجه شاب عاجى مكتسى بلحيه طويله صفراء زادته وسامه وشعر طويل غير مشذب عيون لا تعرف كيف تحمل مثل هذا الڠضب وجد ادم امامه وجه بريء وجه طفولى ملائكى
ترك ادم مكانه فى الرواق وصعد نحو سطح القصر حتى يستمتع بشمس الشتاء الدافئه
ظلت ديلا ربع ساعه شارده فى ملكوت الله تشعر انها فى حلم من تلك الأحلام التى تباغت الفتيات فى ليالى الشتاء النادره
كأنها فى عالم لا تشعر به يدور من حولها غير منتبه لها
صرخه عملاقه اين القهوه يا خادمه
تذكرت ديلا ان موعد فنجان القهوه مضى منذ دقائق وان الدنيا تحطمت فوق رأسها
لكنه يطلب القهوه وهذا يعنى انه صفح عنها وسامحها بسرعة البرق صنعت فنجان قهوه وصعدت نحو سطح القصر 
اشاح ادم وجهه نحو الجهه الأخرى يا فتاه قال ادم بهدوء غبائك سوف ينى لا أعلم إلى متى سيكون على تحمل لا مبلاتك ووفضويتك عندما اطلبك احرصى على ارتداء ملابس محتشمه لائقه
انتحبت ديلا بكت والله ڠصب عنى يا بيه اعمل ايه انت الى مخوفنى انا معرفش طلعت هنا ازاى ولا لابسه ايه والله مكنش قصدى!
ثم ركضت بسرعه نحو غرفتها وارتدت عبائه حمراء برباط
ابتسم ادم وكانت من المرات القليله التى يبتسم فيها انها مجرد طفله يا ادم صبيه غبيه كيف تطلب منها ان تصل لحدود توقعاتك!
الفصل الثالث من هنا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هنا
رواية خادمة القصر الفصل الثالث بقلم اسماعيل موسي
داخل دماغ ديلا كانت الأفكار تتصارع وكانت تسأل نفسها
أعمل إيه بس يا ربى
اطلع اعتذرله ولا احط لسانى جوه بقى زى ما طلب منى بس انا خاېفه يفتكرنى بنت مش كويسه وخاېفه برضه يطردنى وافتكرت صرخته من طلب منك الكلام كانت نبرته اسطوريه هكذا فكرت ديلا ان الأبطال الخارقين يتحدثون بمثل هذه النبره فليس معقول ان يتحدثو مثلنا
انا محتاجه المرتب الكبير الى هاخده هنا لكن ان يفتكرنى بنت مش كويسه الش ده ھيموتنى كل يوم
طلعت ديلا درجات السلم متسحبه كهرة شارع لئيمه و ان تصل سطح القصر وقفت تعلم ديلا انها امام موقف لم تعهده من أكبر شخصيه وقفت أمامها ديلا باحترام كان غفير النقطه بتاعتهم.
ورأت ادم جالس بشرود بيبص على الحقول الفلاحين إلى شغالين فى الغيطان بيرو الزرع او يعزقو الأرض المغربيه
راحت ديلا ترفع دماغها وتنزلها مرات كتيره
اشعل ادم لفافة تبغ انت هتفضلى كده كتير عامله زى نمس الحقل
تفاجأت ديلا الباشا لمحها ويراها
رفع ادم الفهرجى يده كسلطان عثمانى تعرض عليه جواريه تعالى !!
مشت ديلا ووقفت قدامه انا خاېفه تكون حضرتك فكرتنى بت مش كويسه عشان طلعت عندك بلبس النوم لكن انا مش كده والله يا باشا.
ابتسم ادم هذه الفتاه البريئه لا تعرف ان لها الذى تخجل منه ترتديه بنات الغرب فى الشوارع والجامعات والمصانع والشركات وكيف لها ان تعرف وهى لم تخرج من تلك القريه
انا مش ڠضبان منك يا ديلا لكن لو فتحتى بقك مره تانيه من غير اذنى هزعلك
افهم من كده يا أدهم بيه انك مسامحنى!
رفع ادم ايده ونزلها أن يقبض على حلمة اذنها الرقيقه انت فتاه غبيه
لك لا يعنينى لكن صوتك وكلامك يكون بأمرىهو دا امر صعب للدرجه دى
مش صعب يا بيه بس سيب ودنى والنبى عشان وجعتنى
تقدرى تمشى يا ديلا شغلك انتهى النهرده وياريت مسمعش صوتك
احنت ديلا رأسها حاضر يا بيه حاضر والنبى انت زى العسل مش عارفه بيقولو عليك عصبى وقاسى ليه
امشى يا ديلا امشى ما اغير رأى
حاضر حاضر غادرت ديلا سطح القصر داخلها فرحه هو ليه عامل فى نفسه كده
وكانت غيمات رماديه تعبر فى السماء تنذر بمطر وشيك هكذا خمن ادم
انا عايز المدفأه تكون جاهزه والحطب مرصوص بكميات كبيره
 

انت في الصفحة 1 من 11 صفحات