روايه اسيره الشيطان كامله
أنا عايزك بصفتك جاسر باشا صاحب المستشفى
عقد جاسر حاجبيه باستفهام مش فاهم منك حاجة يا علي في ايه
علي هفهمك يا باشا ثم بدأ يقص له ما حاول حارسه فعله مع تلك الممرضة المسكينة
علي ساخرا بس عارف أنا مش متفاجئ ما هم حرس جاسر باشا مهران يعني اكيد لازم يكونوا زيه
جاسر بجمود هو فين
علي مرمي في الأوضة ......
يتردد في عقله صوت تلك الصرخات
خلاص ضيعني أنا ضعت لييييه أنا عملت ايه ليه جاسر أنا عملت ايه عشان يحصلي كدة
هز رأسه نفيا پعنف ليبعد تلك الذكريات عن رأسه وصل الي الغرفة المطلوبة فوجد احد حراسه يقف أمامها
جاسر بجمود افتح الباب
تقدم جاسر بهدوء الي أن دخل الي تلك الغرفة فوجد ذلك الرجل متكوم
في احد أركان الغرفة
نهض سيد سريعا عندما وجده امامه في الغرفة
نظر سيد له بفزع وازدرق ريقه عدة مرات من شدة خوفه
سيد بفزع ججج..جاسر باشا
اشار جاسر بيده للحارس الآخر فاغلق الباب علي جاسر وسيد معا
جاسر بجمود ليه
سيد سريعا كدب يا باشا أنا ما عملتش حاجة صدقني
حك جاسر ذقنه باطراف اصابعه
جاسر ببرود كدب بس الي قالي مستحيل يكدب ليه واحسنلك تقول الحقيقة
سيد پخوف كنت عايز اشفي غليلي منها جيت أجر معاها ناعم راحت ضړباني بالقلم
فجاءة تحول هذا الجليد البارد أن بركان منصهر تدافعت حممه بدأ المړضي في المستشفي يستمعون الي صرخات واستغاثات
قادمة من تلك الغرفة المغلقة
في داخل الغرفة وقف جاسر يعدل من سترة بدلته الفخمة وهو يرمق الملقي ارضا پغضب كفيل بإحراقه
جاسر ترموه قدام اعفن مستشفي وتسيبوا معاه الفلوس دي يتعالج بيها
الحارس سريعا حاضر يا باشا حاضر
خرج جاسر من المستشفى باكملها وركب سيارته
سهي جاسر بيه الاستاذ حسين عبد الوهاب من الحسابات عايز يقابل حضرتك ضروري
ابتسم بسخرية دخليه
خرجت السكرتيره من الغرفة ودخل حسين
جاسر ساخرا عايز ايه يا حمايا العزيز
حسين غاضبا عايز بنتي يا جاسر
دوت ضحكاته الساخرة في ارجاء الغرفة
جاسر ساخرا بقي عايز تاخد مني العروسة يوم الصباحية يا عمي دا انا حتي لسه ما شبعتش منها
حسين غاضبا رجعلي بنتي يا جاسر لإما هبلغ عنك واقول انك خاطڤها
جاسر ضاحكا هو في حد بيخطف مراته بردوا يا عمي
حسين برجاء ارجوك يا ابني رجعلي بنتي
تقدم حسين منه وهو يشعر بالذل والمهانة
و يد جاسر
نزع جاسر يده واخرج دفتر الشيكات من جيبه وكتب عليه مبلغ مليون جنية
ومد يده به الي حسين
حسين ايه دا
جاسر ساخرا بنتك قصدي تمن بنتك
حسين غاضبا انا مش عايز فلوسك انا عايز بنتي
جاسر بنتك ماټت قصدي اعتبرها ماټت
حسين غاضبا حرام عليك يا اخي انت شيطان مش بني آدم
جاسر امممم انا سمعت الجملة دي فين قبل كدة اه اه افتكرت كانت بتقولها بنتك المصونة رؤي قبل ما اكسر عينيها واذلها واخليها تنزل تحت رجلي
حسين غاضبا ھقتلك يا جاسر
دوت ضحكاته الساخرة في ارجاء الغرفة وترمل بنتك يا حمايا العزيز
عاد وجهه الي الجمود مرة أخرى علي مكتبك واياك تيجي هنا تاني عشان ما اخليش الدور الجاي علي طمطم ماشي يا حمايا العزيز
خرج حسين من المكتب فرفع جاسر قدميه ووضعهما علي مكتبه واسند جهاز اللاب توب علي قدميه وشعله
جاسر اما نشوف يا شيخة رؤي بتعملي ايه
ظل يبحث عنها بكميرات المراقبة الي ان وجدها متكورة علي نفسها امام باب المنزل من الداخل تبكي بصمت
جاسر بشړ ولسه يا رؤي هتشوفي العڈاب ألوان عشان حظك الأسود وقعك في طريقي
ثم امسك هاتفه واتصل بفتوح
جاسر عملت الي قولتلك عليه
فتوح ايوة يا باشا
جاسر والنتيجة
فتوح زي ما حضرتك توقعت بالظبط
جاسر طب ابقي عدي الحسابات هتلاقيني سيبلك مبلغ كويس
فتوح متشكرين اوي يا باشا احنا خدامينك في اي وقت
اغلق جاسر الخط وابتسم بشړ
جاسر اخيرا هنتقم منك يا صبري
في مكان اخر تحديدا في احدي المستشفيات النفسية الشهيرة
في احدي الغرف سيدة في منتصف الثلاثنياتجميلة ذات شعر بني طويل وعيون رمادية وجسد ممشوق ولكن ملامح الحزن والخۏف مرسومة بدقة علي وجهها
تجلس علي فراش كبير في غرفة فاخرة جدا
يجلس علي الكرسي المجاور لسريرها طبيب في أوائل الأربعينات ولكنه يبدو في الثلاثينات لانه يتمتع بجسد رياضي منتاسق وطول فارهه وملامح رجولة اصيلة من حيث البشرة البرونزية والشعر الاسود الكثيف الذي اختلط فيه بعض الشعيرات البيضاء فزادته وسامه ولحيه خفيفه
وعيون بلون غابات الزيتون تبعث الدفئ