السبت 23 نوفمبر 2024

روايه بقلم ايه شاكر كامله حتي الفصل الأخير

انت في الصفحة 9 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز


وشمال بارتباك
وفاء بشفقة
لا حول ولا قوة الا بالله أنا أول مره أشوف همسه في الحالة دي أنا حاسه إنها داخله على انه يار عصبي!
لما رجعت من الشركه مطلعتش شقتي قعدت في الجنينه بعيط وكلهم حوليا وماما حضناني.
قالت ماما بقلق
يا بنتي كفايه عياط والله لو العياط بيرجع إلي ماټ مكناش بطلنا يا همسه
شيماء
قومي يا همسه اتوضي وصلي وادعيلهم..

والدة هيثم
طيب قومي اطلعي شقتك مع جوزك
تجاهلت كل كلامهم وقلت بهسترية
كانت بتطول في كل سجدة ولما سألتها بتقول إيه قالتلي انها بتدعي بجامع الدعاء وحفظته ليا بس أنا مهمله مقولتهوش ولا مره!
رفعت راسي للسماء وقلت جامع الدعاء
اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم وأعوذ بك من الشړ كله عاجله وآجله ما علمت منه ومالم أعلم اللهم إني أسألك الجنه وما قرب إليها من قول او عمل وأعوذ بك من الڼار وما قرب اليها من قول او عمل اللهم إني أسألك بكل خير سألك به عبدك ونبيك وأعوذ بك من كل شړ إستعاذ منه عبدك ونبيك اللهم أحيني ما دامت الحياة خير لي وتوفني مادامت الۏفاة خير لي
شهقت بالبكاء وكملت
تخيلوا إنها كانت بتدعي بكده في كل سجده يبقا أكيد ده خير ليها لأنها دايما كانت بتطلب الخير!
قومت وقفت ومشيت بسرعه وأنا بقول
أنا رايحه أصلي حاسه إني مصلتش من زمان أوي! أنا مشتاقه للقاء ربنا
شاور لهم هيثم إن محدش يجي ورايا وجري هو ورايا.
دخلت الشقه معرفش ليه لبست اسود وبعدين اتوضيت ورجعت أوضتي أصلي مكنتش في وعيي عشان أقفل الباب عليا ولا واخده بالي من هيثم إلي متابعني بقلق شديد
وقفت أصلي وقبل تكبيرة الإحرام تذكرت كلام سجى لما اشتكيت لها إني مش عارفه أصلي بخشوع قالت
الإمام حاتم الأصم رضي الله عنه قال إذا دخلت الصلاة جعلت الكعبة أمامي والمۏت ورائي والصراط تحت قدمي والجنة عن يميني والڼار عن شمالي والله مطلع علي ثم أتم ركوعها وسجودها فإذا سلمت لا أدري أقبلها الله أم ردها علي
ساعتها ابتسمت سجى وكملت
جربي تعملي كده يا همسه.
نفذت ده للمره الأولى وصليت بخشوع محستش بأي حاجه حوليا ولا هيثم إلي واقف ورايا!
لما سجدت دعيت بجامع الدعاء ودعيت لسجى وزوجها
صليت كتير ودعيت كتير لحد ما حسيت ببعض الراحه!
ولما انتهيت من الصلاة مسحت دموعي ووقفت ببص ورايا لقيت هيثم واقف وباين عليه القلق والخۏف مش عارفه إزاي ابتسمتله.
جري هيثم ناحيتي وحضني وهو بيقول
أنا مش قادر أشوفك كده! مش قادر!
بكيت تاني فطبطب على ظهري وقال بنبرة حانية
مش هقولك متعيطيش لا عيطي لحد ما تهدي بس في حضڼي..
أنا مش قادر أشوفك كده! مش قادر!
بكيت تاني فطبطب على ظهري وقال
مش هقولك متعيطيش لا عيطي لحد ما تهدي بس في حضڼي..
الحلقة ٩ والأخيرة
روحيتعاني
بقلم آيه شاكر
أحيانا بنكون محتاجين صڤعة من القدر عشان نفوق وم وت سجى كان هو الض ربه إلي فوقتني وشالت الضباب إلي كان قدام عيني.
بكيت كتير وقضيت باقي اليوم بصلي وبدعي وهيثم جنبي كل شوية يحضني ويحاول يطمني! هيثم ده أحن قلب قابلته في حياتي بعد ماما!
الحزن بدأ يقل جوه قلبي واحده واحده.
لما انتبهت إني تقريبا طول اليوم ماسكه فيه وسانده على كتفه بعدت عنه بإحراج قومت من جنبه وقلت
أنا هدخل أنام تصبح على خير
مستنتش رده وجريت على أوضتي وبعد ما قفلت الباب رجعت فتحته وسيبته مفتوح وبعدين طلعت على السرير وأنا كل تفكيري إني خاېفه أم وت وأنا لسه مش مستعده.
مكملتش ثانيه ولقيت هيثم دخل الأوضة وقعد جنبي على السرير قال
قومي يا همسه غيري الهدوم دي أعتقد إنها مش مريحه
فعلا الملابس مكنتش مريحه قومت بهدوء وأنا بقول
حاضر هغير وأنام
تحبي أساعدك
هزيت راسي بالنفي فتحت الدولاب أخدت هدومي وببص ورايا لقيته لسه واقف باصص عليا بشرود قلت بارتباك
ه.. هلبس وأنام..
ابتسم وبعدين خرج وقفل الباب.
استلقيت على السرير وقعدت وقت طويل بستغفر وبسبح حسيت بيه لما فتح الباب براحه ودخل يطمن عليا بصلي للحظات وخرج تاني كنت بتظاهر بالنوم لحد ما غفيت
وأثناء نومي عقلي كان بيراجع كل ذكرياتي مع سجى قومت من النوم على أخر جملة قالتها لي سجى قبل ما تم وت
الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين وربنا يجعلنا من المتقين يارب لو دخلت الجنه وملقتينيش إبقي دوري عليا يا همسه..
فتحت عيني وقعدت أعيط وأنا بدعيلها ربنا يرحمها كانت الساعه لسه ١١ بالليل.
خرجت من أوضتي أتوضى فسمعت صوت جاي من المطبخ تقريبا هيثم بينشد وهو بيطبخ! قربت بهدوء عشان أسمعه لأن صوته كان منخفض
ياما صدقتها الايام وبقيت سايبلها قلبى
واتارينى فعلا محتاج أفوق راجع وبكل شوق سامحنى يا ربى
فى حيرة من زمان تعبان ونفسى ارتاح بقى خدتنى سكك كتير فيها الحياة متزوقة لقيت الدنيا دى كدابة فعلا متساوييش وادينى رجعتلك وأنا قلبى مشتاق للقى..
أنا آسف أنا غلطان أنا إلي في بعدي عنك روحي بتعاني أكيد ندمان أكيد خسران ساعدني لأني من غيرك هضيع تاني
كنت بسمعه والدموع بتنزل من عيني زي المطر وكأن الأنشودة دي اتعملت عشاني بتوصف مشاعري وحالتي بالظبط مسحت دموعي بسرعه قبل ما يلتفت هيثم وراه ويشوفني قرب مني وقال بقلق
أنا شكلي صحيتك بصوتي المزعج ده!
هزت راسي بالنفي وقولت
لأ دا دا أنا معرفتش أنام.. فقولت أقوم أصلي
ابتسم وقال
استني بقا ناكل الأول وبعدين نصلي سوا
شكرا مش عايزه أكل
لأ بقولك إيه أنا مأكلتش حاجه من الصبح ولو مأكلتيش معايا مش واكل يرضيك أنام جعان!
استنشق رائحة
الطعام إلي فعلا كانت رائعة وقال بمرح
شامه ريحة الأكل جوزك ده طباخ ماهر يا بختك بيه
وكان مرحه اتنقل لي فقلت بابتسامة باهتة
خلاص حيث كده بقا ابقى علمني الطبخ
بصلي وابتسم قائلا
مفيش داعي تتعلمي لأن أنا إلي هطبخلنا دايما
ابتسمت وسكتت هيثم بيتكلم وكأننا هنكون طول العمر مع بعض! بس ليه لأ!
وقفت أتابعه وهو بيقلب الطعام وكل شويه يبصلي ويبتسم فابتسمله قال
هناكل وبعدين نبقا نتوضى ونصلي مع بعض ركعتين وإن شاء الله هتنامي بعدها
هزيت راسي موافقة بهدوء وبعد شويه ساعدته في رص الأكل على الطاولة وقعدنا نأكل بصلي وقال بابتسامة
عملتلك الأكلة دي عشان عارف إنك بتحبيها
وعرفت إزاي
بص في طبقه.. كان بيملى ملعقته بالرز وهو بيقول
أنا أعرف عنك حاجات كتير أوي يا همسه
رفع الملعقة وأكل وهو بيبصلي فقلت بتلعثم
ح.. حاجات زي إيه!
ساب الملعقه من إيده وبصلي شويه وهو بيمضغ ما بفمه وبعد ما بلعه قال
زي مثلا إنك بتحبي البانيه ومش بتحبي السمك ولا بتشربي اللبن ومش بتحبي دراستك وپتخافي مني!
صححت ما قاله فقلت باندفاع
كنت كنت بخاف منك لكن دلوقتي لأ
ابتسم وقال
عارف دي كمان بس كان نفسي أسمعها منك.. وأتمنى برده أسمع كلام تاني
اتوترت وقمت وأنا بقول
أنا شبعت تسلم إيدك الأكل حلو أوي
كنت رايحه أتوضى لكن وقفتي صوته
أنا كمان زيك
التفتت ليه فكمل من دون ما يبصلي
لما دخلت الكليه وبعدت عن بابا وأعمامي وتحكماتهم بدأت أشرب سجائر واتلميت على شله فاسده بس كان ليا صديق ربنا وقعه في طريقي لحقني وأخد بإيدي كان محترم جدا.. ساعدني أحفظ ١٠ أجزاء من القرآن وعلمني حاجات كتير قوي هو إلي حط رجلي على بداية الطريق لكنه
سكت فقولت بأعين متسعه
م ات
هز رأسه بالإيجاب وقال
كنا في أخر سنه من الكليه نزلنا أجازه وهو مرجعش عرفت بعدها أنه توفى
مسح دمعه فرت من عينه وبعدين ابتسم ووقف بص لملامحي المتأثرة عليه وغير الحوار قائلا بحم اس
يلا يا حبيبتي اتوضي عشان نصلي
قال يا حبيبتي! الكلمة دي لمست قلبي وحسيت إني عايزه أسمعها تاني
صلينا ركعتين بسورة يس كاملة كان صوته عذب وخاشع بكيت وأنا بتأمل معاني الآيات ولما انتهينا استأذنته ودخلت أنام.
سيبت الباب مفتوح لأن مازال عندي ره به إني أم وت.
حاولت أنام لكن معرفتش قومت قعدت وسندت على ظهر السرير لقيته فتح الباب بص عليا وقال بابتسامة
لو مش عارفه تنامي أنا ممكن أجي أقعد جنبك أقرأ قرآن أنا لسه سهران وهقرا الورد بتاعي..
مع إنه بقا متطفل وبيفتح عليا الباب من غير إستئذان لكن كانت فرصه لأني خاېفه جدا وفكرة إني ممكن أم وت بتتجول في ذهني ومش عارفه أطردها قولت
م ماشي تعالي
قعد جنبي على السرير وبدأ يقرأ من سورة طه كنت أول مره أعرف إن هيثم حافظ القرآن!
مش عارفه نمت امته ولا ازاي! بس لما صحيت لقيته نايم جنبي وأنا نايمه على ذراعه.
أتأملته للحظات فلقيته فتح عينه قومت من على ذراعه بإحراج.
قام وهو بيتأوه وماسك ذراعه وقال
مكنتش أعرف إن دماغك تقيل كده! دراعي مش حاسس بيه!
رجعت شعري ورا أذني بارتباك وقلت بتلعثم
أ.. آسفه مش عارفه امته نمت! ولا إزاي نمت كده!
ابتسملي وقال بمكر
ما هو أنا إلي نيمتك على دراعي
سكتت وحاولت أفتكر بس معرفتش!
هيثم قعد يحرك ذراعه لفترة وبعدين قام وقال
يلا قومي خلينا نلحق نصلي الفجر قبل شروق الشمس
مرت الأيام وبدأت أنشغل بدراستي ومرجعتش الشركه تاني.
منستش سجى كانت دائما جوه قلبي كنت بدعيلها في كل سجدة كنت بستغفر وبسبح على خاتم التسبيح بتاعها.
انا كنت الصدقة الجارية إلي تركتها سجى في الدنيا.
باختصار أصبحت أنا البذره إلي سجى زرعتها في أرض الدنيا قبل ما تمشي وإن شاء الله هعلم أولادي كل حاجه سجى علمتهالي وهما هيعلموها لأولادهم والشجره دي هتفضل تنمو للأبد.
هيثم مسابنيش لوحدي وكان دائما جنبي..
لما قربت منه عرفت إنه مش مرعب زي ما تخيلته هو بس بيتعصب بسرعه لكن بيحاول يسيطر على ده.
أنا وهيثم بقينا أصحاب وأنا كنت محتاجاله لأن سجى سابت فراغ كبير قوي في حياتي
تاني يوم بعد ما خلصت امتحانات نهاية السنه قومت أبحث عنه عشان نفطر قبل ما يروح الشغل فتحت غرفته بهدوء ووقفت على الباب أبص عليه بابتسامة وهو نايم.
وفجأة وهو بيتقلب على طرف السرير وقع على الأرض ضحكت جامد لأن شكله كان يضحك وهو بيقع من فوق السرير.
قام
وهو ماسك ظهره وبيقول
اضحكي يختي ما إنت واخده السرير الواسع وسيبالي المتر وربع ده!
دخلت الأوضه وأنا بقول بضيق مصطنع
طمعان في سريري كمان! يا أستاذ ارضى بما قسمه الله تكن أغنى الناس.
قرب مني وقال باستعطاف
يعني يرضيك جوزك كل يوم يقوم مڤزوع لما يقع من على السرير يا قاسېة القلب..
حطيت إيدي حولين وسطي وقولت
هيثم إنت عايز تاخد سريري حساك بتلمح لكده بقالك فتره!
عقد جبينه قائلا بتفكير
هو الصراحه أنا مش عايز أخد سريرك وبس!
قلت بسخرية
أيوه طبعا ما إنت عايز السرير والأوضه والدولاب والمراية و
قاطعني
هوووش أنا مش فارق معايا الكلام ده أوضة إيه ودولاب إيه!
هزيت راسي يمين وشمال بعدم فهم وقولت
مش فاهمه يعني
 

10 

انت في الصفحة 9 من 10 صفحات