روايه بقلم ايه شاكر كامله حتي الفصل الأخير
انت في الصفحة 10 من 10 صفحات
عايز ايه برده!
ض رب جبهتي بأنامله بخفة وقال
يا بت شغلي دماغك شويه.. يعني كل الكلام والتصرفات إلي بحاول ألفت نظرك بيها بقالي فتره حسيت منها إني عايز سريرك وأوضتك!
حكيت راسي بتفكير للحظة وبعدين قلت
ما هو معدش إلا هدومي لو حاطط عينك على هدومي خدها يا هيثم
ضحك وهو بيقول
وأنا هعمل إيه بهدومك يا بنتي
ضحكت وقولت
بص للساعه وخرج من الأوضه وهو بيقول
الساعه بقت ٩ عن إذنك يا قلبي هتأخر على الشغل
طبعا أنا مش غبيه وفاهمه هو عاوز إيه بس مش راضيه أبينله إني فاهمه! الأستاذ أكيد حاطط عينه على ٢٠٠ جنيه إلي في درج الكمود بس دا بعينه!!!
والله ده إلي جه في دماغي في الوقت ده أنا ذكائي خارق يا جماعه
كنت بصلي العصر لقيته داخل من الشغل ارتبكت ونسيت التشهد الأوسط ووقفت للركعة الثالثة لكن تذكرت قبل ما اقرأ الفاتحة وقعدت تاني عشان أقول التشهد
بصي يا سكره لما تنسي التشهد الأوسط وتقفي متقعديش تاني تجيبيه لأن ده يبطل الصلاة على الأرجح عند العلماء وقبل التسليم هتسجدي سجدتين سهو
يعني أنا كده صلاتي باطلة!
لأ لانك مكنتيش عارفه لكن لو إنت عارفه تبقى باطله
لأ مكنتش أعرف بس بس هقوم أصلي تاني
مفيش داعي!
لا لا مش هرتاح إلا لما أصلي تاني
ابتسملي ودخل أوضته وأنا صليت تاني مع إن مكنش فيه داعي زي ما قال بس أنا مكنتش بصلي بخشوع وفضلت إني أعيد الصلاة
وفي المساء اجتمعت العائلة في الحديقه شيماء على وشك إنها تولد وخالتو وفاء بطنها قدامها برده لكن ريهام لسه مش حامل قال بابا
جهزتوا نفسكم لرحلة بكره
قلت بتلعثم
شيماء
ليه دا أنا كان نفسي أروح لولا الحمل والتعب إلي أنا فيه
ريهام بحم اس
أنا عن نفسي جهزت الشنط ومتحمسه جدا
مراد عاقدا حاجبيه باستفهام
وإنت مش عايزه تروحي ليه يا همسه
رديت بأغبي رد ممكن
تتخيلوه قلت
أأأ عشان عندي مزاكره
خالتو وفاء بتعجب
إنت مش قولتيلي إنك خلصت امتحانات يا همسه
نفخت بضيق فمال هيثم ناحيتي وهمسلي بضحكات مكتومة
ميلت ناحيته وقلتله بهمس
انقذني يا هيثم مش عارفه أرد
وقف هيثم وتنحنح قائلا
طيب يا جماعه أنا هقنع همسه إن شاء الله يلا يا همسه قومي ننام عشان هنمشي بدري
قومت وأنا مبتسمة لانه أنقذني من نظراتهم.
طلعنا شقتنا قعد على الأريكه وقعدت جنبه بصلي وقال بجدية
فكرت أخترع أي كذبه بس أنا فاشله في الكذب وأكيد هيكشفني فقررت أقوله إلي جوايا بكل صراحة قولت بسرعه
بصراحه كده يعني.. أنا عارفه إننا لو روحنا هنضطر نقعد مع بعض في أوضه واحده ومش بعيد كمان ننام على سرير واحد! وهو ده إلي مخوفني
قال بأعين متسعة عاقدا جبهته
يا نهار أبيض! ده إلي مخوفك!
قلت بتلقائية
إنت طلبت إني أقولك الصراحه وأنا أصلا مبعرفش أكذب!
حسيت إنه اتغير وملامحه زعلت وقال
خلاص اعتبري الرحله ملغيه مش هنروح..
ساد الصمت بيننا كان باصص لنقطة وهمية في الفراغ وكأنه كان بيفكر في حاجه بتركيز سألته
هتقولهم ايه!!
تغيرت ملامحه للمكر وقال بابتسامة لعوب
هقولهم همسه تعبانه
وقفت وقلت
قول إنت إلي تعبان لأ أنا مش تعبانه يخويا!
غمز بعينه وقال بخبث
لأ ما هو للأسف إنت هتتعبي دلوقتي
مفهمتش قصده وقلت بسخرية
لا والله! مكشوف عنك الحجاب يعني ولا ايه!
أخذ نفسا عميقا وقال
همسه هو أنا بالنسبالك ايه!
قولت بتلقائية
إنت ابن عمي وصاحبيو وجوزي
وقف قصادي وقال
يعني معترفه إن أنا جوزك طيب ومصير جوازنا إيه!!
سكتت وبدأت أفهم هو عايز ايه! بلعت ريقي وحمحمت بحرج فقرب مني وقال بحب
انا هيثم الشامي بكامل إرادتي وق وايا العقليه بعترفلك إني بحبك وعايز أكمل حياتي معاك إيه رأيك
مأخدتش ثانية تفكير وهزيت راسي بالموافقة ما أنا مقدرش أتخيل حياتي من غيره! فابتسم وقال بزعل مصطنع
الله! قولتلك بحبك ردي عليا طيب!!
قولت بابتسامة وحياء
أأأ أنا كمان بحبك
اتنفس بارتياح واتجه ناحية أوضتي وهو حاطط إيديه في جيبي بنطاله وبيقول بمرح
يلا اتوضي وحصليني على أوضتنا
قلت بنبرة مرتفعة
أوضتنا!! قول بها إن إنت طمعان في السرير وواحد حبي حجه عشان تحت له
وقف قدام باب أوضتي والټفت لي وهو بيتظاهر بالشړ وبيقول
غمزلي وقال بمرح بس قبل ما ننفذ العملية دي هنبدأ حياتنا بركعتين لله وندعي ربنا ميفرقناش أبدا..
دخل الأوضه وهو بيغني ووقفت أبتسم وأتأمل إلي فات من حياتي وأفكر في الي جاي إلي أكيد هيبقى أحلى برضا ربنا ثم رضا زوجي
أجمل حاجه في الدنيا لما تستعين بربنا في كل خطوة هتعملها.
وقف هيثم يصلي بيا بخشوع وفي الخلفيه صوت الأنشودة
أنا آسف أنا غلطان أنا إلي في بعدي عنك روحيبتعاني أكيد ندمان أكيد خسران ساعدني لأني من غيرك هضيع تاني
تمت