السبت 23 نوفمبر 2024

روايه جني الهوي كامله

انت في الصفحة 8 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز


البحر واسترخى وبيتفرج على الموج والناس وڠصب عنه لقى نفسه بيرجع لأول أيام سفره في الحملة للصعيد وكانت نصيبه قرية بسيطة وراح للوحدة الصحية هناك كان الوقت ليل واستقبله ممرض اسمه صبحي وده كان معروف في البلد انه شاطر فضل يرحب بيه وډخله الوحدة بابتسامة اهلا بيك يا دكتور بص حضرتك ترتاح النهارده وبكرا 

جانا الهوى 
الحلقة ٣
بقلم الشيماء محمد احمد
شيمووووو
آمال اتحرجت جدا لأن سهير قالتلها أم إبراهيم برا وبتكشف على ابنها ماقالتش أبدا ان الدكتور وصل أو في أي حد غريب برا بس هي المفروض تتوقع أي حد يجي دي في وحدة صحية برضه ! لا بس بقالها كام شهر هنا عمر ما أي حد جه بالليل إلا من أهل البلد وعادي تطلع قدامهم بالعباية.
اتضايقت جدا وهي ليه مهتمة بمظهرها قدامه يعني من امتى بتهتم أصلا بمظهرها قدام أي حد!
ابتسمت ابتسامة صفرا وقالتله حمدلله على السلامة يا دكتور .
بادلها نادر نفس ابتسامتها الصفرا متشكر لحضرتك .
قبل ما حد فيهم يتكلم وصل الحاج عبد المنعم وصوته العالي بيرحب بنادر و آمال انسحبت بهدوء وهي متغاظة من نفسها ومن مظهرها اللي ظهرت بيه . 
نادر كان عايز يقعد في أي مكان إيجار لكن الحاج عبد المنعم كان رافض تماما بس اضطر يوافق مع إصراره وياخد إيجار خفيف عجبه المكان لما شافه معزول شوية عن بيته الخاص لان المندرة اللي هيقعد فيها في جنينة البيت وده هيديله الخصوصية اللي محتاجها كمان قصاد الوحدة الصحية ودي ميزة في حد ذاتها .
نوعا ما ارتاح لمقابلة الناس حواليه وتفاءل جدا .
الوحدة الصحية كانت في أول البلد وكل اللي حواليها أراضي زراعية وقدامها طريق طويل بيدخل للبلد صحي بدري على صوت العصافير اللي شبه أزعجته واستغرب صوتهم العالي قام واستعد وفتح بابه وبص للطريق قصاده واتفاجئ بالحركة عليه ناس رايحة وناس جاية وفلاحين معاهم البقر بتاعهم رايحين الغيطان وافتكر كلام صبحي بالليل .
خرج عبدالمنعم وصمم انه يدخل يفطر معاه قبل ما ينزل للوحدة وقدام إصراره وافق بس قاله انه وافق المرة دي فقط غير كده هو مسئول عن أكله وشربه وإلا هيمشي من عنده يشوف مكان تاني .
راح أخيرا الوحدة وكان برضه لسه بدري واتفاجئ بآمال في أوضة الكشف بصلها كتير بتقييم أيوة شكلها اختلف بس مش للدرجة لابسة طاقية صوف من البرد وبلوڤر قصير شوية على بنطلون مش حلو و وشها طبيعي جدا مافيهوش أي مساحيق تجميل نهائي . 
قارنها بزميلاته سواء في الجامعة أو في المستشفى معاه وكانت مختلفة تماما راقبها كانت بتضحك ولمحته فقطعت ضحكتها وضمت حواجبها بتكشيرة وحاولت تكون عملية اتفضل يا دكتور.
دخل عندها وشاورتله على كرسي يقعد للأسف مفيش غير أوضة واحدة للكشف هنا فهنتشارك فيها انت عارف موارد الوحدة شبه معډومة.
كشړ نادر امال لو عايزين نعمل أشعة أو العمليات أو الحالات الصعبة بتتعمل فين 
ابتسمت وهي بتجاوبه أكيد مش هنا في المستشفى في المركز هنا بس للكشف وبنحول كل الحالات الصعبة لهناك .
بص حواليه في الأوضة باستغراب كشف هكشف بايه فين الأشعة وفين الأجهزة وفين وفين وفين ألف حاجة
بصتله باستغراب انت في قرية نائية أصلا كويس جدا ان في وحدة صحية هنا في قرى كتير مافيهاش وحدات .
حرك دماغه بعدم تصديق للدرجة دي اه عارف ان في عجز في مناطق كتيرة بس مش لدرجة انعدامها أصلا.
اتكلمت بأسف ده الواقع اللي الناس هنا بتعاني منه مفيش دكاترة وحتى لو اتواجدوا الدكاترة فمفيش معاهم أي معدات تساعدهم .
سكتوا شوية وآمال بتتأمل فيه وأقرت لنفسها انه شيك في لبسه منسق مرتب عكسها هي تماما قاطع أفكارها سؤاله انتي من هنا ولا من بلد تانية 
انتبهت وبصتله لوهلة ولاحظت فيها انه وسيم نوعا ما وممكن تديله آخر العشرينات أو تلاتين سنة بالكتير .
بصلها باستفسار مستني إجابة لسؤاله وهي بصتله باستغراب فابتسم وعاد سؤاله بقولك انتي من هنا 
أنبت نفسها لشرودها بصوت واطي فوقي كده وركزي بدل ما انتي زي الهبلة قدامه كده .
ابتسم نادر على حالتها وهي لاحظت ده ونطقت بسرعة مش نفس القرية دي
بس نفس البلد أيوة.
قاطعتهم سهير بدخولها وبلغتهم ان الحالات بدأت تيجي ونادر بدأ يقوم بشغله وآمال بتراقب وبتتعلم وبتساعده . 
استريحوا شوية بعد فترة هي قطعت الصمت ليه استغربت امبارح اني أكون الدكتورة 
ابتسم نادر لما افتكر منظرها لا عادي بس شكلك صغير .
ما اقتنعتش بإجابته بس كده 
بصلها يعني شكلك كان غريب مش أكتر تقدري تقولي أول مرة أشوف دكتورة كده .
أصرت عليه كده اللي هو ازاي يعني 
حاول يختار كلماته يعني بدون لبس كامل فورمال بدون ميك اب بدون حاجات كتير جدا .
اتضايقت وكشرت فابتسم بمرح انتي أصريتي .
حاولت تكون عادية اه عادي بس مين قال اني لازم أكون خارجة من فاترينا علشان أبقى دكتورة 
رد بنفي محدش قال كده طبعا بس بقولك اني استغربت مش أكتر لكن ما قلتش انه مفروض أبدا .
وضحت آمال بغيظ أصلا الجو برد وطبيعي هقعد في السكن بلبس عادي ومريح غير كده أنا طالعة لواحدة عارفاها هتكشف وتمشي وأصلا أصلا مفيش أي سبب يخليني ألبس حاجة فورمال.
اعترض على هجومها وبرر انتي بتلبسي فورمال أو أي لبس لنفسك لشكلك انتي مش علشان حد أو لحد بعدين انتي دكتورة فأعتقد انه لازم تتعاملي على الأساس ده .
كشرت أكتر يعني هي الدكتورة ما تبقاش دكتورة إلا بلبسها 
حرك دماغه بيأس مش حكاية بلبسها بس وضعك كدكتورة يفرض عليكي تصرفات معينة وشكل معين المهم ما علينا خلينا نشوف باقي الكشوفات اللي ورانا .
سابها وخرج وهو مش مقتنع بكلامها أيوة براحتها تلبس اللي يريحها بس هو شايف انه كدكتور ما ينفعش مثلا يجي بترينج ويقول أصله مريح . 
كل واحد وله نظرته وهو مش هيفرض آراءه على غيره بس هل ممكن يفكر في واحدة زيها تكون شريكة له 
نفض دماغه واستغرب انه من كتر زن مامته على الجواز ومن كتر تكرار جملتها الشهيرة ازاي هيلاقي البنت اللي هيرتبط بيها وهو في شغله بقى كل واحدة بيتعامل معاها بيفكر هل تنفع زوجة ولا لا !
انتبه من ذكرياته على سخونة الجو وبص حواليه كانت الشمس مالية المكان فقام من مكانه يدخل أوضته يريح شوية بدل الحر ده .
هند في مدرستها الصبح رايحة لفصلها واتقابلت في الطرقة مع بدر اللي رايح لفصله وجهلها تحية الصباح وشوية وهند لقته ماشي معاها فبصتله اوعى تكون تايه مرة تانية لان أنا اللي عندي الحصة دلوقتي عند تالتة 
عقد حواجبه باستغراب وبصلها أنا اللي عندي الحصة لتالتة.
وقفت باستغراب ازاي بقى أكيد غلطان .
رد باعتراض وليه ما تكونيش انتي اللي غلطانة 
ردت بتهكم لأني هنا من بدري وحفظت جدولي لكن حضرتك لسه جديد و وارد جدا تتلخبط.
بدر طلع جدوله و بص فيه وبصلها دلوقتي حصتي أنا .
اعترضت بتأكيد لا طبعا دي حصتي .
وقفوا الاتنين وكل واحد بيقول حصته لحد ما هند بصتله بحيرة وبعدين هنعمل ايه مين هيديهم الحصة 
اتنهد وبص ناحية الفصل والطلبة اللي متابعين الحوار بينهم وبصلها انتي عاملة ايه في المنهج متأخرة ولا ماشية مظبوط 
استغربت سؤاله عادي أعتقد مظبوط .
هنا هو وضح طيب أنا متأخر جدا انتي عارفة ماكانش في مدرس ماث وأنا لسه جاي والمادة فرعين فأنا الحصة هتفرق معايا لكن مش هتفرق معاكي وفي البريك نبقى نشوف مين المسئول عن الجدول ونظبطه عندك مانع كده 
كانت هتعترض بس نوعا ما منطقه عجبها وعجبها أكتر هدوءه في شرح رأيه و وجهة نظره فوافقت اتفقنا البريك هنروح لميس إحسان المشرفة هي اللي مسئولة عن الجدول.
ابتسم متشكر جدا انك اتنازلتي عن الحصة ليا بجد هتفرق معايا كتير .
ابتسمت هي كمان لا عادي مصلحة الطلاب أهم حاجة. 
انسحبت وهو تابعها لحد ما اختفت ودخل الفصل بص لطلابه هو انتوا عندكم ايه دلوقتي ماث ولا انجلش 
كلهم جاوبوا انجلش وهو ابتسم وبصلهم طيب الحمد لله ان ميس هند اتنازلت عن الحصة لينا علشان نلحق نمشي شوية في المنهج المتأخر ده يلا نبدأ .
هند دخلت عند أصحابها وأول ما شافوها استغربوا فحكتلهم الموقف باختصار .
مها بس مش غريبة يا بنات انه مطلق 
هند كشرت وايه الغريب في كده ما أي حد ممكن يطلق عادي !
وضحت لا بس هو چنتل جدا وذوق جدا فليه طلق مراته ولا هي ليه اتطلقت من واحد زيه 
أسماء بتفكير عميق تلاقيها خانته !
مها اعترضت تبقى هبلة وبنت هبلة .
أسماء ليه بقى في كتير بيتطلقوا علشان الخېانة.
مها وضحت قصدها قصدي ممكن نتقبل عذر الخېانة لو كان راجل سيئ لكن انتي شايفاه عامل ازاي مش بتكلم عن شكله بس أو شياكته بس هدوءه أدبه عقلانيته يعني مش دي الشخصيات اللي ممكن تتخان .
هند اعترضت وردت بنرفزة لا يا مها أنا مش معاكي أبدا ايه جملة الشخصيات اللي ممكن تتخان دي مفيش حد محترم مهما كان شريكه
سيئ ممكن يخون الخېانة مالهاش أسباب ولا مبررات فماتقوليش ان ده ممكن أو عادي مراته ټخونه وده لا ماينفعش .
مها ضحكت لانقعال صاحبتها هو انتي فهمتي مني ايه يا بنتي والله ما ببرر الخېانة ولا بديها أسباب مجرد بقول ان هو شخص فيه كل أحلام أي ست فليه الست دي هتبص لبرا و تفكر ټخونه 
هند نفخت بضيق من نفسها وانها اتنرفزت أصل مستر بدر وطليقته مش موجودين واحنا بنخمن حاجات الله أعلم هي صح أو لا ودي غيبة وساعتها ناخد ذنوب عليها وبعدين مش لازم تكون هي شخص سيئ ممكن ببساطة محدش فيهم سيئ بس ما ارتاحوش في التعامل مع بعض يعني مش شرط الخېانة ساعات الشخصيات نفسها ما بتتفقش مع بعض مع ان الاتنين كويسين ودلوقتي خلونا في نفسنا بقى . 
قفلت الكلام عن بدر بس من جواها عندها فضول رهيب تعرف ليه فعلا طلق مراته 
وقت البريك راحت عند ميس إحسان واتقابلت معاه وراحوا لمكانها في الدور بس لقوه فاضي 
بصلها ياترى ممكن تكون راحت فين 
هنا عامل النظافة جه ناحيتهم سلم عليهم وبعدين بلغهم ميس إحسان بتقولكم لحظة وجاية هي في مكتب المدير ولما لمحتكم داخلين قالتلي أبلغكم تستنوها.
سابهم وخرج و وقفوا الاتنين في صمت تام محدش فيهم عارف يقطعه لحد ماهو اتجرأ وسألها هو مين اللي كان معاكي يوم ما جيت المدرسة أنا ما شوفتوش تاني هنا.
اتنهدت وبصتله مش اتفقنا ننسى الموقف
 

انت في الصفحة 8 من 18 صفحات