السبت 23 نوفمبر 2024

روايه الخاطبه مكتمله جميع الفصول بقلم ودود محمد

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

الداخل جلست بجوار والدتها على السرير وامسكت يدها بدموع وقالت
شوفتى يا ماما المچنون ده بيقول عليكى ايه عايز يخضنى مفكر أنه كده بيلعب بأعصابى أنا عارفه انك كويسه واللى حصلك النهارده ده زى اللى بيحصلك كل مره قومى فتحى عيونك ووريه انك عايشه الدكتور الفاشل ده
اغلق عينه وشعر قلبه ينفطر عليها بحزن شديد اقترب إليها ووضع يده على كتفها وقال بصوت مخټنق
امير يا ساره مامتك اټوفت خلاص واللى انتى بتعمليه ده مينفعش لازم تجمدى علشان نخلص إجراءات الډفن ونلحق ڼدفنها
نظرت له پغضب وهبت واقفه ودفعته بقوه فى صدره وقالت
ساره قولتلك ماما عايشه بطل شغل الاستفزاز اللى فيك ده بلاش تفول عليها بالكلمه دى احسنلك فاهم
امسكها من ذراعها پغضب شديد وهدر بها قائلا
امير فؤقى بقى قولتلك امك ماټت ماټت خلاص
ساره انت كداب ماما عايشه ممتاتش عايشه بقولك
مر عدة ايام رافضه ساره تعترف بمۏت والدتها تتعامل كأنها تعيش معها بالمنزل تتحدث معها وكأنها تجلس أمامها شعر امير بالقلق عليها حاول يتكلم معها لكنها رافضه الحديث معه تماما وفى ذات يوم استيقظت ساره من نومها واتجهت إلى غرفة والدتها لتيقظها مثلما تفعل دائما دلفة إلى الداخل وجدت السرير فارغ خرجت تركض تبحث عنها بالشقه لكنها لم تجدها تحركت بأتجاه غرفتها وايقظت امير وقالت بدموع
امير اصحى قوم بسرعه ماما مش فى البيت يا أمير رد عليا
انتفض بخضه ونظر لها بقلق وقال
امير فيه ايه يا ساره مالك
ردت عليه بدموع وقالت
ساره ماما يا أمير مش موجوده معرفش راحت فين
وضع يده على وجه حتى يهدأ قليلا ثم نظر لها وأمسك يدها وقال
امير تعالى اقعدى يا ساره
نظرت إلى يده بضيق وابعدتها عنها وقالت پغضب
ساره اياك تلمسنى تانى ولو سمحت قوم دور معايا على ماما
تنهد بضيق وقال بنفاذ صبر
امير مش هتلاقيها يا ساره لأن امك ماټت فؤقى بقى وارضى بالأمر الواقع مامتك ماټت بقالها اسبوع وانتى رافضه تصدقى ده
حركت رأسها بدموع وتراجعت إلى الخلف وقالت من بين شهقاتها
ساره لا انت كداب ماما لسه عايشه د د دى لسه كانت معايا امبارح وبتتكلم معايا بصوتها الحنون ونظرتها اللى بشوف فيها العالم كله انت كداب
وركضت بأتجاه غرفة والدتها
نهض سريعا وركض خلفها وامسكها من ذراعها وقال
امير يا ساره اللى عندك ده طبيعى عقلك رافض يصدق أنها ماټت فعلا لازم تتقبلى الحقيقه علشان تقدرى تعيشى حياتك
ظلت تصرخ وهى تهتف على والدتها حتى خارت قواها وفقدت الوعى امسكها جيدا وحملها من على الأرض وعاد به مره اخرى إلى الغرفه وضعها على السرير وظل ينظر لها بشفقه جلس بجوارها وحرك يده على شعرها بحنو امسك هاتفه وأجرى اتصالا وانتظر الرد وفى ذلك الوقت سمع صوت والدته تقول له
دلال وحياة امك هى العيشه فى المكان ده عجبتك ولا ايه هترجع امته وراك شغل قد كده وبنات طالبه عريس ومستنياك
زفر بضيق وقال بصوت مخټنق
امير لسه يا ماما مش دلوقتى البنت اللى متجوزها أمها ماټت وحالتها وحشه جدا ومينفعش اسيبها دلوقتى لوحدها
صمتت لحظات ثم قالت بتهكم
دلال ايه يا ابن بطنى الموضوع من امته وانت قلبك رهيف كده
تكلم بتوتر وقال
امير ها ل ل لا مافيش موضوع ولا حاجه كل الحكايه أن البنت ملهاش حد ومدمره خالص من مۏت امها ولحد دلوقتى مش قادره تصدق انها ماټت وبتتعامل على أنها لسه عايشه
ابتسمت بعدم تصديق وقالت
دلال امممم قولتلى طيب هعتبر نفسي مصدقه كلامك وهسيبك متجوزها براحتك بس برضه تيجى علشان نشوف مصلحتنا وشغلنا البنات ملت من كتر الانتظار
زفر بضيق وقال
امير حاضر يا ماما ربنا يسهل أنا هقفل معاكى دلوقتى علشان الحق البس وانزل شغلى
اغلق الخط معها وعاد إلى الغرفه مره اخرى واطمئن على ساره اتجه إلى المرحاض أخذ حماما دافئا وخرج ارتدى ملابسه وتحرك إلى الخارج واوصد باب الشقه بالمفتاح جيدا هبط إلى الأسفل صعد سيارته واتجه إلى عمله.
بقلمى دودو محمد
الجزء السادس والاخير
بالمساء عاد امير من عمله اتجه إلى الغرفه وجد ساره نائمه وضع الجنين وتبكى بشده تنهد بحزن واقترب إليها وربت على ظهرها وقال بنبره هادئه
مالك يا ساره
تكلمت من بين شهقاتها وقالت بصوت موجوع
ساره ماما ماټت يا أمير

ماټت وسابتنى لوحدى ماټت ومشبعتش منها أنا قلبى واجعنى اوى ماما واحشتنى اوى اوى
امير ادعلها بالرحمه يا ساره هى فى مكان احسن من هنا دلوقتى ارتاحت من الالم والعڈاب
تمسكت به بقوه وظلت تبكى حتى شعرت أنفاسها تقطعت وبعد وقت هدأت قليلا ابتعدت عنه ونظرت له بضيق
اعلن هاتفه عن وجود اتصال نظر لها بتوتر وخرج من الغرفه اجاب عليه وقال
ايوه خير
أتاه صوت انوثى قائلا
ايه يا ابنى فينك كل ده بقالك اسبوع مجتش سهرت معانا زى الاول ليه
تكلم بصوت مخټنق وقال
معلش يا ريتاج عندى شوية ظروف ومش هعرف اجى الفتره دى
تكلمت سريعا وقالت بضيق
ريتاج واحشتنى اوى على فكره
تكلم بضيق وقال بصوت مخټنق
امير انا لازم اقفل دلوقتى هبقى اكلمك بعدين سلام
واغلق الخط بأشمئزاز وعاد مره اخرى إلى الغرفه اتجه إلى المرحاض لكنه وقف فاجئه عندما سمع صوت ساره الغاضب وهى تقول له
طلقنى يا أمير
التف لها ونظر لها پغضب وقال
امير اطلقك !! ليه أن شاءالله
نهضت من على فراشها واقتربت له وقالت بصوت مخټنق
ساره الجوازه تمت علشان خاطر ماما الله يرحمها كان نفسها تطمن عليا وهى دلوقتى خلاص مبقتش موجوده تقدر تطلقنى وتخلص من الجوازه دى وتكون حر
تكلم بتوتر وقال بتوضيح
امير ب ب بس انا مشتكتش على فكره
ردت عليه پغضب وقالت
ساره مش لازم تشتكى الجوازه من اولها كانت غلط وان الاوان أنها تتصلح
زفر بضيق وقال بصوت مخټنق
هدرت به پغضب وقالت
ساره ملكش دعوه بيا طلقنى وسيبنى فى حالى لو ضهرى مال اكيد مش انت السند اللى هتسند عليه انت لو اخر واحد فى الدنيا مش هحتاجلك يا أمير
تنهد بضيق وقال بصوت مخټنق
امير انا مش هاخد على كلامك اللى بتقوليه دلوقتى ده يا ساره لأن عارف الحاله اللى انتى فيها وبرضه هفضل جنبك واسندك مهما انتى رافضى
وتركها واتجه إلى المرحاض
نظرت إلى أثره بضيق وتسابقة الدموع على وجينتها ألقت جسدها على السرير وظلت تبكى .
مر عدة ايام ظلت ساره تتجنب امير تغلق باب غرفتها عليها من الداخل وينام هو فى غرفة أخرى وفى ذات يوم استيقظ امير من نومه على صوت ساره 
نظر لها بأستغراب وقال بتساؤل
ساره!! غريبه دى اول مره تدخلى اوضى تصحينى
نظرت له پغضب وقالت بصوت مخټنق
ساره الست الوالده بره عايزاك
اعتدل سريعا وقال بتوتر
امير ا ا امى
حركت رأسها پغضب وقالت بتساؤل
ساره ليه ! ليه انت بالقذاره دى انا مش مستغربه لأن اللى زيك يتوقع منه اى حاجه 
هب واقفا سريعا وامسك ذراعها وقال بتوضيح
امير ساره هفهمك كل حاجه
ابعدت يده عنها وقالت پغضب
ساره مش عايزه افهم حاجه ابعد ايدك دى عنى وياريت تطلقنى مش طايقه ابص فى وشك كارهه نفسي علشان على ذمة واحد زيك طلقنى وخلينى انضف بقى
تكلم بضيق وقال
ثم صمت لحظه وأكمل حديثه قائلا
بس اتغيرت على ايدك انتى بعد

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات