قصه بدور كامله
زمان! أنا غلطان مكنش ينفع احكيلهم حاجة .. كان لازماخبي عليهم ومتسببش في چرح في قلبهم أنا السبب في الي حصل لإبنك بس انت السبب الرئيسي لأنك لو معملتيش الي عملتيه زمانمكنش ده هيحصل ومكنتش بدور هتبعد عني!
فتحت الباب دون إستئذان عند سماعها تلك الكلمات فتفاجأ من وجودها ومن سؤالها الذي طرحته
_ ماما عملت إيه زمان يا بابا متخبيش عليا أكتر من كده!
_ الصورة دي عندي منها أنا كمان.
طالعها بإستغراب فواصلت
_ ماما برضه كانت حاطاها في اوضتها وبتبصلها ديما ولما ابقى معاها بتفضل تحكيلي عنك ديما.
نفت برأسها قائلة
_ بالعكس هي ما سابتش حاجة حلوة فيك الا وقالتها.
ظهرت على وجهه ملامح الإستغراب ثم نظر إلى الصورة وقال
_ احكيلي عنها وعنك وعن حياتكم مع خالك.
_ بشرط ..
_ ايه
_ تحكيلي انت برضه حصل ايه زمان.
نظر إليها قليلا ثم إلى الصورة ومرت دقيقة كاملة قبل أن يتنهد ويقول حاسما أمره
_ تمام.
إبتسمت بإنتصار ثم تحدثت بحماس تخلله بعض الحزن
_ بعد مۏتها بقيت مكانها وبقيت أنا الخدامة بتاعتهم بس اتمسكت بدراستي وهو معترضش لاني كنت شاطرة وكان بيفكر اني ممكن أنفعهلما اكبر واشتغل لحد ما خالتو فريدة جت من السفر ولانها مكنتش بتتواصل مع أخواتها مكنتش بتعرف ان ماما اتجوزت أصلا وأنا حكيتلهاكل الي بعرفه وهي حاولت تاخدني معاها عشان تبعدني عن خالي بس هو كان رافض .. وبعدها قابلتك وانت تعرف الي حصل
تردد في الحديث لكنه قد إتفق معها على إخبارها فبدأ يحكي لها بعد أن أطلق تنهيدة ۏجع
_ لما كنت في تالتة إعدادي بابا نقلني لمدرسة تانية عشان في مشاكل حصلت في المدرسة الأولى ولما اتنقلت تقريبا كل الي في المدرسةعرفوا اني غني عشان بابا كان رجل أعمال وكده ولقيت صحاب كتير حواليا من أول يوم بس كنت عارف ان كلهم مهتمين بيا عشان فلوسيوبس .. لاحظت في يوم ان في حد بيدرس معانا والي هو فادي كان ديما بيبصلي بنظرات مش فاهمها بس حسيت انه مش طايقني لقيتنفسي في مرة بروحله وأسأله عن السبب وهو قالي بكل صراحة انه مش طايقني لاني اخدت منه صحابه .. إستغربت ان كل همه كانصحابه ومكنش طمعان في فلوسي زي الباقي بس الايام كانت بتعدي وأنا كل مرة بكتشف قد ايه شخصيته حلوة ومرحة فحاولت أكلمه لحدما اتقبلني وبقي انتيمي زي ما بتقولوا
من الحديث ثم
تابع
_ كبرنا ودخلنا الجامعة سوا .. اتعرفنا على وحدة إسمها سوسن كانت حلوة وظريفة او انا كنت فاكر كده وهي حبتني وبصراحة مكنشظاهر عليها انها طماعة وحبتني عشان فلوسي فاتجوزتها بس بعد الجواز لاحظت ان فادي بدأ يبعد عني مكنتش عارف السبب وكنتبحاول اتكلم معاه بس هو كان بيتجنبني لحد ما عرفت ان سوسن حامل .. كنت مبسوط اوي بالخبر بس بعد تلاتة شهور تقريبا في حدبعتلي صور صدمتني لسوسن مع فادي في أوضاع مش كويسة وبعدها بالضبط سوسن طلبت مني الطلاق .. مسألتهاش عن السببوخبيت عليها اني عارف خيانتها بس اشترطت عليها اني لو طلقتها تتنازل عن الولد الي في بطنها ليا وهي وافقت من غير تردد وفعلاطلقتها وأخدت رسلان وعلى طول عملت تحليل DNA وعرفت انه مش إبني بس برضه خبيت الحقيقة ونسبته ليا بعدها سمعت أن فادياتجوز سوسن وجالي بعد فترة وقالي ان رسلان ممكن يكون إبنه بس أنا كدبت عليه وجبتله تحليل DNA مزور عشان اثبتله انه ابني أنا وهوصدق ومشي
قاطعته بدور بلوم
_ مفكرتش في ان الي بتعمله ده غلط انت كده بتحرم اب من ابنه وكمان بتنسبه ليك وانت عارف انه مش ابنك!
_ عارف بس ساعتها كنت مقهور!
_ طب كمل!
تنهد للمرة الثانية وأكمل
_ عدت فترة قصيرة محاولش يضايقني فيها تاني لحد ما بعتلي أخته والي هي مامتك .. ليليا .. تنهد للمرة الثانية وأكمل
_ عدت فترة قصيرة محاولش يضايقني فيها تاني لحد ما بعتلي أخته والي هي مامتك .. ليليا
دق قلبها وإنتبهت جميع حواسها إلى ما سيقوله بشأن والدتها إختطف هو نظرة إلى الصورة قبل أن يواصل
_ فادي استغلها وأجبرها انها تجي تقولي ان هي الي بعتتلي الصور وانها حبتني لما شافتني مع فادي كذا مرة وتخليني اتجوزها .. واللهأعلم كان مخطط لايه بعدها.
شهقت بدور پصدمة
_ مستحيل! ازاي يعمل كده انا كنت عارفة انه قذر بس مش للدرجة دي بس هو بيعمل كده ليه
_ لما ليليا جاتلي قالتلي الحقيقة ومكدبتش عليا او انا الي كنت فاكر كده .. قالتلي ان فادي مكنش بيطيقني لاني اخدت منه كل صحابهوعمل نفسه صاحبي عشان يلفت الانتباه تاني بما انه انتيم الطالب الغني وقالتلي برضه انه كان بيحب سوسن بس لما اتجوزتها انا حقدعليا اكتر وملقاش غير انه يختار الطريق الغلط عشان ياخد سوسن وينتقم مني في نفس الوقت وفعلا قدر يوقع سوسن وخلاها تخونيمعاه وهو الي بعتلي الفيديو عشان اطلقها لما عرف انها حامل .. لما عرفت انه مهدد ليليا قررت احميها واتجوزتها بموافقتها طبعا وعملتلهابودي جارد عشان يحموها لو طلعت وعدت سنين جبنا فيهم أمجد وأدهم وأدم وبعدها جيتي انت ..
سكت بعد ذلك دون أن يسترسل فهتفت بسرعة
_ طب حصل ايه بعدين سبب جوازك منها وعرفته بس طلقتها ليه
تحدث بحزن
_ مش عايز اكمل النهاردة. _ بس أنا عايزة أعرف طلقتها ليه من حقي أعرف.
_ هكمل أحكيلك بس مش النهاردة سمعت الي مكفيني ومش عايز افتكر الي حصل.
تنهدت بضيق ثم قالت
_ تمام بس اوعدني انك هتكمل تحكيلي
_ وعد.
كانت تجلس أمام التسريحة تضع أخر لمساتها من مساحيق التجميل عندما جاء هو من خلفها متسائلا بحدة
_ رايحة فين إن شاء الله يا يمنى
أجابت ببرود وهي تضع بعضا من عطرها
_ رايحة فرح بنت واحدة صاحبتي.
_ نعم يا هانم طب لاحظي ان بنتك مختفية بقالها يوم كامل!
_ سيبني يا حمزة! وبنتك أكيد مع وحدة من صحابها يعني فين ممكن تروح تاني!
قالت ذلك وهي تعيد هندمة خصلات شعرها أمام المرآة ببرود مستفز رمقها پغضب قائلا
_ أنا شايف ان محمد عمل الصح لما طلقك وحدة زيك مش هامها غير شغلها وحفلاتها وصحابها وأولادها هما آخر إهتماماتها متستحقشتكون أم!
لوت شفتيها بعدم إهتمام ثم هتفت
_ انت بالذات ميحقلكش تتكلم .. والا ناسي ان البنت هربت بسببك أصلا
أنهت كلامها ثم أخذت حقيبة يدها وأردفت قبل أن تخرج تاركة إياه ينظر إلى إثرها پغضب شديد
_ وبعدين لو مش عاجبك طلقني قلتلك كده أكتر من مرة بس انت رافض .. مش عارفة ليه!
وصلت إلى سيارتها وهمت بفتحها ولكن حال بينها وبين ذلك إتصال وارد من رقم مجهول إستقبلت المكالمة قائلة بإستغراب
_ ألو
_ يمنى هانم معايا
_ ايوة انت مين
_ خالد.
عقدت حاجبيها بإستغراب متسائلة
_ خالد خالد مين
وصلها صوته الساخر مجيبا
_ معقول مش فاكرة إبنك يا هانم
رفعت حاجبيها بتعجب
_ انت خالد إبني
_ ايوه إبنك للأسف!
تجاهلت كلمته الأخيرة وسألت بلهفة
_ أخبارك يابني وأخبار أخوك
إبتسم بتهكم معلقا
_ لا واضح انك مهتمة بأخبارنا اوي بدليل انك مفكرتيش تشوفينا من أول ما اتجوزتي!
حاولت الدفاع عن نفسها قائلة بتلعثم
_ أ .. أنا .. جوزي ه .. هو الي مسمح
قاطعها بعدم إهتمام
_ أنا مش متصل بيك عشان اسمع
أعذارك .. أنا عايز أقابلك.
إستغربت من طلبه لكنها قالت
_ وأنا برضه كنت عايزة أشوفك.
_ يبقى نتقابل دلوقتي
نظرت إلى ملابسها ثم إلى السيارة قبل أن تجيب
_ لا أنا مش فاضية دلوقتي خليها بكرة.
_ ليه
_ مشغولة ..
سكت قليلا قبل أن يردف بنبرة غامضة
_ تمام هتصل بيك بكرة.
وقبل أن تجيبه كان قد أقفل الخط بوجهها تأففت بغيظ متمتمة
_ عيل مش محترم يقفل السكة في وش أمه محمد معرفش يربي بجد!
سمعت صوت رنين هاتفها إثر دخولها غرفتها بعد تناول العشاء أجابت بإبتسامة صغيرة ظهرت فور رؤيتها لإسم المتصل
_ ألو ..
جاءها صوت الطرف الثاني يهتف بسرعة
_ إنزليلي دلوقتي بسرعة يا هناء أنا مستنيكي قدام القصر الي جنبكم!
إتسعت عيناها پصدمة وخرجت إلى الشرفة لتجده يقف هناك كما قال همست له پخوف
_ انت اټجننت يا وائل
_ لا أنا بس عايز أشوفك.
_ طب تخيل لو حد شافنا
_ متقلقيش مش قولتي ان خالك مسافر
_ ايوه بس خالتو وجدو
قاطعها بإصرار
_ إنزلي يا هناء بلاش جبن .. وحشتيني ومش هقدر انام لو مشوفتكش دلوقتي.
قال جملته الأخيرة بهمس دق له قلبها فقالت بإستسلام
_ حاضر.
أقفلت معه الخط ثم خرجت من قصرهم بعد أن تأكدت من عدم رؤية أحد لها وصلت إليه ووقفت أمامه قائلة
_ عايز ايه
_ متقربش مني ممكن اي حد يشوفنا ويعرف خالي.
إبتعد عنها مزفرا بضيق فكررت سؤالها
_ عايز ايه يا وائل
_ مانا قلتلك اني عايز اشوفك!
لوت شفتيها متحدثة بفظاظة
_ طب مانت شوفتني اهو عايز ايه تاني
عقد حاجبيه بإستغراب من طريقتها ثم سحبها إليه رغما عنها متسائلا
_ مالك يا حبيبتي تصرفاتك مش طبيعية في حاجة حصلت
_ النهاردة اتطردت من الشركة.
أبعدها عنه ونظر إليها پصدمة ثم تساءل
_ ليه
_ لاني اتخانقت مع بنت المدير وشټمتها قدام كل الموظفين.
زفر بملل قائلا
_ وانتي ناوية تبطلي خناقاتك دي امتى انت مش طفلة يا هناء!
لم تجبه
فأخذ نفسا
عميقا يخفي به غيظه ثم سأل
_ هتعملي ايه طيب
هزت كتفيها مجيبة ببساطة
_ هدور على شركة تانية اشتغل فيها!
أومأ بتفهم ثم طالعها بنظرات غريبة قبل أن يمسك يدها مردفا
_ وهو ده بس الي مضايقك يعني
أخفضت رأسها بتفكير ثم رفعته مجيبة بصراحة
_ لا في حاجة كمان.
_ ايه
_ في رقم معرفوش باعتلي مسج وبيقول
قاطع كلامها صوت رجولي صدر من خلفهما يقول بسخرية
_ سبحان الله! يعني ملقيتوش غير قصرنا عشان تقعدوا تحبوا في بعض قدامه
إلتفتت إليه بغيظ وإلتفت وائل كذلك لكنه همس