السبت 23 نوفمبر 2024

حكايه بقلم زينب مصطفي مكتمله جميع الفصول

انت في الصفحة 6 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز

مفاتيح السياره الخاصه بها
روحي يلا مستنيه ايه ..العربيه لونها فضي خديها وروحي علطول
اخذت حبيبه الهاتف ومفاتيح السياره منها ثم توجهت سريعا الى المرفأ الخاص بالقصر ..
وهي تحاول قيادة السياره بتوتر حتى استجابت لها ..
قادت حبيبه السياره خارج القصر وهي تتمسك بمقود السياره بړعب محاوله الا تتسبب في حاډث وهي تحدث نفسها مشجعه
يلا يا حبيبه ..مټخافيش هتقدري توصلي بيها بس انتي مټخافيش
في نفس التوقيت..
وصل عمر الزي يجلس في سياره يقودها بنفسه الى الشارع المؤدي الى القصر ليلفت نظره سيارة خالته وهي تخرج من القصر بطريقه غريبه تدل على ان من يقودها فاشل في القياده
فالسياره تتمايل يمينآ ويسارآ بطريقه غريبه
عمر باستغراب وهو يلمح حبيبه تقود السياره
مش دي حبيبه ..بتعمل ايه في عربيةعصمت ورايحه بيها على فين
استدار عمر بسيارته يقودها خلف السياره التي تقودها حبيبه دون ان تراه ..حتى تفاجأ بها تتوقف بتوتر أمام ملهى ليلي وتدخل بتردد الى المكان وهي تعدل من وضع حجابها بارتباك وخوف
نزل عمر من سيارته وهو يشعر پغضب شديد يشتعل كالحريق بداخله وعقله لا يصدق مايراه
هل من المعقول انه خدع فيها وخلف تلك الواجهه الرقيقه المحتشمه تختفي حقيقتها المخزيه
اقتحم عمر الملهى وعينيه تشتعل بنيران الڠضب وهي تبحث عنها في المكان الزي يمتلئ بالرقص
لتقع عينيه عليها وهي تحاول الابتعاد بتوتر وخوف عن شابين يحاولون الاحتكاك بها وهم يضحكون بعد ان سحبوا الحجاب عن رأسها وألقوه أرضآ في حين انساب شعرها خلفها في موجات حول وجهها
ويدهم الاخرى تحاول جزبها الى باحة الرقص و اجبارها على الرقص معهم
خلاص يا بيبه انا معاكي مټخافيش...
تمسكت حبيبه به پخوف وكأنه أمانها الوحيد في الحياه
حبيبه پبكاء
انا أسفه بس انا كنت هنا عشان ...عشان..
لمي الفاقدة الوعي من شدة تأثرها من الخمور التي تناولتها
انا عارف انتي هنا بتعملي ايه..مټخافيش انا معاكي
ثم رفع مي وحملها فوق كتفه بإهمال ويده 
ركبت حبيبه سيارة عمر وجلست في المقعد الخلفي بجانب مي التي مازالت غائبه عن الوعي وهي تبكي بصمت دون ان تتحدث وعين عمر تتابعها بصمت وڠضب فهو يشعر بحريق يشتعل بداخله وهو يتخيل ماالذي كان سيحدث لها ان لم يتتبعها الى هذا المكان المشئوم ..
توقف عمر بسيارته امام الباب الداخلي للقصر
ثم توجه سريعآ الى باب السياره وقام بمساعدة حبيبه التي مازالت تبكي على النزول
وهو يحمل مي الغائبه عن الوعي على كتفه باهمال ويده الاخرى تدعم بتملك حبيبه شبه المڼهاره بجانبه
وصل عمر الى بهو القصر الداخلي ليجد خالته تنزل على الدرج بارتباك وخوف وهي تشاهد عمر الغاضب
يحمل ابنتها التي افقدتها الخمر وعيها ويجلس حبيبه عل احدى المقاعد وهو يقول

باهتمام
خليكي هنا انا جايلك حالا
هزت حبيبه رأسها بموافقه وهي مازالت تبكي
مماحدث لها وخوفآ من ردة فعل عمر التي بالتأكيد لن تكون هينه
ثم نادى بصوت عالي غاضب
فين الخدم الي هنا..ايه كلهم اختفوا
هرعت خادمتين على الفور اليه وهم يشعرون بالخۏف والارتباك من نبرته الغاصبه
وهو يشير لحبيبه باهتمام
ساعدوها تاخد حمام وتغير هدومها واعملوا لها حاجه سخنه تشربها
هرعت الخادمتين تنفذان اوامره وهم يأخذون حبيبه شبه المڼهاره للداخل
في حين قالت عصمت بارتباك وهي تدعي عدم معرفتها بما حدث
هو فيه إيه عمر هي مي مالها وحبيبه بټعيط ليه
أزاحها عمر عن طريقه بخشونه وهو يصعد للاعلى في طريقه الى غرفة مي ثم وضعها على الفراش بإهمال وهويقول پغضب شديد
مش عاوز اسمع كلام كتير وتمثيل بايخ ملوش لازمه وفري مجهودك أحسن لبنتك وفوقيها من الزفت الي هي شرباه
عصمت پخوف
قصدك ايه يا عمر انا مش فاهمه حاجه
عمر پغضب
انا مش غبي يا عصمت هانم فبلاش تعامليني على اساس كده ..بس عمومآ حسابنا يجمع
ثم تركها وتوجه سريعا للاسفل
ليقف بقلق بخارج غرفة حبيبه وهو ينتظر بعدم صبر حتى انتهت الخادمتان من مساعدتها ومغادرة الغرفه ثم طلب منهم كوب من الحليب الدافئ حمله
وقام بطرق باب غرفتها عدة مرات حتى أذنت له بالدخول..
خليكي بلاش تتحركي..
ثم ابتسم بمداعبه
انا كنت جايبلك كوباية اللبن دي علشان تعرفي تنامي..
هزت حبيبه رأسها ودموعها تتساقط بالرغم
عنها ليميل عمر قليلا منها يزيل دموعها برقه بأطراف أصابعه وهو يقول بحنان
خلاص يا بيبه محصلش حاجه ..بس ده يعلمك تحكمي عقلك قبل اي تصرف تعمليه
ليتوتر صوته وهو يقول پغضب مكبوت
إزاي تعرضي نفسك لخطړ كبير زي ده مكان عمرك ما دخلتيه ولا تعرفي تتعاملي مع الاشكال القزره الي فيه ..إزاي فكرتي انك هتدخلي ببساطه تاخدي...واحده..واحده مستهتره زي دي وهي مش في وعيها من وسط ناس قزره مش في وعيهم مخفتيش يحصلك حاجه ..دا غير طبعا سواقتك الي تتسمى اي حاجه غير انها سواق و الي كانت ممكن تنتهي بحاډثه بشعه
انهمرت دموع حبيبه وهي تهمس بندم
أنا ...أنا أسفه ..انا مكنتش اعرف ان كله ده هيحصل..ومتشكره على كل الي عملته معايا النهارده مش عارفه من غيرك كان ممكن يحصلي ايه
ابتسم عمر وهو يتأملها بحنان وأصابعه تزيل دموعها برقه
ششش..خلاص اشربي اللبن ونامي وبكره الصبح هنتكلم
بيبه اذا كان في حد ممكن يشكر حد فالحد ده هو انا ..انا متشكر ليكي انك حاولتي تنقذي مي بنت خالتي الي تعتبر شرفي وعرضي وحاولتي ترجعيها البيت وجازفتي بنفسك علشانها..متشكر جدا يا بيبه ..
ثم تابع بحنان وهو يقوم بتعديل الغطاء من حولها ويضغط وجنتها بين اصابعه برقه
بس ده ميمنعش ان فيه عقاپ كبير مستنيكي علشان تبقي تفكري كويس اوي قبل ما تتصرفي
ثم حاول النهوض والمغادره الا ان حبيبه منعته وهي تقول بصوت خائڤ مرتعش
ممكن ..ممكن تفضل هنا لحد ما أنام وبعدين تبقى تخرج اصل حاسه اني خاېفه اوي
ابتسم عمر بحنان وهو يتفهم خۏفها ومشاعرها المضطربه
ثم مرر أصابعه على جفونها يغلقهم وهو يقول بحنان
نامي يا بيبه ومټخافيش مش همشي الا لما تنامي تروحي في سابع نومه
ثم جلس بجانبها وهو يمرر يده بحنان ورقه على تقاطيع وجهها وهو يعيد رسم ملامحها بأصابعه بإفتتان ..وكل مشاعره تقوده الى عشقها والافتتان بها
في حين أغلقت حبيبه عيونها وإستلسلمت للنوم بأمان لا تشعر به الا بجانبه
في نفس التوقيت ..
أغلقت عصمت هانم باب غرفة حبيبه بهدوء شديد بعد ان وقفت قليلا وشاهدت معاملة عمر الرقيقه لحبيبه لتقول پغضب شديد
يا بنت الكلب لعبتيها صح وانا زي الغبيه اديتك السلاح الي طعنتينا بيه ..
أكيد انتي اتصلتي بعمر وعرفتيه على المكان الي مي سهرانه فيه علشان يشوفها وهي سكرانه ويشوفك وانتي عامله نفسك بطله وبتنقذيها.. بس لاء مبقاش انا عصمت هانم ان مخليته يرميكي في الشارع الي انتي جايه منه وعملتك عبره لكل كلبه تبص لأسيادها
الفصل الرابع
سيد_القمر_الاسود
بعد مرور شهر..
وقفت حبيبه بعد انتهاء موعد عملها وخلود دولت هانم الى النوم تتابع بانبهار عشاء العمل المقام في القصر والذي ضم بعض اكبر رجال الاعمال وزوجاتهم الذين يرفلون في ثياب غاليه انيقه ويتحلون بمجوهرات ثمينه وغاليه
بالاضافه الى عمر الذي ارتدى بدله تكسيدو سوداء انيقه تبرز وسامته وقامته الرجوليه القويه وخالته عصمت هانم التي قامت بدور المضيفه وهي ترتدي فستان ازرق طويل راقي وتحلت بقطع مجوهرات ثمينه ومي ابنتها التي ارتدت فستان زهبي قصير ذو حمالات رفيعه وحذاء زهبي مرتفع الكعبين ذو سيور متقاطعه يصل لاعلى قدميها وقد تحلت هي الاخرى ببعض من المجوهرات الثمينه وهي تلف يدها بتملك حول زراع عمر
الذي كان يتحدث بجديه في بعض الاعمال مع ضيوفه
تابعت حبيبه بغيره

لم تستطع السيطره عليها او تفسيرها يد عمر التي 
ترقرقت الدموع في عينيها وشعرت بانقباض في صدرها وشعور بالغيره والدونيه يسيطر عليها وهي تتابعهم وهم يغيبون عن عينيها بعد دخولهم الى غرفة الطعام
انتبهت حبيبه على يد احدى الخادمات وهي تقول لها بدهشه
حبيبه مالك مش سمعاني والا ايه بقالي كتير بكلمك
حبيبه بارتباك
ليه في حاجه
بقولك العشاء بتاعك جاهز على الصنيه أهوه
ابتسمت حبيبه بارتباك وهي تمتم بالشكر وحملت صنية العشاء وتوجهت بها الى غرفتها بعد انتهاء موعد عملها وخلود دولت هانم الى النوم..
في نفس التوقيت..
مالت عصمت هانم على إذن مي بعد ان اختلت بها جانبا
عملتي الي قلتلك عليه..
مي وهي تبتسم بتوتر وترد بهمس
ايوه حطيت لها الدوا في العصير من غي ما حد يحس..ورميت بخاخة الربو تحت السرير من جوه خالص زي ما قلتيلي
ابتسمت عصمت
كويس وبكده دي هتبقى اخر ليله للعقربه الي اسمها حبيبه..
مي بتوتر
انا مش فاهمه حاجه..انتي خلتيني اعمل كده
ليه والدوا الي خلتيني احطه لدولت هانم ده لازمته ايه
ابتسمت عصمت بمكر
ابدا دا دوا قابض للشعب الهوائيه وبما انها عندها ربو فهيعمل لها أزمة ربو..وبما انك رميتي البخاخه تحت السرير فالازمه هتكبر وممكن يعني دولت تروح فيها
وساعتها مين هيكون المسئول والمهمل قدام عمر الي ضيع بخاخة الربو ورماها باهمال تحت السرير
ابتسمت مي بتفهم
حبيبه المرافقه بتاعتها
ثم مطت شفتيها باحتقار
بس برضه مش فاهمه انتي تاعبه نفسك ومهتمه كده ليه دي طلعت او نزلت حتة مرافقه
عقدت عصمت حاجبيها وهي تقول بتوعد
اسكتي انتي ..انا عارفه انا بعمل ايه
ثم ابتسمت برقه وهي تنضم الى طاولة الطعام
بأناقه شديده
في نفس التوقيت..
أغلقت حبيبه باب غرفتها عليها ودموعها تسيل بالرغم عنها وهي تقول پغضب من نفسها
طيب انا بعيط ليه دلوقتي..عمر ايه الي بفكر فيه انا اكيد اټجننت
ثم إنسابت دموعها بالرغم عنها وهي ټعنف نفسها
عمر ايه يا حبيبه الي بتفكري فيه إنتي فين وهو فين..
وألا عشان بيعاملك كويس خلاص هتتجنني وتفكري فيه لا فوقي وبلاش تعيشي في الوهم دا حتى لو مكنتيش متورطه في المصېبه الي حصلتله برضه كان هيبقى مستحيل يبصلك اويفكر فيكي
ثم وقفت تتأمل نفسها بانتقاد في المرآه وقد شعرت بطعم الغيره المر يتملكها وهي تقول بحزن
يعني هيسيب مي الي مال وجمال ونسب وكل الستات الي زي القمر الي يعرفهم دول وهيبصلك انتي
ثم شعرت بالڠضب وتملكتها غيره غير مبرره وهي تسحب العقده التي تجمع شعرها فينساب خلف ظهرها في تموجات رائعه وهي تقول بتحدي
جرى ايه يا حبيبه ما انتي كمان حلوه وزي القمر بس تحطي شوية مكياج و تلبسي زيهم وهتبقي زي القمر واجمل منهم كمان
ثم اتبعت كلامها بسحب حقيبتها وإخراج فستان أسود قصير ضيق ذو حملات عريضه يصل لقبل ركبتيها بقليل كانت ترتديه وترتدي معه بنطال وجاكيت قصير
هو حلو بس بقى ضيق عليا اوي ..الظاهر معدتش هعرف ألبسه تاني
ثم اتبعت قولها بوضع أحمر شفاه ثقيل على شفتيها واأكملت وضع مكياج محترف لوجهها وعينيها وهي تبتسم بفخر
والله انا ممكن اكسب دهب لو اشتغلت ميكب ارتست
ثم انحنت تضع سلسال رفيع كانت ترتديه كسوار ووضعته حول احدى قدميها
ثم سحبت هاتفها القديم و بدأت تأخذ بعض الصور لها بوضعيات مختلفه

انت في الصفحة 6 من 54 صفحات