روايه تصرفات جوزي بقت غريبه كامله حتي الفصل الأخير
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
تصرفات أحمد جوزي في الفترة الأخيرة بقت غريبه..
بقا يقفل تليفونه في الليل بالساعات
وأحيانا يبات بره
ولما يرجع بيبقى باين عليه الأرهاق والتعب
وهدومه بيبقى فيها ريحة غريبة كإنها ريحة بخور
أسأله كنت فين
يقولي كنت في شغل
شغل إيه!
يقولي شغل مقاولات داخل فيه ومفيش كهربا هناك وهبقى أحكيلك كل حاجه ويقوم قاطم الكلام على كدة
كانوا فاتحين سوى محل بقاله
ولما انفصلوا سألته سيبت المحل ليه قال لي إن في مصلحة تانيه هيدخل فيها بالفلوس اللي هتطلعله من فض الشركة مع سيد ابن خالته
مصلحة إيه
قال لي هتعرفي كل حاجه في وقتها
وعلى دا الحال من يوم ما انفصل
فكنت متنرفزه جدا من موضوع غيابه في الليل ده وزود الطينه بله لما قال لي إنه هيبات بره للمره التالته ولا الرابعة
فقال لي عشان يهديني
_خلاص هانت وهحكيلك كل حاجه لكن انتي ادعيلي بس إن بكره يعدي على خير
فقفلت وانا كالعادة خاېفه من كوني هبات لوحدي في الشقة
عشان أول ما أغمض عينيا أشوف نفسي
مسافره في عربية ميكروباص في الليل لوحدي
ورايحة أجيب شنطة من عند واحدة كان أحمد عاينها عندها بقاله فترة كبيرة..
وبعد ما قطعت مشوار طويل وقفت العربيه على أول طريق زراعي على يمينه أراضي زراعيه وعلى شماله ترعه...
وساعتها السواق اتدور وبص لي
فلقيت وشه زي ما يكون مرايه مدورة وعاكسه صورة وشي جواها
فدققت أوي في ملامحي
كانت كل حاجه هي هي
لكن كانت الصورة بتتهز
لغاية ما قطع ذهولي إن لقيت صورتي في المرايه بتقول
_دا الطريق اللي المفروض ما يتمشاش
وقتها حسيت ببروده في ضلوعي وأعلى ضهري وبنبضات قلبي بتزيد
لكن سألت
انتي مين
_انا اللي زي ضلك
ولقيت نفسي في أول الطريق الزراعي والعربيه اختفت
ففضلت اتلفت حواليا وادور عليها
لكن ماكنش ليها أي أثر
وقتها مشيت وانا قلبي بيترعش من الخۏف ونفسي حاسه إني مش لاقطاه وبتلفت كل شويه حواليا
عشان بعد شوية مشي ألاحظ إنه طريق طويل أوي وكإن مالوش آخر والترعه اللي على شماله دي صورتي ظاهره فيها على ضي القمر
لكن اللي خلى جسمي كله يقشعر إن أثناء ما كنت ببص على الترعه سمعت صوت فحيح
كإن ألف تعبان بيصوتوا
فبصيت ناحية الأرض اللي على يمين الترعه لقيتها مزروعة بأفاعي كوبرا ديولها مغروسه في الأرض واجسامها بتتمايل لفوق
فبدأت أجري وكإني مش حاسه بجسمي ولا برجليا..
لغاية ما وصلت مشارف بلد كان على أولها جامع تحت التشييد على ايدي اليمين وبعد الجامع كان في بيت
كان البيت المقصود
فدخلت لقيت صالة أرضيتها أسمنت وفي وسط الصالة زير قديم ومتعلق على الحيطة مرايه بيضاويه وحواليها إطار برونزي
كان منظر المراية مش متناسب مع المكان خالص..
لكن مافيش ثواني ولقيت ست كبيرة داخله عليا من أوضة من الأوض ومعاها أربع بنات
كان تلاته منهم طبيعيين والرابعه كانت بتتحرك بصعوبه وهي مميله راسها لتحت وبتهزها هزات مش منتظمه
فسألت الست دي
_فين الشنطة
دوري في الأرض براحتك انا ماعرفش فين مكانها
_فبدأت أخبط في الأرض برجلي فيطلع من تحت الأرض تراب
وكل ما أخطي خطوة في الصالة أخبط في الأرض برجلي فيطلع تراب
لغاية ما لمحت صورتي في المراية
فلقيت صورتي بتبتسم وتقول
_ومش دي