روايه عدلي مكتمله جميع الفصول
انت في الصفحة 2 من صفحتين
بقالنا 15 سنة مع بعض اه والله عارفاه من وانا عندي 5 سنين كنت طفلة ساعتها وهو صديقي الصدوق وهو شريك حياتي حاليا شاركني في الهم والحزن قبل السعادة والفرحة هو حبيبي بس وقت الخناقة بنشد عادي ايه اللي هيحصل يعني
هاشم هو اللي وصلك يابنتي
لا فركشنا الخطوبة
تمام هنروح للخياط بتاع الفستان الاربع الجاي
متستغربوش محدش بياخد على كلامي اصلا.. دخلت الاوضة وخدت دوش وقعدت على الفون بقلب فيه بملل كنت مستنية منه مكالمة او رسالة او اي حاجة لكن مفيش الساعة عدت 12 ومكلمنيش.. هنكد عليه اول ما يكلمني عشان يسيبني انام زعلانة منه تاني.. الفون رن وكان هو.. فرحت جدا بس اتصنعت الحزن او العصبية بصعوبة
عايز ايه
صاحب الفون عمل حاډثة على الطريق يا آنسة في مستشفى رجاء بلغي اهله
كمية توتر وقلق مش طبيعية.. كل واحد مننا خاېف عليه بطريقته وانا عمالة افتكر وعوده انه عمره ما هيسبني وده اللي كان بيطمني مكنتش قادرة حتى اتكلم وادعي ربنا يقومه بالسلامة بس كنت بدعي في نفسي وربنا اعلم باللي جوايا وفاهمني من غير ما اتكلم
البقاء لله
كلمتين.. هما كلمتين قدروا يدب حوا قلبي ونجحوا في ټدميري بسهولة سمعت صړاخ حماتي وانا حتى مش قادرة اعبر.. احنا فرحنا كمان شهرين احنا لسة صغيرين المۏت خده مني يعني كده راح
لقيت الدكاترة بتخرج سرير متحرك وواحد متغطي وشه بغطاء ابيض قربت منه بصعوبة وشيلت الغطا من على وشه والمتوقع انه هاشم بس انا اللي مش مصدقة انه ماټ
لقيت بابا بيسحبني من عليه عشان يمشوه وانا رافضة اسيبه وقلت بۏجع يلا قوم وهنتجوز مش كنت عايز تجيب اطفال مني كتير قوم وانا مش هعترض هنجيب كتير اوي عشان يشهدوا على قصة حبنا صح قوم وحياتي عندك قوم
قلت لبابا پقهر
هو سابني يابابا واحنا مټخانقين هو بيعمل مقلب عشان اسامحه انا متأكدة
بابا بصلي بدموع وماما حضنتني مش عارفة تخفف ۏجعي ازاي يا لسخرية القدر انا كمان مش عارفة!
بعد دفنه دخلت اوضتي وانا بفتكر كل لحظة لينا سوا وازاي كنت بضيعها بغبائي بخناقاتنا التافهة.. افتكرت ذكرياتنا سوا كلها وبس كان في احساس واحد مسيطر عليا وهو الندم اسوء احساس ممكن تحسه في حياتك
ايه هي فايدة الندم دلوقتي
اوعى تزعل من حد او تتخاصم مع اللي قريب منك او اللي بترتاح في قربه.. احنا دنيتنا قصيرة ممكن فجأة تلاقيه مبقاش موجود سافر لمكان لا رجعة منه.. صالح حبايبك دلوقتي واقعد معاهم اتكلم معاهم متضيعش ثانية واحدة معاهم.. تخيل حياتك من غيرهم نهائي وهتفهم كلامي يا عزيزي القارئ
بقلم هنا محمد