روايه الدولاب مكتمله جميع الفصول
انت في الصفحة 1 من صفحتين
فقولت انا اعدي الليلة دي بأي طريقة، أنا اكيد من التعب والارهاق بقى بيتهيألي حاجات مش موجودة ويمكن ده عقلي الباطن نتيجة لكلام امي عن ايمان وأمها، وروحت أوضة أمي ونمت فيها...
تاني يوم كانت الأمور عادية، وقومت روقت الشقة ورصيت هدومي في الدولاب وشيلت من بالي أي أفكار غريبة واتناسيت الموقف اللي حصل بليل، وعدى اليوم ودخلت بليل عشان أنام في أوضتي، وسيبت الباب موارب كالعادة، فردت جسمي وغمصت عنيا، وبمجرد ما غمضت عنيا حسيت إن السرير بيتهز!!، كأن فيه زلزال، بصيت جمبي كان فيه ازازة ماية على الطرابيزة اللي جمب سريري ولقيتها ثابتة مبتتهزش، لكن السرير كان لسه بيتهز!!، جيت اقوم حسيت اني متكتفة، كأني اتشليت، جسمي كله سايب ومش حاسة بيه نهائي!!، فجأة الباب اتقفل لوحده، وسمعت صوت الطفل بيعيط من جوه الدولاب، وفجأة الصوت اتحول من طفل لصوت ست عجوزة بټعيط وبتضحك في نفس الوقت!!..
كنت حاسة إن قلبي هيقف من الخۏف، مش مصدقة ان اللي بيحصل ده حقيقي!، حاولت افوق نفسي وأقرأ قرآن لساني اتعقد!!، مكنتش قادرة انطق حرف واحدة حتى، والدولاب اتفتح!!، وخرج منه طيف أسود زي الدخان بس ليه هيئة غريبة!!، قرب مني وانا بحاول اصړخ، وظهرت سنانه البشعة وهو وشه في وشي، وفجأة صړخت وصحيت من النوم!!، ولقيت باب الأوضة
قومت من على السرير وانا مڤزوعة، ولما استرديت الوعي لقيت الشمس طلعت، وسمعت امي بتنادي وبتقولي:
_ اصحي بقى يا شروق بقينا دخلين على الضهر..
فتحت باب أوضتي وانا مش مصدقة انه اتقفل فعلا، خرجت بره الأوضة ولقيت أمي في الصالة وأول ما شافتني سكن ملامحها الاستغراب وقالت:
_ هو انتي لابسة الجلابية بالمشقلب ليه؟، ليه لابسة الجلابية على ضهرها!، وبعدين تعالي كده قربي وريني ايه اللي في شعرك ده!!..
كلامها كان مرعب أكتر، بصيت على هدومي ولقيت كلامها صح!، الجلابية عليا بالمشقلب!!، قربت منها وقالت لي:
_ ايه اللبانة اللي لازقة في شعرك دي؟!..
هو في ايه؟، انا مش مطمنة..
معرفتش اقولها ايه، سكت من كتر الخۏف، مسكت هي المقص وسالت اللبانة وقالت لي پغضب:
_ روحي غيري هدومك وتعالي يلا عشان تساعديني..
عملت اللي هي قالت عليه واتلهيت طول اليوم في شغل البيت والأكل وفي الاخر اليوم خۏفت انام في اوضتي فدخلت نمت في أوضة أمي، كعادة كل يوم بما اننا بنشتغل في الأكل البيتي فأمي بتقوم من الفجر تحضر وانا بكمل وراها، فبيجي الليل مبكونش قادرة اتحرك، وده كان كويس عشان مفكرش في اللي بيحصل وانساه، ونمت، وصحيت مڤزوعة على صوت أمي بتصرخ!!.