قرات منذ مده منشور مكتمله جميع الفصول
#قصه_وعبرة,🤗🤗
قرأت منذ مدة منشوراً لفتاة قالت فيه: أن أمها كانت قاعدة تعمل محشي
أذّن آذان العصر ، فقامت تصلي قبل أن تكمل المحشي .. وماټت وهي تصلي!
نظرت البنت لـ قِدر المحشي فيما بعد .. واكتشفت أن أمها لم يبقَ لها إلا سطر واحد وتخلص الطبخة ... وكانت متأثرة جداً .. بإعتبار إن آخر سطر في طنجرة المحشي تبقى الواحدة منّا تكون في قمة تعبها وتريد أن تخلّصه وتنهيه وتغسل يديها وترتاح
البنت أنهت منشورها بعبارة تهز المتأملين .. أن لو كانت أمها قررت أن تنهي المحشي قبل أن تقوم للصلاة .. لفاتها وقت الصلاة وكانت ماټت وهي تطبخ المحشي .. ومع عظمة وقيمة وأجر وثواب أمي وهي تطبخ لنا المحشي لتطعمنا جميعاً .. إلا أنه فرق شاسع بين هذه المۏتة وتلك .. لقد جمعت ثواب العملين .. وستبعث على ما ماټت عليه .. وهي تصلي لا وهي تصف المحشي
حينما قرأت هذا المنشور أثار في نفسي غريزة التفكير والتأمل ..
فكرتُ بلحظية القرار .. بساطة الاختبار والاختيار.. عادية الموقف!.. وكيف أن من الممكن أن نمر بمواقف مشابهة دون أن نهتم بها ودون أن تلفت نظرنا أصلاً
سأنهي الطبخة وأقوم أصلي .. سأكمل الجليات وأقوم أصلي
سأنهي اللعبة وأقوم أصلي
سأنهي كاسة الشاي أو فنجان القهوة وأقوم أصلي
سأكمل قراءة الرسائل والبوستات على الفيسبوك والواتساب وأقوم أصلي
من وقتها وأنا كلما سمعت الآذان .. أذكر الموقف .. واستوعب خطۏرة الاختبار .. أفكر في الأمر .. ثم أقع في الفخ مرة أخرى .. أقول سأنهي التفكير بالموضوع وأقوم أصلي .. ثم يفاجئني أمر آخر .. فأقول سأنهيه ثم أقوم أصلي .. وهكذا .. وربما في النهاية أحياناً يفوتني وقت الصلاة
هذا هو الدرس الأول
وتأملت في قصة هذه الأم الطيبة التي ماټت مۏتة نتمناها كلنا .. وأثر فعلها البسيط وكيف امتد لِمَ بعد مشهد ۏفاتها .. امتد لدرجة أنه أثّر في حياة ناس عمرها لم ترها ولم تعرفها ولم تعرف إسمها حتى .. لكنها تعلمت منها بعد ۏفاتها ..
ربما نتعلم لو ركزنا مع كل موقف وأخلصنا فيه نيتنا لله .. ربنا يكافئنا ربنا بجوائز فوق الأجر الذي نتوقعه .. أجوراً ما كانت تخطر على البال ..
مَن عاش على شيءٍ (غالباً) ماټ عليه .. فعِش لله يجعل لك أسعد أيامك يوم تلقاه