روايه رساله خفيه مكتمله جميع الفصول
يقول رجلا أتصل بي أحد أصدقائي ذات يوما وعرض علي قطعة أرض زراعية للبيع وكانت تقع في خارج المدينة بثلاث ساعات .
لقد كنت أبحث عن قطعة أرض منذ فترة طويلة وأخيرا عثرت على ما كنت أبحث عنه
فجهزت سيارتي مستعدا لرحلتي الى خارج المدينة فوصلت بعد ثلاث ساعات الى المكان الذي أخبرني عليه صديقي. وأتفقنا على سعر الأرض وطلبت من صاحب الأرض أن يأتي غدا الى مكتبي في الشركة ..
ثم غيرت أتجاهي شمالا ومشيت قليلا. فرأيت منزلا أمامي .فذهبت الى المنزل وطرقت الباب ..فخرجت أمراة ..فقالت ماذا تريد فقلت لها أنني مقطوعا هنا وتعطلت سيارتي. وجئت أطلب منكم بعض الطعام وسوف أدفع لكي المال أذا أردتي
فقلت لها حسنا أعطيني قليلا من الماء لكي أروي عطشي وسأدفع لكي المال مقابله فقالت حسنا أنتظر قليلا فذهبت وعادت بكأسا مليئ بالحليب ..فشربت حتى أرتويت وأخرجت من جيبي بعض المال وناولتها .ولكن فجأة أقبل صبيا صغيرا يبكي .. فقالت أمه ما بك تبكي هكذا يا بني
فصړخت المرأة في وجهه وعاد باكيا الى الداخل فقلت لها ..هل أعطيتني كأس الحليب الخاص به.
فقالت نعم. بحثت لك عن شيئا يسد جوعك فلم أجد شيئا فخشيت أن تقول أنني سيدة بخيله. فوجد حليب أبني فقدمته لك
على أحد ولا يأتي الينا أبدا فترك لي حمل رعاية أطفاله لي وذهب يتجول بين الشوارع فاقدا عقله..
فمنعت نفسي من البكاء حتى عدت الى سيارتي وبكيت حتى تورمت عيناي .. ثم عثرت بعد فترة على أحدى السيارات المارة بالصدفة وأتصلت من هاتف صاحبها بأحد موظفي شركتي وطلبت منه أن يجلب ميكانيكي واعطيته العنوان ..وطلبت أيضا أن يملئ سيارته وهو قادم بجميع المواد الغذائية وقلت له أجلب من كل شيئ ضعفين ..
يارب ارحم فقراء المسلمين وانعم عليهم من نعمك التي لا تعد ولا تحصى واسترنا بسترك الجميل وادخلنا برحمتك وحبك جنتك يا ارحم الراحمين