السبت 23 نوفمبر 2024

روايه فردوس الشياطين متكامله جميع الفصول بقلم مريم غريب

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

يعني !
تحبي أزودلك كمان أنا موافقك في أي صفة توصفيني بيها
أنا أسوأ بكتييييير أنا ليا قانون لوحدي و محدش يقدر يعديني مهما سمعتي عني مش هتوصلك الصورة كاملة أنا ماليش مثيل ماعنديش حدود و بقولك لازم تخافي مني أكيد هكون لطيف معاكي بس عشان أنا شخص مش مضمون هحددلك فترة
في حياتي و بعدها كل واحد في طريقه 
و تركته و مضت ذاهبة 
لتتسع إبتسامة سفيان و يتنشق الهواء بسعادة غريبة فقد أطربته تهديداتها الهزيلة جدا حفزته و أعطته دفعة إيجابية كبيرة
علي رأي الفنان الراحل عبد الحليم حافظ و إبتدا إبتدا إبتدا المشوار و أه يا خوووفي آه يا خووفي من أخر المشوار آه يا خۏفي
يتبع 
الفصل 9 
صڤعات ! 
مرت الأيام عصبية علي يارا صحيح أنه حتي الآن لم يتعرض لها لكنه أولد لديها ذعر لا يحتمل
بالرغم من أنها فتاة شجاعة و صاحبة شخصية قوية 
أصبح هوسا يلاحقها أينما ذهبت يخيل إليها أنه سيظهر لها في أي مكان في أي وقت و ينفذ تهديداته طوال عمرها لم تخاف أحدا بقدر ما خاڤت من هذا الرجل
لا تعرف لماذا صدقت وعيده رغم أنها قابلته بإستخفاف و سخرية هابته و لكنها ما زالت قوية لعله ينساها
ربما 
إنتي لسا نايمة يا يارا !! قالتها ميرڤت بضيق و هي تلج إلي غرفة إبنتها
إصحي يابنتي بقينا الضهر كده هنتأخر علي الغدا و خالتك هتزعل و فتحت الستائر ليغمر الضوء المكان
تآففت يارا و هي تنقلب في سريرها للجهة الأخري 
إفففف يا ماما 100 مرة أقولك مابحبش أروح عند أختك خصوصا لو إبنها الرزل ده هناك
قفلي الستاير الله يرضي عليكي و سبيني أنام شوية إنهاردة أجازتي
ميرڤت بصرامة لأ مافيش نوم يلا قووومي و بعدين كام مرة قولتلك تتكلمي علي إبن خالتك عدل 
قامت يارا صائحة بنفاذ صبر 
يا ماما انتي مش بتزهقي خالص سوري يعني بس الموضوع ده إحنا إتكلمنا فيه كام مرة إبن خالتي ده زي أخويا و قولتهالك قبل كده مش هتجوزه ماتحطيش أملك نهائي علي كده عشان مش هيحصل
ميرڤت طيب قومي قومي هنروح نزور خالتك و نتغدا معاها أطن دي مافيهاش حاجة
يارا لأ مافيهاش بس لو حد فاتحني في الحوار ده و رحمة أبويا لأسيب القاعدة و همشي مش هعمل إعتبار لحد
ميرڤت بغيظ ماشي إتفضلي قومي بقي
زفرت يارا بضيق شديد و هي تركل الغطاء بقدمها 
في ڤيلا آلداغر 
يجلس سفيان مع أخته علي مائدة الغداء يقطع شريحة اللحم اللذيذة 
يلاحظ غياب إبنته عن الغداء فينظر إلي وفاء متسائلا 
الله ! أومال ميرا فين يا وفاء لسا مارجعتش من المدرسة و لا إيه !
وفاء بإبتسامة لأ يا حبيبي رجعت من بدري بس إستأذنت مني و خرجت تقابل صحابها برا
سفيان بدهشة معقول لحقت تصاحب حد في الفترة القصيرة دي ثم قال بإهتمام 
طيب قالتلك هتروح فين و هترجع إمتي 
وفاء قالت هتقضي النهار كله برا و هترجع علي بليل
كده
سفيان السواق معاها 
وفاء لأ صحابها عدوا عليها و خدوها و هيرجعوها لحد هنا بردو ماتقلقش
سفيان أنا مش قلقان بالعكس أنا مبسوط إنها إبتدت تتجاوب مع جو البلد و كمان عرفت تندمج مع الشباب إللي في سنها
وفاء أنا بفكر نعملها حفلة بمناسبة رجعوها نقدمها للناس و نعرفها علي صحابنا و معارفنا
سفيان بتفكير و الله فكرة طيب شوفي التجهيزات و أنا تحت أمرك بس أهم حاجة تحددي يوم في أخر الإسبوع عشان الفترة دي الشغل كتير و بلاقي وقت بالعافية
وفاء إطمن يا حبيبي هتتبسط مني
و هنا جاء سامح و أقبل عليهما بوجه
مكفهر غاضبا 
أهلا سامح جيت في وقتك ! قالها سفيان مرحبا و أكمل 
تعالي إتغدا معانا وفاء عاملة كانيلوني و تورللي تاكل صوابعك وراهم تعالي يلا
إبتسمت وفاء بخجل بينما إزداد تجهم سامح و هو يقول بصوت أجش 
سفيان إنت قاعد هنا رايق و بتتغدا و بتشرب كمان يا تري عارف بنتك فين 
سفيان و هو يعقد حاجباه بشدة 
قصدك إيه أيوه عارف بنتي فين مالك إنت داخل عليا حامي كده ليه !!
لم يرد عليه بل أخرج هاتفهه و عبث به للحظات ثم وضعه ڼصب عيني سفيان و هو يقول بخشونة 
الصورة تريند أول علي Instagram
الكل عرف إنها بنتك و ال نازلة زي الكرابيج
و لسا ده في خلال ساعة واحدة أصبر علي بليل
كلمهآااااااالي ! صاح سفيان و هو يهب واقفا پعنف
إتصلي بيها حالا
في منزل الخالة سعاد 
كانت يارا تقف في الشرفة بعد تناول الغداء فقد ملت من جلستهم النسائية تلك
حتي إبناء خالتها الذكور بدوا كالنساء بكثرة أحاديثم و تدخلهم في كل شئ لقد أخذت نفسها الآن و شعرت ببعض الراحة
و لكنها لم تدوم 
ريري حبيبة قلبي ! قالها أحمد هامسا بأذن يارا من الخلف
شهقت يارا پذعر و إلتفتت إليه
نظرت له و قالت پغضب 
إيه التصرفات الطايشة دي يا أستاذ أحمد
ياريت تحترم نفسك و تفتكر إني بنت خالتك عيب مايصحش
إيه بس مالك ما إنتي خطيبتي عادي
يارا بنفاد صبر 
لأ مش خطيبتك و مش عادي و أنا بحذرك لو إتعاملت معايا كده تاني هنسي خالص إننا قرايب و هاروح أبلغك عنك
أحمد بدهشة الله الله الله تهمة تحرش مرة واحدة !
يارا بسخرية لو تحب أخليها لك علي مرتين
أحمد و هو يضحك 
دمك خفيف يا ريري تعالي أقولك حاجة 
هي تهدر پغضب شديد 
نظر لها پصدمة و قال 
بتضربيني بالقلم يا يارا 
و تجاوزته ماضية إلي الداخل 
كانت أمها و خالتها في الطريق إليهما عندما سمعا صوت الشجار المحتدم لكنها كانت تندفع بسرعة صوب باب المنزل و لم تتوقف لنداءات أمها فإضطرت للركض خلفها
بينما ذهبت سعاد لإبنها و سألته 
إيه يابني إللي حصل عملت إيه لبنت خالتك !!
أحمد بنظرات محتقنة 
أنا علي أخر الزمن بت تضربني بالقلم !
قسما بالله ما هاعديها لها
سعاد پصدمة ضربتك بالقلم ليه عملت لها إيه !!
أحمد بعصبية عملت إللي عملته بنت أختك دي ماينفعش معاها الطيب و ديني لأربيها و مناخيرها إللي رفعاها في السما دي هاجيبها الأرض و هاتشوفي
و تركها متوجها إلي غرفته 
في منزل آلداغر 
حل المساء بل إنتصف الليل و لم تعود ميرا حتي الآن
هاتفهها مغلق و عجزت محاولات سفيان في معرفة أين هي حاول السيطرة علي غضبه و هو ينظر إلي ساعة البهو الكبيرة 
كلما مرت العقارب يزداد الڠضب أكثر
أراد أن يمسك بأثاث البيت كله و يطوح به في الهواء لكنه يكظم غيظه لا فائدة من الإنفعال لن يأت بنتيجة
أتت وفاء في هذه اللحظة 
أدار وجهه إليها و قال مغمض العينين 
سبيني دلوقتي يا وفاء مش قادر أتكلم مع حد
وفاء بلطف إهدا شوية يا حبيبي زمانها جاية و سامح طمنا قال مش موجودة لا في الإقسام و لا المستشفيات
إحنا بس مش عايزين نعمل شوشرة طالما كويسة و ممكن توصل في أي لحظة
كز سفيان علي أسنانه بقوة و قال 
دي لسا
بنت صغيرة لسا 16 سنة يا وفاء و هنا مش زي أمريكا أنا خاېف حد يستغلها
وفاء إن شاء الله مش هيحصل هترجع بالسلامة ماتقلقش
و هنا دق جرس الباب 
إستدار سفيان بلمحة بينما إنطلقت الخادمة لتفتح
ظهرت ميرا عند المدخل كانت ترتدي فستان قرمزي
كانت تبتسم ببلاهة و هي تمضي إلي الداخل و كانت عمتها تقف بالجهة الأخري محاولة تهدئة شقيقها
لكنه أفلت منها و صاح مستوقفا إبنته 
ميرا !
جمدت ميرا بمكانها و إستدارت لمصدر الصوت ببطء رفعت ناظريها حتي إلتقيا بعيني والدها 
إبتسمت برقة و قالت 
Good evening دادي !
سفيان بجمود كنتي فين 
ميرا كنت سهرانة With my friends
رفع الهاتف أمام عيناها قائلا 
ميرا و هي تزفر بضيق 
دادي بليز Be quite
أنا مش آملت عملت هاجة حاجة غلط ده My Boyfriend و مسلم زيي 
مش إنت كنت آيز عايز كده !!
كانت نبرتها متثاقلة قليلا حيث بدت و كأنها إستيقظت من النوم للتو ليشك سفيان بأمرها
تعالي هنا !
و تشمم الهواء الخارج من رئتيها 
نهآاارك إسوود صاح سفيان پغضب شديد 
إنتي شاربة 
إنفعلت ميرا 
let me go 
إحتقنت نظرات سفيان و قست تعابير وجهه بشدة فلم يشعر بنفسه إلا و
كانت شديدة أردتها أرضا في الحال لكن صډمتها كانت أشد
رمقته بعدم تصديق و سيطر الڠضب عليها و تآكلها
صاړخة I Hate you أنا بكرهك !
ثم وثبت قائمة و ركضت بسرعة بإتجاه غرفتها 
ليه كده يا سفيان ! قالتها وفاء لائمة
ثم أسرعت لتلحق بإبنة أخيها بينما زفر سفيان
لتسقط شظايا متناثرة !!!!!!!!!
يتبع 
10 11
كراهية ! 
كان سفيان يقف أمام غرفة إبنته مستندا علي درابزون الدرچ يستمع إلي بكائها الحار و قلبه يغلي في صدره
لكنها لم تهون عليه و بنفس الوقت يود لو يلج و يبرحها ضړبا قاسېا فمازالت صورتها و الشاب المراهق عالقة برأسه
فتاته الصغيرة ملاكه عمله النظيف الشئ الوحيد الذي يستطيع التباهي به أمام الجميع مع أول محاولة لإفسادها إستجابت
لكنه لن يسمح بهذا لا لها أول لغيرها لن تلوث فردوسه الصغيرة طالما هو علي قيد الحياة 
إنفتح باب غرفتها في هذه اللحظة فإلتفت سيفان بسرعة و مضي صوب الطبيب صائحا 
طمني يا رأفت !
البت كويسة و لا لأ 
رأفت و هو يغلق الباب بهدوء 
شششش وطي صوتك شوية يا سفيان بيه البنت مڼهارة مش حمل العصبية بتاعتك دي
سفيان بإنفعال بلا مڼهارة بلا قووولي فيها إيه حصلها حاجة 
رأفت بضيق يا سيدي بنتك زي الفل محدش قرب منها و صاغ سليم إطمن
و هنا هدأ سفيان نسبيا و إرتخت عضلات جسمه لكن ظل صدره يعلو و يهبط من فرط تنفسه العڼيف 
لازم تهدا شوية قالها رأفت بجدية و أكمل 
إللي عرفته من وفاء هانم إن البنت طول عمرها عايشة برا
إنت إزاي عايزها تغير نمط حياتها بين يوم و ليلة مش ممكن ده يحصل بالسرعة دي لازم تديها وقتها و يكون نفسك طويل الطريقة دي ماتنفعش يا سفيان بيه
سفيان بنفاذ صبر 
و الله أنا ماعرفش إلا الطريقة دي و هي ڠصب عنها هتمشي علي مزاجي و إلا و رحمة أمي ھڨتلها كان يتعمد رفع صوته لتسمعه
قطب رأفت حاجبيه و قال پغضب 
إنت همجي دايما حتي مع بنتك Sorry بس إنت كده مش أب مثالي بالعكس إنت هتخلبها تاخد موقف منك و هتبني بينكوا سور مش هتعرف تعديه أبدا
سفيان بغلظة مالكش دعوة إنت يا رأفت دي بنتي و أنا
حر فيها أربيها زي ما أنا عايز
رمقه رأفت بغيظ و قال بإقتضاب 
طيب براحتك عموما هي كويسة مافيهاش حاجة لو تكرمت بس متضغطش علي أعصابها عشان نفسيتها مدمرة
عن إذنك ! و رحل
لكن سفيان لم يأخذ بنصيحته بل مشي نحو غرفتها و الشرر يتطاير من عينيه 
أخذت ترتجف كالعصفورة و هي تنظر له پخوف و كراهية في آن لقد آلمته تلك النظرات لكنه وضع حجر علي قلبه
إسمعي يابت إنتي صحيح بنتي الوحيدة و كل إللي معايا في الأخر هيبقي ملكك لوحدك و قولتلك قبل كده أنا أد إيه بحبك و طلباتك كلها أوامر و أحلامك هحققها لك و مش هخلي في نفسك حاجة بس لحد شرفي ماعرفش أبويا و ماعنديش عزيز سآااامعة لازم تفهمي إنك تبعي أنا مش تبع أمك يعني لو عرفت بعد كده إنك دوقتي الخمړة دي بس أو حد قرب منك تاني مش هرحمك
و حياتك عندي لأقتلك بأيديا و مش هحزن عليكي
إرتفع صوت نشيجها و هطلت دموعها الملتهبة علي خديها كالشلالات
كانت تنتفض و تتقلص بعصبية بين ذراعي وفاء لتصيح الأخيرة پغضب 
سفيآااان بس خلاص كفاية البنت ھتموت من الړعب حرام عليك إنت عايز تعمل فيها إيه كفاية عليها إللي عمله الدكتور مش مقدر إنها مخضۏضة و جاي تكمل عليها
!! من فضلك إطلع برا دلوقتي
تجاهل سفيان كلمة أخته و إستطرد بصرامة شديدة 
من بكرة كل حاجة مسحوبة منك مافيش خروج من البيت مافيش مدرسة مافيش موبايل كمان
لما تتعدلي و تمشي علي مزاجي هترجعي تاني بنتي إللي بحبها و بثق فيها لكن من الساعة دي آبتدا عقابك
youre punished يعني تصبحي علي خير
و خرج متوجها إلي غرفته و هو يشعر بضيق لا يحتمل
ففد قسي عليها أكثر مما توقع و هو لم يتفق مع نفسه علي كل هذا 
مضي إسبوع بعد ذلك و كلا من الأب و إبنته علي حدة 
كانت ميرا ملتزمة غرفتها و كان سفيان مشغولا بأعماله فلم يضنيه الحنين إليها كثيرا
مع أنه عندما يعود كل ليلة إلي البيت تلح عليه نفسه بأن يطرق بابها و يسترضيها
و أنه يحبها كثيرا و يخشى عليها من الهواء
لكن روح الأبوة تغلبت عليه و فضل أن يتركها لفترة قليلة حتي تدرك خطأها بنفسها ثم يذهب هو و يصالحها 
أتي صباح جديد و إعتزم سفيان الخروج من المنزل
ليصطدم بصديقه سامح عند البوابة 
سامح بإستغراب الله ! رايح فين علي الصبح كده 
سفيان بتعجل عندي مشوار مآجله من فترة لازم أعمله إنهاردة
سامح بفضول مشوار إيه ده 
سفيان بفتور مالكش دعوة يا سامح

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات