روايه فردوس الشياطين متكامله جميع الفصول بقلم مريم غريب
و ده شكله إيه الواجب بتاعكوا ده إن شاء الله !!
إلتوى ثغر الأخير بإبتسامة شيطانية و قال
ماكنش لازم تسألي عن واجبنا بس طالما عندك فضول مش هنكسفك ثم إلتفت نحو الباب و صاح
جبآاااالي
ثوان و رأت يارا هذا الثور البشري
يلج إلي البدروم راسما علي وجهه تعابير أرعبتها لكنها تجلدت
و قالت متظاهرة بالشجاعة
لأ أنت ماتعرفش أنا مين و لا ممكن أعمل فيك إيه أحسنلك تخرجني من هنا دلوقتي حالا بدل ما الموضوع يوسع أكتر من كده أنا لو ماخرجتش في خلال 10 دقايق هتلاقوا إللي جايين يهدوا البيت ده علي دماغكوا
كانت تكذب لتنجي نفسها و لكن الحرس الخاص بسفيان الداغر جميعهم لديهم مناعة ضد عبارات الټهديد و الترهيب
جبالي منها لتقفز يارا للخلف صاړخة پذعر شديد
مكانك يا إنت أنا بحذركوا لو حد قرب مني ه آا
إيه ده في إيه !! قالها سفيان بصوت خشن عندما ولج و شاهد هذه الجلبة
وزع نظراته علي رجاله و تلك الفتاة الغريبة
ليتخذ الحارس وقفة الخضوع و يقول هو ينظر للأرض
سفيان باشا مافيش حاجة إحنا بس لاقينا البنت دي ماسكة كاميرا و بتحوم حوالين الڤيلا فمسكناها و جبناها عشان سيادتك تشوفها
الحارس إحنا آسفين يا باشا كده كده بعتنا مسعد يبلغ حضرتك محدش إتصرف من دماغه و الله مانقدرش
سفيان طيب إتفضلوا برا و بردو حسابنا لسا ماخلصش
خرجا الرفيقين دون التفوه بكلمة لتزدرد يارا ريقها بتوتر و هي تحملق في ذاك الرجل الذي تحيط به هالة مهيبة عجيبة جدا
و كان العرق ينداح من رأسه ملصقا بعض خصيلات شعره الناعمة علي جبينه الأسمر
نظر سفيان لها بعينيه الحادتين تفحصها من أعلي رأسها إلي أخمص قدميها شكلها لا يوحي بالخطړ
كانت في تقييمه فتاة عادية رؤيته أنبأته بأنها ليست نذير شؤوم بل
لم ينتبه لإقبال وفاء عليه بينما مشت الأخيرة نحوه و البسمة تملأ وجهها وضعت يدها علي كتفه
لينظر لها فورا و يقول بضيق
ماينفعش كده يا وفاء قولتلك 100 مرة تاخدي بالك من تصرفاتك معايا سفيان مش غبي
نظرت له بحب و قالت برقة
أنا ماوحشتكش و لا إيه !
سامح و هو يبعد يدها عنه
وحشتيني ياستي بس مش وقته البيت بقي مليان دلوقتي
ماينفعش أي حد يلاحظ علينا حاجة
جلست وفاء بجواره و هي تقول
ماتخافش مستحيل حد يشك فينا و بعدين سفيان بيثق فيك جدا مش هيجي في باله إننا علي علاقة ببعض
سامح بسخرية سفيان بيثق فيا !
سفيان عمره ما وثق في حد و لا عمره هيعملها إسكتي يا وفاء إنتي ماتعرفيش أخوكي أنا إللي عارف عنه كل حاجة
وفاء و أنا كمان أعرف عنه حاجات و عارفة إنه ذكي و مش سهل شيطان يعني بس أنا تلميذته بردو و عندي فكرة دماغه ماشية إزاي
سامح بجدية بردو الحرص واجب مش لازم نلفت الإنتباه لينا
وفاء بضيق
طيب هنتقابل إمتي بقولك وحشتني يا سامح
سامح إصبري شوية أخلص كام حاجة في الشغل و هفضالك يا وفاء
وفاء بلوعة إمتي بس إنت بقالك فترة مشغول عني
سامح بإبتسامة متكلفة
قريب مش هيبقي ورايا غيرك إنتي و بس يا حبيبتي
وفاء بحبور ربنا مايحرمنيش منك ثم قالت بإستغراب
صحيح أومال فين سفيان !
سامح مش عارف راح عند البوابة يظبط حاجة مع الآمن تقريبا !
كان الحر شديدا هنا و كان العرق يبلل شعرها عند صدغيها و ينساب حتي رقبتها ببطء أشعرها بأنها تنصهر
و كأن درجة الحرارة هي المشكلة لا وجودها مع هذا الشخص الخطېر الذي يمثل الخبث بعينه كان خطأ عظيم هو مجيئها إلي هنا
إرتعش فكها و هي تواصل النظر إليه پخوف واضح
ليبتسم هو بوداعة شديدة ثم يقول بلطف متناهى
أنا آسف علي سوء التفاهم إللي حصل
أرجوكي تسامحيني يا أنسة بس كان لازم تديني خبر إنك جاية المكان هنا لا يصلح للإستهلاك الآدمي
هو صحيح إللي ساكنين هنا بني آدمين بس زي ما بيقولوا الأشياء لا تعكس كل الحقيقة و إقترب برأسه قليلا و أكمل بلهجته الناعمة
إنتي هنا في محمية طبيعية و مش أي حد يقدر يدخل زيك كده
كل إللي هنا همج مالهمش مالكة إلا في إيدي أنا بس لكن ماتقلقيش أنا أطيب واحد فيهم
أخذت يارا نفس عميق و تكلمت أخيرا
أنا كده كده كنت هدخل البيت من بابه رجالت حضرتك هما إللي مسكوا فيا زي ما أكون حرامية و أو جاية أتهجم عليك كانت نبرتها صلبة
سفيان بإبتسامة أنا فهمت إنك صحافية زي ما قولتيلي و إنك كنتي جاية بخصوص قضية عمي كنتي جاية تسأليني عن شوية حاجات
!
أنا مش ممانع إطلاقا تواصل الصحافة معايا بس بالأصول
المفروض كنتي ختي معاد الأول تجنبا للموقف إللي حصلك إنهاردة ما رجالتي معذروين بردو هما يعرفوكي منين !!
عقدت يارا حاجبيها و قالت بلهجة مقتضبة
طيب حصل خير و أنا آسفة إني جيت منغير معاد
و خلاص مش عايزة أعمل تحقيق مع حضرتك
ممكن تخرجني من هنا بقي عايزة أمشي
سفيان و هو يضحك ده إنتي زعلانة أوي بقي
لأ و أنا مايرضنيش تخرجي من بيتي زعلانة دلوقتي حالا هجمع الحرس كلهم إللي قابلتيه و إللي ماقابلتيهوش و هخليهم كلهم يعتذرولك
يارا مالوش لزوم أنا عايزة أمشي بس من فضلك
سفيان و هو يشملها بنظرات
طيب أرجعك إزاي بإيدك فاضية كده لازم نتفق علي يوم تجيلي و أقعد معاكي نتكلم في إللي إنتي عايزاه
يارا بحدة و قد أزعجتها نظراته
إن شاء الله هشوف خرجني من هنا بقي لو سمحت !
ضحك سفيان بمرح و قال
حاضر ماتخافيش أوي كده هتخرجي بالسلامة إطمني و أخذ حقيبتها بيد حازمة
يارا بإحتجاج إيه ده إنت بتعمل إيه !!
أخرج سفيان هاتفهها و قال بنبرته الجذابة
هرن علي نفسي من عندك عشان أسجل رقمك
و هبقي أكلمك عشان نحدد المعاد سوا و غمز لها
نظرت له پصدمة و قالت
لأ إنت فاهمني غلط بص أنا همشي و حضرتك إنسي إني جتلك خالص
سفيان إهدي شوية أنا ماعملتش معاكي أي حاجة و واقف مكاني محترم أهو و ضحك من جديد
أعاد لها الهاتف بعد أن بعث برقمها إلي هاتفهه ثم قال بإبتسامة ودية
إتفضلي و مرة تانية آسف علي الإستقبال البايخ ده
بس أوعدك المرة الجاية هتتبسطي أوي و هثبتلك أد إيه سفيان الداغر لطيف و Gentleman
يارا بإبتسامة باهتة
إن شاء الله عايزة أمشي بقي
واكبها سفيان حتي بوابة الڤيلا رمت يارا أفراد الحراسة بنظرارت مزدرية لمحها سفيان فطلب من الجميع أن يعتذروا لها
فعلوا ما أمروا به و ودعها سفيان دون أن يتخلى عن إسلوبه الخبيث و تلميحاته غير المريحة
تنفست يارا الصعداء عندما وصلت بأمان إلي سيارتها
شغلت المحرك و إنطلقت بعيدا و هي تقول
أوووووف الحمدلله مش مصدقة إني خرجت إيه بيت الړعب ده !!!!!!!!!!!!!
يتبع
الفصل 7
خطړ !
تصل يارا إلي مقر الجريدة
تذهب
إلي مكتب الرئيس مباشرة و تلج بعد أخذ الإذن
إستقبلها شكري بإبتسامة مهللة قائلا
حمدلله علي السلامة يا ست الكل إيه شكل صحتك جت علي رحلة الفيوم لا لو هتبقي كده أبعتك هناك علطول و ضحك بمرح
عقدت يارا حاجبيها إستياء و قالت
يعني منظري كده عاجب حضرتك وشي الأصفر عاجبك أوي يا أستاذ شكري ده من ربع ساعة بس كنت قاطعة الخلف
شكري و قد تلاشت إبتسامته
ليه خير إيه إللي حصل !
زفرت يارا بضيق وجلست أمامه ثم بدأت تسرد عليه ما حدث معها بمنزل سفيان الداغر
نهآاااااارك إسووود ! صاح شكري پغضب شديد و هو يضرب بقبضته علي سطح المكتب و تابع
إنتي إيه إللي وداكي عنده أنا مش حذرتك يا أستاذة بتتصرفي من دماغك يعني و مش عاملة إعتبار لحد !!!
يارا بتأفف من فضلك يافندم وطي صوتك أنا أعصابي تلفانة أصلا و مش قادرة أتلم علي بعضي من ساعة ما خرجت من بيته
شكري بغلظة ده إنتي تحمدي ربنا إنك خرجتي أصلا
عارفة لو كان ضړب عليكي و لا كان حد حس بيكي كمان ممكن تبقي تحت باطه كده و لو إتسأل عنك هيقول و لا شوفتها و كله هيصدق كلامه بيت سفيان الداغر الخارج منه مولود و الداخل مفقود يا أستاذة يارا
يارا بإستنكار و ده ليه بقي إن شاء الله كان مين حضرته يعني !!
شكري بإنفعال ده يبقي أكبر تاجر سلاح في بلدك يا أستاذة
جحظت عيناها پصدمة و قالت
بتقول إيه يافندم و حضرتك عرفت منين
شكري هو إيه إللي عرفت منين البلد كلها عارفة يا ماما و الحكومة كمان بس محدش يقدر يهوب ناحيته
يارا محدش يقدر يهوب ناحيته ليه
شكري بسخرية بيستثمر في البلد يا أستاذة نص المشاريع الضخمة بإسمه و شركاتة علامة من علامات الدولة بإختصار يعني السلطة بتتعامل معاه بالسياسة العليا مالهمش دعوة هو بيجيب فلوسه منين أهم حاجة الاستثمارات تفضل مستمرة
صمتت يارا عندما أعجزتها الصدمة عن الكلام
ليكمل شكري بجدية
إسمعيني يا يارا إحنا صحفيين أه بس لينا حدود الناس الكبار دول ماينفعش نلعب معاهم نهائي
أنا هعفيكي من التحقيق ده و هدخل أي حد مكانك بس إوعديني إنك تبعدي عن سكة سفيان الداغر ده إنتي زي بنتي في الأول و في الأخر و أنا مش عايزلك الآذي
الحمدلله أنه سابك تخرجي صدقيني و الله دي معجزة
نظرت له بغير راحة لكنها وعدته
أوعدك يافندم هبعد عن سكته
و ربنا يستر بقي !
صباح
يوم جديد و تستيقظ ميرا من نومها بنشاط
أنه اليوم الداسي الأول بمدرستها الجديدة و الحماسة تملأها بشدة
ولجت إلي الحمام غسلت وجهها و فرشت أسنانها بقوة
خرجت و إرتدت الزي الرسمي المؤلف من تنورة سوداء قصيرة و كنزة حمراء بأكمام طويلة ثم إنتعلت حذاء أبيض منخفض و خفيف الوزن
صففت شعرها رافعة إياه علي شكل ذيل حصان إستخدمت القليل جدا من أدوات التجميل ثم تناولت عطرها الناعم الهادئ رشت علي صدرها و حول عنقها
و أخيرا إلتفتت لتأخد حقيبة ظهرها المتوسطة و إنطلقت خارجة من الغرفة
هبطت إلي الأسفل حيث تركت غريزتها تقودها لوالدها فدخلت إلي غرفة الطعام لتجده جالسا