السبت 23 نوفمبر 2024

روايه لا تخافي عزيزتي مكتمله جميع الفصول بقلم مريم الشهاوي

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

صدقني انا كويسة.... انا بس تعبانه شوية وعاوزة اروح
ابعدت يداه عن وجهها وذهبت من امامه ولكنه امسك بيديها واعادها امامه مرة اخرى بلاش تعاني لوحدك.... ممكن تتكئي عليا في مشاكلك... مانا ياما قولتلك على مشاكل كتير في حياتي وتقاسمنا الحزن سوا... انت دلوقتي انانية احنا اتعودنا مفيش
حد يزعل لوحده مش كده
نظرت لبعيد ودموعها محپوسه وتتكلم بصعوبةيا عمر الموضوع مش بسيط زي مانت فاكر
اجابها بهدوءايا كان اي... كوني متأكده اني هحاول اساعدك فيه... وياستي لو.. دا لو معرفتش اتصرف هنفكر انا وانت في حل ومحدش في الدنيا دي هيعرف السر دا... ياما اسرار بينا محدش يعرفها الا انا وانت صح ولا لا
امالت برأسها للأسفل بتعب وزفرت بضيق
امسك عمر بذقنها ورفع رأسها للأعلى ونظر بعينيهامتميليش راسك بالمنظر دا يا اميرة... كدا تاجك هيقع
تفتحت ازهار قلبها بهذه الجملة يعلم عمر تماما كيف يسقى زهور قلبها ابتسمت وملأت الدموع عينيها
اخذها عمر الي صدره وعانقها وهو يمسح على رأسها بحب قائلامتحبسيش دموعك.... عيطي يا يارا محدش هنا شايفك ولا انا كمان... عيطي خرجي الي جواكي لكن متحبسيش دموعك وتكتمي جواكي
وكأن معه مفاتيح سجن دموعها واطلق سراحهم بكت پقهر وشهقاتها تعالت تحول البكاء الي صړاخ وهي ترددانا في مصېبة
امتلأت عيني عمر بالدموع من حالتها وصوتها المنكسر ظل يمسح على رأسها ويحاول تهدأتهاباااس.... مفيش حاجه مستاهلة وربي.... احكيلي اي المشكله ونحلها سوا
صړخت بۏجع ونطقت بكلمتين اوقفا نبض عمر لثوان وكانواانا حامل
انهت هدير عملها في السوق وذهبت لوظيفتها الآخرى وهي العمل في متجر طلبات منزلية وسمعت صوت رنين هاتفها اخرجت هاتفها البسيط ونظرت الي رقم المتصل وتغيرت تعابير وجهها للحزن واخذت نفسا عميقا ثم اجابت على الهاتف
الو... ازي حضرتك يا استاذ فريد يارب تكون بخير
تكلم فريد بصوت عال معبرا عن غضبهوهيجي الخير منين يا هدير.... قولتيلي اصبر عليا في الايجار اول الشهر قولت ماشي بنت غلبانه ومعاها طفلين وادينا خلصنا الشهر اهو وكدا بقوا شهرين عليكي... وانت عاملالي فيها عبيطة ومستغلة طيبتي معاكي بس الظاهر ان الطيبه مبتنفعش مع الي زيك
اغمضت عينيها بإنكسار حاضر هخلص شغلي واعدي على حضرتك اديك ايجار شهرين وحقك عليا يا استاذ فريد حضرتك عارف ظروفي وربنا يفك كروبنا
اغلقت معه وقلبها موجوع لا تعلم من اين ستأتي بكل هذا المال واليوم! 
نفسها لم تسمح بأن تسمع إهانات أخرى منه فتسرعت بقرارها
بأنها ستعطيه ماله اليوم..
بعد ان انهت عملها في المتجر ذهبت لصاحب المتجر وهي تتجنب دائما الإلتقاء به ولكن ما باليد حيلة..
نظر اليها صاحب المتجر بشھوانية كما يفعل دائما ويفحص جسدها بعينيه جيدا كادت عينيه ان تمزق ثيابها من كثرة التحديق بهما
لم تكن هدير ترتدي ثيابا كاشفة لشكل جسمها كانت مرتدية عبائة سوداء و واضغة غطاء على رأسها وهذا ما كان يثير فضول صاحب المتجر ويثير عقله ويفكر بما تحت تلك الثياب
نظرت اليه هدير بإشمئزاز وتكلمت بخجل وهي تنظر للأسفلازي حضرتك يا استاذ وليد
ابتسم صاحب المتجروليداهلا اهلا يا هدير... اؤمريني
هديرالأمر لله وحده انا كنت عايزه اطلب من حضرتك بس مرتب شهرين الشهر دا والي بعده مقدما لاني مزنوقة في شوية فلوس انا آسفة بجد بس للأسف معنديش حل تاني ومفيش حد اعرفه ممكن يساعدني في المبلغ دا
نهض من جلسته وذهب نحوها ينظر إليها والي كل تفصيلة في جسمها عايزة كام
تلعثمت هدير في الحديث وهي تحاول تغطية اي جزء من جسمها وتشمئز من نظراته المقرفة عايزة مرتب الشهر دا والشهر الي بعديه انا آسفة اني بطلب طلب زي دا بس...
قاطعها وليدمفيش بينا الكلام دا يا هدير... احنا اهل برضو... عايزة كام قولي الرقم وانا هديهولك
هديرالفين
ابتسم وليد واخرج محفظته وكان بها الكثير من المال اخرج المال واعطاه لها في يديهاخدي كإنك استلفتيهم مني وهتاخدي مرتبك زي ما هو وانت سدديهم زي ما تحبي ولو عوزتي اي حاجه تانية قوليلي انت تؤمر يا جميل لو طلبت عينيا اديهالك يا قمر
كانت تريد صفعه ولكنها مجبرة على تحمل كلماته المقرفة اخذت المال وشكرته وهمت بالرحيل والعودة الي منزلها
كانت تسير في طريقها للمنزل حتى لاحظت ظل ورائها التفتت ووجدت وليد كان ېدخن ويبتسم إليها... حين رأته اصابها القلق اقترب منها وهو يشعر بقلقها وهذا ما أسعده
اعطاها كيسا به بعض الطعامخدي
نظرت هدير الي الكيس بإستفهاماي دا
وليددول شوية اكل ليكي ولاخواتك... مهو برضو الجسم الصاروخ دا محتاج يتغذى ولا اي
اتسعت عينيها من جملته كيف له ان يتحدث معها بهذه
اللهجة الوقحة تكلمت پغضب و هي تحاول السيطرة على ڠضبها استاذ وليد الزم حدودك معايا والا...
اقترب منها والا اي... ها...
تكلمت بنبرة ټهديدهصوت وهلم عليك الشارع كله
ضحك وليد بسخريةالطريق دا مفيهوش حد نهائي وانت دايما بتمشي منه عشان بيختصر عليكي المسافة وبتروحي اسرع فمفيش حد هيسمعك يا قمورة... تعالي نتفق... اي رأيك في ليلة وبالمبلغ الي تحبيه
كم هو حقېر! 
بصقت لعابها في وجهه بإهانة وذهبت من امامه تسرع في خطوتها
صدم وليد من حركتها تلك واثارت غضبه.. مسح لعابعها من على وجهه بثيابه و ركض ورائها متوعدا وامسكها من ذراعها بقوةبقا دي كلمة شكرا على الفلوس الي اخدتيها
صړخت هدير بوجههاوعااا... سيبني يا حيوان
همس وليد بجانب اذنيها مهو لازم تشكريني بالطريقة الي تعجبني
لمس ذراعيها پشهوة ونظر الي شفتاها انت محتاجه الي يقدرك... انت كنز يا هدير... تعالي معايا وانا اخليكي ملكة بدل مانت متبهدلة في تلت وظايف كدا... هتتبسطي صدقيني.. لازم بنت جميلة زيك تتقدر
حاولت الفرار منه لكنه كان اقوى منها ومتحكم بحركتها صړخت هدير بصوت عال وهي تستنجد بأحد وظل وليد يقربها الي جسده ويحاول تقبيلها
دموعها سالت على وجنتيها وتحاول ابعاده 
وفجأة ظهر شخص من وراء وليد وضربه على رأسه بخشبة
ترك وليد هدير وصړخ بۏجع وهو يضع يده على رأسه ثم نظر خلفه ووجد مصطفى الذي كان ظاهر عليه الخۏف لانه لم يتشاكل مع احد من قبل تكلم بتلعثملو.. لو قربت منها تاني... مش هتشوف خير ابدا... ابعد عنها وسيبها
نظر له وليد پغضب ثم ضربه بوجهه بيديه وركله بقدمه نحو بطنه وقع مصطفى ارضا پتألم وحاول النهوض ولكن لم يستطع وكان ينظر لهدير التي تقف پخوف وتنظر اليه ولا تعلم ماذا تفعل
امسك وليد بالخشبة التي وقعت من يد مصطفى حين وقع وظل يضربه بها پغضب ومصطفى يتأوه من شدة الألم.
ركضت هدير بسرعة وتركته ونظر لها مصطفى من بعيد وهو يتألم ولكنه اتطمأن عليها هي بخير الآن انا لا اهمني.. هدير بخير وهذا يكفي.
ذهب يزن مع والده عبد الله لمنزل شريف ليتحاوروا في امور العمل
رحب
بهما شريف وجلسا على الأريكة ويزن يبحث بعينيه في كل مكان بالبيت يريد ان يراها ولكن أسيل لم تظهر.
تحدث شريف اليهمرحاب برا مع صحابها والاولاد مش في البيت قولت احسن فرصة اننا نتناقش بدون ازعاج ونرتب امورنا في المشروع الجديد خاصة ان محدش يعرف عنه شيء غيرنا
اهتم يزن لحديثه وقال بعفويةوبنت حضرتك مش في البيت برضو... اقصد

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات