روايه لا تخافي عزيزتي مكتمله جميع الفصول بقلم مريم الشهاوي
ولم انا افكر بها
ياسيندارين يلا عشان الغدا
اسرعوا اخواتها الصغار الي طاولة الطعام وهم يشتهون ما سيأكلونه
ياسينطابخالنا اي النهاردة يا ديرو
ابتسمت هدير فول بالطماطم بس المرة دي حكاااية
زفرت دارين بحزن وضمت ذراعيها نحو صدرها انا مش عايزة اكل فول... هو كل يوم فول!
انزعجت هدير من حديث اختهااسمها الحمد لله.... احنا في نعمه في غيرنا مش بيلاقي الأكل دا ولا بيت يعيش فيه وفيه ناس بتروح كل يوم للدكتور لكن ربنا مدينا نعمه الصحة.. كل النعم الي ربنا مديهالنا دي لازم نشكره ونقول... يلا عايزة اسمع
ابتسموا جميعا واخرجت هدير من حقيبتها كيسا به شيء ماانا جبت ايس كريم لينا كلنا
وقفوا الاثنان في سعادة هاتي دلوقتي
هديرلااا.... لما تاكلوا الأول يلا بسم الله الرحمن الرحيم
اكلوا جميعهم في جو دافئ وآخر الليل شاهدوا التلفاز كانوا يشاهدون فيلما كوميديا وظلت اصوات ضحكاتهم تعلو في البيت الصغير بقلم مريم الشهاوي
حضنها ونظرت للأعلى تناجي ربها بسرها وتقول
يارب اللهم يا كافل العباد وواهب الأرزاق وموزع العطايا ارزقنا نورا في القلب وضياء في الوجه وعافية في البدن وسعة في المال والعلم والعمل وحسن الصفات وصلاح الأعمال والنوايا اللهم سترك وعفوك وودك وحبك وقربك ورضاك ولذة النظر إلى وجهك الكريم.
رحابيارا افتحي الباب انت قافلة على نفسك من الصبح... بقولك افتحى
كانت جالسه على المرحاض وشهقاتها تعلو وهي ممسكه بجهاز بيدها يسمىاختبار حملوظاهر امامها شرطتين هذا يعني انها حامل حقا!
اطرقت رحاب على الباب بقوة افتحى يا يارا والا هجيب المفاتيح وافتح انا
فتحت يارا باب غرفتها ووجها شاحب وعيناها حمراء اللون نظرت لوالدتها بإرهاقتعبانة شوية يا ماما.... ارجوكي سيبيني لوحدي
يارا صړخت بقوةبجد والله... ومن امتى كنت مهتمية بيا اوي كده.... انا ضعت بسببك....
جلست على فراشها وصوت بكاءها صار يعلو فتح الباب مصطفى ونظر لأخته التي عندما رأته همت مسرعة الي صدره تضمه بشدة و تغرس وجهها بصدره وهي تبكي
ض
مها مصطفى بحب ومسح على رأسها بحناناي يا يارا مالك... اهدي
ورحاب لم تفهم ما حال ابنتها ولماذا تبكي لهذه الدرجة
ظلت يارا ترددانا ضعت يا مصطفى... انا ضعت
كانت اسيل تشرب الماء في المطبخ وسمعت صوت يارا.... هي لا تكره يارا وتعرف ان يارا لا تكرهها ايضا ولكن رحاب تريد خلق الكراهيه بينهم وتخلق المشاكل بينهم دائما ولا تريد ان يحبها احد من هذا المنزل حتى ابيها.
ظل الماء واقفا في فمها لا تقدر على بلعه ونظرت بعيدا عنه لتخفي دموعها
صعد شريف للأعلى وحين رأي بكاء يارا ركض اليها مسرعا وتكلم بقلق
ليه العياط دا....في اي يا رحاب
نظرت رحاب اليه وكانت ستتكلم عن يارا بۏحشية ولكنها لمحت اسيل بالاسفل وعيناها على ابيها فابتسمت بخبث وتحدثت
زهقانه.... بتقولي يا ماما حياتي باقت مملة... فعلا يا شريف يارا مبقتش بتخرج خالص.... وكذالك مصطفى وانا كمان
زهقنا من الروتين دا اي رأيك نسافر
ابتسم شريف بس كده... امسك بيد يارا وتكلم بحبليكي عليا يا ستي اسبوع كامل في اي بلد انت تختاريها... فكي كدا وانت يا مصطفى امتحانات الكلية بتاعتك خلصت مش كده
البارت الرابع
لا_تخافي_عزيزتي
مريم_الشهاوي
Mariam_Elshahawy
طرق احدهم على باب غرفتها وكانت الخادمة نهضت يارا من الفراش بصعوبة... لا تقدر على الوقوف وتحاول المشي بتوازن مسحت دموعها وفتحت الباب
عاوزين حضرتك تحت
قالت يارا بفتورقوليلهم تعبانة
كانت ستغلق الباب ولكن سمعت صوت عمر لا تعبانة اي.... دا انا جاي اخدك عشان اخرجك م المود الي انت فيه... طنط رحاب بتقول ان نفسيتك متدمرة وانا جاي اشحنهالك
عندما رأته امامها لم تفكر بشيء سوا ان تضمه... تحتاج حنيته بادلها عمر وضمھا لصدره اكثر يلا بسرعي اجهزي
ادخلها الغرفة واغلق الباب بعد ان غمز لها بمشاكسه ثم نزل للأسفل وقابل مصطفى
عمرمصطفى
الټفت اليه ورحب به ثم سأله عمريارا مش طبيعية
ضم مصطفى شفتاه بحزنايوا لاحظت كدا... بس ان شاء الله تفرفش لما تخرج وكدا
عمربفكر اخدها لعلا اختي تقعد معاها يومين... عاوز استأذن طنط رحاب
ظهرت رحاب من خلفهم اهلا عمر يا حبيبي عامل اي وازي علا ووالدتك عامله اي
ابتسم عمركلنا كويسين يا طنط والله وماما بتسلم على حضرتك
رحابالله يسلمها...كويس انك اتصلت بيا لما لقيت موبايل يارا مقفول معلش هي متضايقة شوية زي ما قولتلك وبنحاول نخرج منها الكلام بالعافية
عمراه... امبارح لما كانت معايا وروحنا للعيادة سوا واما خرجت منها مكنتش في احسن حال انا خاېف تكون اكتشفت عندها حاجه وحشة بعيد الشړ ومخبية علينا دا الي مسببلها القلق
اتسعت عيني مصطفى ورحاب وقالا في نفس الوقتعيادة!
نزلت يارا وسمعت حديث عمر معهم وتوترت ثم قالت عمر انا جاهزة
نظرت اليها رحاب باستفهام قائلة عيادة اي الي روحتيها يا يارا
تلعثمت يارا في الحديث وردت محاولة ان تخفي شئتعبت كذا مرة في الكلية فقولت اروح اتطمن على نفسي مفيش حاجة يا ماما
نظرت لعمر وظهر عليها القلق فشعر عمر بأنها بالتأكيد تخفي شيء!
ابتسمت يارا لعمر وقالتيلا بينا
مصطفىلو حبيتي تقعدي مع علا شوية مفيش مشكلة انت بتتبسطي
معاها
اومأت يارا برأسها وهي مبتسمة ورحاب تنظر اليها والشكوك تتعمق اكثر بداخلها
عانقها مصطفى وهمس في اذنيها يارا لو مخبية حاجه قوليلي عشان لو الموضوع كبير نلحقه في اوله
ابتعد عنها وابتسمت له يارا بتوتر وكان هناك عرق على جبينها فأسرعت بالرحيل قبل ان تنكشف يلا مع السلامه
ذهبت مع عمر وركبا السيارة تنهدت بضيق ثم القت اللوم على عمر قائلةانت ليه تقولهم اني روحت العيادة امبارح يا عمر
صمت عمر وتحرك بالسيارة وكانت يارا تتحدث معه لكنه لا يجيبها وقفا بالسيارة في منطقة هادئة نوعا ما خالية من البشر ثم نزل عمر من السيارة وفتح باب السيارة تجاه يارا
امسكها من ذراعها وانزلها من السيارة وعلامات الڠضب ظاهرة عليه
ابلعت يارا ريقها في توتر وقالتعمر احنا ليه جينا هنا
اقترب منها وظلت يارا تبتعد وهو يقترب اكثر
تحدثت معه بصوت ينتابه البكاءعمر.... خليني امشي.. ارجوك
تكلم عمر بنبره ڠضب ممزوجة بالحزنلا يارا مش هتمشي الا لما تقوليلي مالك.... انا واثق ان فيه حاجه وانت مخبياها.... يارا ريحيني وقوليلي مالك.... عشان مش همشي الا لما اعرف...
تجمعت الدموع في عينيها ونظرت له نظرة منكسرة كانت تخشى من اخباره بحبها والآن تخشى اخباره بأنها حامل!
دمعة سالت على خدها ورآها عمر لا يعلم لما اصابه نغزة شديدة بقلبه عندما رآي دمعتها مسح تلك الدمعة بأصابعه ووضع يديه الاثنين حول وجهها ونظر اليها بۏجع قائلا
يارا ارجوكي اتكلمي.. انا اول مرة اشوفك كده في اي يارا قوليلي مالك وانا هساعدك صدقيني احنا صحاب بقالنا سنين وفاهمين بعض كويس صارحيني ومتخبيش عليا
ظلت صامته حتى تكلم عمر كفاية ټدمير في نفسك... حرام عليكي الي بتعمليه فيها دا...مفيش حاجة تستاهل انك تعملي في نفسك كدا
نظرت اليه والدموع تملأ عينيها وقالت