روايه في قبضه الأقدار كامله حتي الفصل الأخير بقلم نورهان العشري
انت في الصفحة 68 من 68 صفحات
عايز ممته تعرف عشان قلبها مش هيتحمل . ارجوك يا فرح متقوليش حاجه ليهم و خلينا نمشي من هنا.
لأول مرة بحياتها تمنت لو تضربها ضړبا مپرحا حتي تعاقبها علي غبائها فحازم ليس بتلك الشخصية التي تؤثر اي شخص آخر علي مصلحته وتلك الغبية للآن ما تزال واقعه بحبال خداعه جذبت يدها من يد جنة پعنف تجلي في نبرتها حين قالت
التفتت معاودة الي قصر الأفاعي الذي يحمل أسوأ ذكرياتها و
بعينيها يرتسم شړ كبير نابع من احتراق روحها حتي صارت رمادا فلم تعد تبغي شئ سوي ان ترجع كما كانت مرفوعة الرأس فحتي أن خسر الإنسان كل شئ تبقي كرامته الشي الوحيد الذي يلي خسارتها المۏت ..
خطت بأقدام ثابتة قوية الي داخل القصر و تجاهلت كل تلك العيون التي تحدق بها و بدون استئذان دلفت الي داخل المكتب فوجدت ثلاثي العائلة كما تركته قتجاهلت كل شئ و توجهت الي خصمها الذي بيوم من الأيام ظنت أنه قد يكون سبب اول سعادة تلامس قلبها ولكنه اتضح أنه ما هو إلا خسارة جديدة و خيبه قويه اضافتها الي خزانة اوجاعها .
انت تعرف أن حازم أخوك كان مريض سړطان
صډمه قويه خيمت علي وجوه الثلاثه و كان اول من تجاوزها هو سالم الذي قال بخشونة
ايه الي أنت بتقوليه دا
فرح باختصار
اقرا و انت تفهم انا اقصد ايه
بالفعل طافت عينيه علي الاوراق أمامه و شاركه سليم الذي تحرك بخفه الفهد يقف بجانب سالم يطالع الاوراق و التي سرعان ما نفضها سالم من يده وهو يقول بجفاء
سليم بتاكيد
فعلا حازم كان باستمرار بيعمل تشيك اب كل ست شهور هو وحلا بناءا علي رغبة الحاجه و مفيش الكلام دا
فرح بسخرية
انا بردو قولت زيك كدا. بس رجعت قولت يا بت متظلميش يمكن يطلع فعلا كان مريض زي ما كان مفهم جنة الي خدها معاه لدكتور أكد لها كلامه والي ابتز عواطفها و حط شرط أنه علشان يتعالج تقبل تتجوزه بعد مانا رفضته بحجه أن البيه خاېف لا تكون مش من نصيبه.
لا القلوب تحمله و خاصة هو فنظراتها له كانت قاتله تشبه نبرتها حين أضافت
قولتلى قبل كدا لو ليك حق هتاخديه مني شخصيا. دلوقتي انا عايزة حقى منك و منه أشارت إلي سليم و من اخوك و من عيلتك كلها.
كان تحدي قوي بين خصمين لا يستهان بهم خاصة أن بداخل كلا منهما قلوب تتوسل الرحمة ولكن تغلب الكبرياء علي كل شئ حين أضاف سالم بفظاظة
شهقة قويه اخترقت آذانهم جميعا حين التفتوا الي باب المكتب فنفاجئوا بجنة التي لم تستطيع أن تصدق ما تسمعه حتي برقت عينيها من هول الصدمه فكان أول من التقم صډمتها قلبه الملتاع فقد كان يؤكد علي برائتها دائما والآن أصبح لا يملك ادني شك في أنها كانت ضحيه لهم جميعا
هكذا وجهت فرح حديثها لها ولكنها لم تستطيع التحرك خطوة واحدة من مكانها فتابعت فرح بقوة
حازم بيه مكنش مريض. حازم خدعك و الورق دا مش بتاعه . حازم كان صاغ سليم لدرجة أنه يرسم و يدبر خطة بالقذارة دي عشان يجيب رجلك. تعالي احكي لسالم بيه حقيقة اخوه ايه
نهنهات متقطعة وأصوات مستنكرة خرجت من جوفها من هول ما وقع علي مسامعها فصارت تهز رأسها پهستيريا و العبرات تتساقط كالمطر من بين عينيها الزائغة التي تنظر إلي الفراغ بطريقة غريبه فكان مظهرها مريعا و كأن مسا من الشيطان طالها فاقتربت منها فرح في محاولة لتهدئتها فقد بدت
حالتها عجيبة
اهدي يا جنة. خلاص الي حصل حصل. اهدي عشان الي في بطنك.
ازدادت حالتها سوءا فاقترب سليم منها بينما هي غارقه في نوبه هستيريا أذهلتهم جميعا و خاصة كلماتها الموجهة لشقيقتها وهي تقول پجنون
أنت مش فاهمه يا فرح . أنت مش فاهمه حاجه.
فرح پصدمه
مش فاهمه ايه في ايه يا جنة. اهدي وفهمينى
قالت كلمتها الأخيرة وهي تهزها پعنف حتي تستفيق من نوبتها الغريبة تلك فصړخت الأخرى پقهر اهتزت له جدران المنزل
انا متجوزتش حازم بمزاجي يا فرح
تعالت الشهقات من حولهم جراء تلك القنبلة النووية التي تفجرت أمامهم فلم يكد يتجاوزها أحد حين شاهدوا تلك المياة التي سالت علي اقدام جنة تلاها صرخه قويه شقت جوفها
الحقيني يا فرح .. الحقيني..
يتبع
الي اللقاء في الجزء التاني بين غياهب الأقدار