روايه ظللها الخادع كامله حتي الفصل الأخير هدير نور بقلم
متثاقله
لو فاكراني مليكه العيله الصغير اللي كانت بتستحمل كلام اللي زي السم ...ولا مليكه الهبله اللي بنتك لبستها مصايبها تبقي غلطانه اللي هايجي جنب نوح انا هاكله بسناني فاهمه...
قاطعتها فردوس هاتفه بحنق بينما تشير لها بيدها
اهدي....اهدي ايه قطر...بعدين انا مالي ومال اللي اختك عملته فيكي
همست مليكه و قد شحب وجهها
اجابتها فردوس مرمقه اياها ببرود
قصدك علي حوار الارض...و نصبها علي راقيه الكحلاوي..
غمغمت مليكه بصوت مرتجف شاعره بالبروده تتسلل الي جسدها
يعني عارفه اللي هي عملته فيا...و
كنت عارفه ان كنت ممكن اتسجن مكانها و رغم ده مهنش عليكي تتصلي بيا او حتي تردي علي اتصالاتي تشوفني عملت ايه في المصېبه دي....و متقوليش غيرت رقمي لان انا وانتي عارفين كويس ان رقمي زي ما هو انا لو سكت علي كدبك قدامهم فسكت علشان مخاليش شكلك زفت قدامهم...
قولت هتتصرفي في الارض بتاعت ابوكي... و هتسدديهم
صاحت مليكه بينما تحاول كتم ب
الدموع المحتقنه بعينيها حتي لا تجعلها تري مدي الالم الذي سببه لها عدم اهتمام او اكتراثها بها
الارض...!الارض اللي انتي عارفه كويس اني مقدرش اتصرف فيها قبل ما اكمل 25سنه...
همت فردوس بالرد عليها لكن قاطعها صوت طرق فوق باب غرفتها و دخول صفيه الخادمه...
هتفت فردوس سريعا متنفسه براحه منتهزه الفرصه لكي تتخلص من هدا الحديث
طبعا...طبعا اتفضلي...
لتكمل ببرود بينما تتجه نحو الحمام الملحق بغرفتها
هدخل اخد شور...
راقبتها مليكه تختفي بالحمام باعين محتقنه بشده قبل ان تهتف خلفها غير مهتمه ما اذا كانت صفيه ستسمعها ام لا
ثم غادرت الغرفه مغلقه الباب خلفها بقوه
بعد تركها غرفة والدتها دخلت مليكه الغرفه لتجد نوح غارقا بالنوم و اللاب توب الخاص به لايزال مفتوح فوق ساقيه فيبدو انه قد سقط بالنوم اثناء انتظاره لها وقفت تتأمله عدة لحظات وقلبها يتضخم بداخلها من شدة حبها له اتجهت نحوه رافعه اللاب توب
صحيت ليه يا حبيبي...نام لسه بدري عن ميعاد الشغل
غمغم بصوت اجش منخفض من اثر النوم
انا كنت مستنيكي بس ڠصب عني نمت و انا قاعد...عايز اعرف مالك في ايه
همست بارتباك
مالي...ايه مش فاهمه...!
رفع وجهها اليه مسلطا نظراته الثاقبه عليها
ليه حاسك مش مبسوطه ان مامتك هتعقد معانا هنا....
زفرت بحنق
قال ي
يمكن علشان كانت دايما بعيده عنك...بس مهما كان دي مامتك ولها حقوق عليكي..وتعتبر ضيفه في بيتنا...
قاطعته مليكه هاتفه بمرح
جري ايه يا سي نوح انت بتوصيني علي مامتي...كأنك خاېف ان اكلها..
ضحك بخفه
لا....مش كده بس مش عايز حاجه تزعلك او تضايقك..اتفاقنا..
في اليوم التالي....
كانت مليكه واقفه بالمطبخ الملحق بجناحها الخاص هي و نوح تصنع له العشاء بنفسها... فوالدتها منذ الصباح الباكر غادرت القصر متحججه بمقابله اصدقائها القدامي و لم تعد حتي الساعه السابعه مما يعني انها سوف تحضر العشاء مع باقي افراد العائله لذا قررت مليكه ان تقوم بتحضير العشاء بالمطبخ الخاص بالجناح حتي تقوم بعشاء لطيف لها و لنوح علي الشرفه محاوله ان تضيف له بعض الاجواء الرومانسيه..
و كان هذا ايضا هو الحل الامثل حتي لا تجمع بين والدتها و نوح فسوف تحاول علي قدر الامكان ان تقلل من اجتماعهم سويا فلن تعطي لها الفرصه باستغلاله كيفما تريد كما كانت تفعل مع والدها فقد كان والدها يملك الكثير من المال قبل زواجه منها...وبعد زواجهم استغلت حب والدها لها و جعلته يكتب لها معظم املاكه و لم يترك سوا الارض التي ورثها عن جده تلك التي ورثتها مليكه عنه بعد ۏفاته.....
دخل نوح الجناح الخاص بهم يبحث بعينه عن مليكه اول شئ كعادته لكنها لم تكن موجوده بغرفه النوم اندهش من هذا كثيرا فقد اعتاد علي استقبالها
له كل يوم فدائما تكون بانتظاره وعلي وجهها ترتسم ابتسامه مرحبه رائعه اليها كما لو كان غاب عنها عاما كاملا وليس بضعه ساعات قليله...
اتجه نحو الحمام لكنه وجده فارغا هو الاخر لكنه تسمر عندما سمع اصوات تأتي من المطبخ الملحق بالجناح فبرغم تجهيزه باحداث الاجهزه والادوات الا انه يعد مهجورا لا يدخلونه الا لملئ كوب ماء فقط...
اتجه الي هناك علي الفور ليصل اليه صوت غناء مليكه مما جعله يبتسم لكنه تجمد بمكانه فور رؤيته لها واقفه امام طاوله المطبخ تقطع بعض الخضار و من حولها الادوات مبعثره باهمال فيبدو عليها انها تصنع الطعام لهم.. فهذه هي المره الاولي التي يراها بها تطبخ استند الي اطار الباب يراقبها باعين تلتمع بالشغف وعلي وجهه ابتسامه مشرقه مراقبا ادق تحركاتها لكنه لم يستطع الانتظار اكثر من ذلك و اتجه نحوها بخطوات بطيئه حتي وقف خلفها مباشره
حرام...عليك يا نوح والله قلبي كان هيقف...
حبيبي بيلبخ في ايه....!
ابتعدت عنه ضاړبه اياه بقبضتها في صدره هاتفه بحنق
بلبخ....
لتكمل بينما تضيق عينيها عليه
تصدق اني غلطانه ان حبيت اأكلك من ايديا....
قال بسعادة
لا طبعا ..تسلم ايدك يا حبيبتي....
ليكمل بمرح مغيظا اياها
بس برضو ده ميمنعش ان اخاڤ ....انتي ناسيه الحاجه الوحيده اللي شربتها من ايدك كانت القهوه و كانت استغفر الله العظيم....
اڼفجرت مليكه ضاحكه فور رؤيتها لتعبير الاشمئزاز المرتسم فوق وجهه
قالت بمرح
طيب ايه رأيك أكلك انتي ...بدل الاكل ده كله علي الاقل اطعم و احلي
ابتعدت عنه مليكه هاتفه بينما تتناول ملعقة الطعام الضخمه من فوق الطاوله مشيره بها في
ليكمل مزيلا بحنان بيده بقع الطحين من فوق وجهها
بعدين انتي مش محتاجه ان الاكل يعجبني علشان تطلبي مني حاجه يا مليكه...اللي انتي عايزه تطلبيه وفي ثواني هيكون عندك....
ربنا يخاليك ليا.....
لتكمل بابتسامة هادئة
يلا يا حبيبي غير هدومك..لحد ما الاكل يجهز..
...
بعد مرور عدة دقائق....
عاد نوح للمطبخ و قد استبدل بدلة عمله بتيشرت ابيض بسيط و بنطال اسود مريح..قابلته مليكه بابتسامه رائعه هاتفه
الاكل خلص..بس المكرونه البشاميل هتاخد وش تحت الفرن بس...
لتكمل بينما تشير الي الازرار الخاصه بالفرن
مهمتك انت بقي...بعد 5 دقايق تقفل الفرن وانا هروح اخد دش و اغير هدومي بسرعه تمام..!
اومأ لها بحزم واضعا يده بجانب رأسه كأنه يوافق علي اوامر رئيسه بالعمل
تمام يا فندم...
اڼفجرت ضاحكه علي حركته تلك بينما تغادر المطبخ راكضه..
وقف نوح يتأمل الطعام الذي صنعته من اجله بانبهار و صډمه في ذات الوقت فقد صنعت العديد و العديد من انواع الطعام المختلفه من طعامه المفضل اغلق الفرن ثم اخرج المكرونه ذات الشكل الشهي و المغري و وضعها فوق الطاوله من ثم بدأ بتنظيم الطعام رفع رأسه سريعا ليجدها واقفه بباب المطبخ ترتدي ذاك الفستان الذي اشترياه سويا و الذي اخذ عقله وقتها ترك ما بيده سريعا متجها نحوها....
الټفت حول نفسها قائله بحماس
ايه رأيك....!
اجابها بشغف
زي القمر يا حبيبتي....
كادت مليكه ان تستسلم له لكنها ابتعدت عنه في اخر لحظه قائله ببخجل
يلا الاكل هيبرد...
زفر نوح بسخط بينما يتجه نحوها حتي يساعدها في تجهيز الطعام علي الطاوله...
يلا يا اخرة صبري....
بعد وضعهم الطعام فوق الطاوله بشرفة جناحهم و لم يعترض نوح علي ذلك فقد كانت تطل علي جزء من الحديقه خاصه بهم فقط محظور علي اي شخص الدخول بها جلست مليكه امامه بتأهب تنظر اليه باعين متسعه مترقبه بينما تراقبه يضع اول قطعه من من المعكرونه بفمه....
اطلق تنهيده تلذذ فور ان ذاق المكرونه فقد كانت ألذ مكرونه بشاميل قد اكلها بحياته رفع نظره اليها ليراها علي حالتها من الترقب تلك ليقرر مشاغبتها قليلا همس بينما يتصنع ابتلع الطعام بصعوبه راسما الاشمئزاز فوق وجهه
ايه ده يا مليكه....!
همست بصوت مرتجف بينما تهز رأسها وعينيها تنتقل من وجهه الي طبقه الممتلئ بالطعام
اييه...!
اجابها و لايزال الاشمئزاز مرتسم فوق وجهه
استني ما ادوق الفراخ المشاويه...يمكن يكون فيها الامل شويه
قطع قطعه من الفراخ واضعا اياها بفمه برغم جمال مذاقه الا انه هتف پغضب مصطنع
ايه ده يا مليكه...فحم الفراخ عامله زي الحم...
همست بصوت مرتجف بينما امتلئت عينيها بالدموع فقد صنعت هذا الطعام له خصيصا من اجل اسعاده لكن لقد خربت الامر تماما
انا....انا...
لكنه لعڼ بصوت مرتفع بينما ينتفض واقفا جاذبا اياها من فوق مقعدها عندما رأها علي وشك الانفجار بالبكاء احتضنها
بهزر معاكى و الله يا حبيبتي الاكل جميل و تحفه....
و الله العظيم كنت بهزر... المكرونه روعه
و عمري ما اكلت في حياتي مكرونه في حلاوتها...
بجد....!
اومأ برأسه قائلا بحنان
بجد....
تنفست بقوه مزيله دموعها بيدها قبل ان تتجه نحو الطاوله قائله بهدوء غريب يعاكس حالتها السابقه
تمام يلا ناكل.....
وقف نوح يتطلع اليها بشك فاستسلامها بتلك السهوله دون تعنيفه علي خداعه لها لم يريحه راقبها بينما تعود الي مقعدها مره اخري بهدوء شارعه في تناول طعامها بتلذذ
تصدق فعلا عندك حق المكرونه تحفه....
جلس علي عقبيه امام مقعدها محيطا وجهها بيده مديرا اياه نحوه بلطف
زعلانه....!
هزعل من ايه يا حبيبي...انت كنت بتهزر عادي
لتكمل بينما تمرر يدها بحنان فوق خده
يلا كل قبل ما المكرونه تبرد انا عارفه انك بتحبها سخنه....
و انتي بقي عرفتي كل الاكل اللي بحبه ده ازاي...!
اجابته بينما تتناول طعامها بهدوء
من ماما راقيه...قعدت معها النهارده وعرفت منها كل الاكل اللي بتحبه
المكرونه بشاميل...والفراخ و الكفته المشويه...و الحمام المحشي...و ورق العنب
لتكمل بحماس بينما تضع قطعه من الطعام بفمها
ان شاء الله المره الجايه هعملك الحمام المحشي و ورق العنب
كان يراقب تحدثها بهذا الحماس شاعرا بقلبه يكاد يقفز من صدره من شدة دقاته فاهتمامها هذا مس مكان بقلبه لم يصل اليه احدا من قبل مد يده عبر الطاوله متناولا يدها بين يده ضاغطا عليها بحنان هامسا بصوت اجش ممتلئ بالعاطفه
ربنا يخاليكي ليا يا حبيبتي....
ضغطت علي يده هي الاخري وقلبها يرقص من الفرح داخلها فبرغم عدم نطقه بحبه لها الا انها تراه دائما في عينيه و نظراته لها وفي كل شئ يفعله من اجلها....
بعد انتهائهم من الطعام جذبها بين ذراعيه و
بدأوا الرقص بخطوات بطيئه متمهله علي اصوات الموسيقي التي كانت مجهزه اياها مليكه من قبل
هامسه بانفس ثقيله لاهثه
هروح اجيب حاجه كنت عملهالك مفاجأه...
مش عايز حاجه.....
لا لازم تشوفها....
لتكمل بينما تتجه نحو باب الشرفه الزجاجي اوعي تتحرك من مكانك...
زفر نوح بضيق بينما يفرد يده علي جانبيه باستسلام....
خرجت مليكه من الشرفه وابتسامه خبيثه فوق وجهها ثم الټفت سريعا مغلقه باب الشرفه الزجاجي بالمفتاح من الداخل شاهدت نوح بينما يستوعب اخيرا ما فعلته فقد قامت بحجزه داخل الشرفه
هتف من خلف الباب الزجاجي
افتحي يا مليكه....
هزت كتفيها بالرفض هاتفه بصوت مرتفع حتي يصل اليه
لا...خاليك عندك...علشان تبقي تهزر معايا براحتك
هتف پحده بينما